موقع الأنصار في زيارة لللاعب السابق شيخ ناصر (باباي)

 

شيخ ناصر (باباي), Nacer Cheikh (Babay)

 

في اطار مواصلة الموقع لكتابة تاريخ الخضورة وإماطة اللثام عن لاعبيه و شخصياته الماضية التي سطعت في جيلها و خدمت الفريق بحب و اخلاص، قام اعضاء منتدى انصار النادي الرياضي القسنطيني بزيارة مجاملة و تكريمية للاعبٍ كبيرٍ أشتهِرَ بحبه الكبير للنادي، نعم انه اللاعب السابق للعميد شيخ ناصر المدعو باباي و المقيم حليا بديار الغربة بفرنسا.

 

شيخ ناصر (باباي), Nacer Cheikh (Babay)

 هي زيارة فرح بها كثيرا "باباي" كما كان يحلو للانصار منادته و خلال كامل حديثه مع طاقم المنتدى كان " لحمه يشوك" و لا يتوانى في شكر الانصار و دعمهم سواءا كانوا يعرفونه ام لا،  وقال بانه كان يهرع دائما لنجدة الانصار الذين كانت الشرطة  تلقي القبض عليهم  حتى انه تلقى في العديد من المرات ضربات مكان الانصار.

الحديث مع ناصر لم يخلو من الاثارة و التشويق خاصة عندما بدا بسرد ما كانوا يعيشونه من رعب و جحيم في مختلف الملاعب، كما سرد لنا الروح المعنوية و التضامنية الكبيرة التي كانت بين لاعبي السياسي خاصة ابناء الفريق مثل بولحبال، مراجي، لعوبي..الذين ذكر اسمائهم كثيرا طيلة المقابلة.

 

- نَبدأ بِلمحة تاريخية عن شخصية اللاعب شيخ ناصر:

هو من مواليد 4 فيفري 1960 بقسنطينة، بدأ مسيرته في فريقِ سكك قسنطينة بداية السبعينات، و التحق بشباب قسنطينة سنة 1978 حيث نال كأس الجمهورية أوسط  سنة 1979، و منذ تّلك السنة و هو لاعب في صفوف العميد الى غاية رحيلهِ إلى فرنسا سنة 1989 اين لعب لفريق Maissonier . بعدها التحق بفربق FC Gerland كلاعب و بعدها كمدرب للفريق الى غاية يومنا هذا..و هو في المرتبة الثالثة و يلعب من اجل الصعود.

 

- في حديثك السيد ناصر عن مغامراتك مع الخضورة، تكلمت كثيرا عن مقابلة البرج، ماذا حدث فيها من وقائع حتى نذكر للانصار كواليس الثمانينيات ؟

 

 

شيخ ناصر (باباي), Nacer Cheikh (Babay)

كان لنا لقاء في البرج و كان أنذاك السيد بن عبدون مدرب للفريق، اتذكر جيدا اننا تدربنا عاديا و بعد التدريبات طلب المدرب اجتماعنا، تقدم منا و قال لنا بالحرف الواحد "من لا يستطيع تحمل عبئ المباراة فلينسحب" تعجبنا في بادئ الأمر لكن فهمنا مغزى ما قاله المدرب، لانه عشية المقابلة وصلتهم أخبار بأن أمور خطيرة ستحدث، فأجبته مباشرة بأنني مستعد للموت في سبيل ألوان النادي إن تطلب الأمر ذلك لان الموت واحدة، و بالفعل تنقلنا للبرج و وجدنا الويل في انتظارنا إِّلا أنّنَا فرضنا أنفسنا بلقطة قمت بها في الشّوط الأول أمام مرأى انصار فريق الخصم لأحد لاعبي البرج، كانت رسالة مباشرة مني إليهم، فهموا من خلالها أنّنا جئنا من أجل الموت و لم نخف منهم، بعدها تقدم مني احد اداريي الشباب و قبلني في مدخل غرف تغيير الملابس على ما فعلت لانه عرف انني غامرت بتلك اللقطة..لتنقلب المقابلة بعد ذلك لصالحنا حيث لعبنا بأريحية و عدنا بنتيجة 0-0 و الحمد لله.

 

و ماذا عن العرض الذي تلقيته من مولودية قسنطينة، و ماهو المقلب اذي فعلته لهم ؟

ضحك ناصر و واصل سرد حكياته........ اما عن مولودية قسنطينة فقد منحوني 4 ملايين سنة 1986 من اجل الالتحاق بهم، إلا انني راوغتهم و فضلت البقاء في فريق القلب بدون أموال.

 

هناك إصابة في رأسك ما حكايتها ؟

هي من مخلفات كرة القدم، و بالتحديد في مقابلة شباب قسنطينة أمام مولودية وهران حيث كانت مقابلة ساخنة جدا اصبت في احد التدخلات في رأسي و الدم كان يسيل بغزارة و لم انتبه لدرجة ان القميص اصبح لونه احمر، ليطلب بعد ذلك حكم التماس توقيف اللقاء و خروجي و قد تمت خياطة الجرح امام خط التماس و اكملت اللقاء بشاش طبي على رأسي..عندما هرعت للرجوع لارضية الميدان سمعت مجموعة من الانصار تنادي عليا : كوراج يا بلال كوراج يا بلال..

ليتوقف بعدها عن سرد قصصه و بدى متأثر لحالة الفريق و معنويات الانصار الذين طالبهم بتكوين لجنة الأنصار، و دعى إدارة الفريق لمشاورة و الأخذ برأي الانصار و الاهتمام بهم أكثر، وتحدث بحسرة عند ذكره لزميله السابق المرحوم سليمان بزيان و المدرب بلعبيدي .

 

نعود السيد ناصر لحديثنا، ما هي اجمل لحظة أو مقابلة عشتها مع الفريق وبقيت راسخة في ذهنك :

هي مقابلة شلغوم العيد حين منحت العايب سليم كرة على طبق في الرمق الاخير من المقابلة سجل بها هدف الفوز في الثانية الاخيرة.

و اما عن احسن ذكرى فهي فوزه بكاس الجمهورية اواسط سنة 1979 و صعود الفريق سنة 1986.

 

و ماهي اسوء ذكرى مزلت تتذكرها :

اسوء ذكرى هي عند عودتنا من عنابة بعد لقاء الكاس ضد اتحاد العاصمة و سماعنا بوفاة مناصر رحمه الله حيث انهرنا معنويا و عدنا في اجواء زنائزية.

 

كلمة اخيرة اليسد ناصر شيخ :

أشكر منتدى الانصار و الموقع على هذا التكريم وهذا العمل الرائع و المتمثل في كتابة تاريخ النادي و أشكر كذلك كل انصار السياسي و خاصة صديقي المغترب و المناصر الوفي للخضورة محمد طالبي، و كذا الرجال الذين خدموا الفريق في الخفاء،  و أذكرمنهم السادة محمد بتشين، حسين طافر، و المرحوم عمي اسماعين هارون، وأوجه رسالة للانصار : التفوا بفريقكم  و اعشقوا الاخضر و الاسود فقط و VIVE CSC DIMA .

{phocagallery view=category|categoryid=23|limitstart=0|limitcount=0}

CSConstantine.Net : موقع أنصار النادي الرياضي القسنطيني

 


Top