لا أحد من محبي النادي فهم قرارات الإدارة التي ترسل إلى الصحف والجرائد عبر فاكس مجهول من ''طاكسي فون''، في شكل بيانات تحريضية أكثر منها إعلامية، وتوجه فيها إنتقادات لاذعة للاعبين، الذين لم يطالبوا في حقيقة الأمر، سوى بحقوقهم التي وعدهم بها الرئيس ولم يستطع الإلتزام بها
ما يعيشه العميد القسنطيني غريب هذا الموسم، ففي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن تعيين الأخوين خوجة لرئاسة الفرع الكروي خلفا لصويلح المستقيل تضامنا مع المدرب المرّحل دانيال، يلجأ الرئيس إلى شخص آخر لتولي رئاسة الفرع بغرض تسوية مشكلة اللاعبين المضربين أو الذين تقرر تنحيتهم في صورة كابري، مجوج، شعواو، بلحمادي، وجاب الخير، حيث يجري الحديث أمس عن إمكانية عودة هؤلاء اللاعبين وإلغاء قرار العقوبة
هذه الصورة وصفها أحد المحبين قائلا ''ما يحدث في الفريق صورة حقيقية عن التناقضات والغموض والعشوائية في تسيير نادي عملاق بحجم شباب قسنطينة، فنحن كأنصار لم نفهم أي شيء، رغم أن الأمور كانت تبدو عادية في مرحلة الذهاب قبل أن يتخذ الرئيس قرارات غير مجدية، بداية بإقالة دانيال الذي حقق نتائج ممتازة، ثم بذهاب رئيس الفرع الذي ينتظر الكل خروجه عن صمته للكشف عما يجري في كواليس النادي، لتتوالى إضرابات اللاعبين، دون الحديث عن كيفية برمجة التربصات والأماكن التي يتم اختيارها لإقامة اللاعبين
ويواصل مناصر آخر ليضيف ''للأسف، كتب للنادي أن يعيش مثل هذه المهازل، فكل سنة نحلم بمعانقة الألقاب والعودة لحظيرة الكبار، لأن جمهورنا لا يستحق مثل هؤلاء المسيرين المتعاقبين عليه منذ سنوات ، وفي النهاية نكتشف بأنه ضحك علينا واستنزفت خزينة النادي.... والواقع لم يتغير
وحتى إن تحرك في المدة الأخيرة أعضاء فاعلون في الجمعية العامة لمطالبة الإدارة الحالية بترتيب البيت أو جمع الإمضاء لترحيل الطاقم المنتخب في جويلية الفارط، فإن صمت السلطات المحلية يحمل أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن النادي القسنطيني يبقى إرثا تاريخيا وليس ملكا لبعض الأشخاص
A.H'midchi - El Khabar