فضيحة أخرى تضاف إلى مسلسل المهازل الذي تركه المسيرون والرؤساء السابقون لشباب قسنطينة، حيث جاءت والدة المرحوم سوالمية فاروق إلى مقر الفريق بنهج عواطي مصطفى (طريق سطيف)،وتحدثت إلى المسيرين عن مشكلتها التي لـم يستطع أحد تصديق ما حصل. كون الأمر يتعدى الجانب الإنساني، حيث أن عائلة متوسطة الحال ذهبت ضحية نصب أشخاص، لا هم لهم سوى جمع الأموال...
أموال الدورة كانت من نصيب عائلة المرحوم لكن
وتعود الحادثة إلى الموسم الماضي، حين أقيمت دورة باسم المرحوم سوالمية فاروق الذي توفي خلال لقاء شباب قسنطينة- شبيبة سكيكدة في ملعب بوثلجة، وكان من المفترض أن تدفع كل الفرق المشاركة مبالغ رمزية من أجل إعطائها لعائلة المرحوم. وبالفعل جرت الدورة في ملعب الدقسي كما قالت والدة المرحوم، وبالرغم من أنه مر وقت طويل على تلك الدورة، إلا أن عائلة سوالمية لم تستلم إلى غاية الآن شيئا من إدارة النادي السابقة، حسب الأم التي بدا عليها الحزن نظرا لاستخدام اسم ابنها في جمع الأموال بطريقة غير شرعية.
الوالدة: “أونيس كذب علي و لم يساعدني في شيء”
واستطردت والدة فاروق قائلة: “أقيمت الدورة في عهد الرئيس السابق أونيس الذي وعدني بإعطائي أموال الدورة التي أقيمت باسمه، إلا أنه وإلى غاية الآن لم يعطونا شيئا وهو أمر لا يقبله العاقل. ومادام قبلو أن تبقى والدة الفقيد تجري وراء زوج دورو فلا بأس لأن الرحمة انقطعت في بلدنا”.
“حتى محاميه تمسخر بينا“
وواصلت الأم المتأثرة كلامها قائلة: “أونيس الذي كان رئيسا للفريق عيّن لنا محاميا من أجل الدفاع عن حقوق الطفل التي ذهبت أدراج الرياح فيما بعد، خاصة أن ابننا قتل من دون أن نحصل لا على دية ولا على أي تعويض من بلدية سكيكدة. كما أن المحامي الذي وكله أونيس لم يقم سوى بإرسال بعض الرسائل إلى محكمة سكيكدة، وعندما ذهبت إلى محامي آخر قال لي إن المحامي الذي عينه أونيس كان من المفترض أن يكون مطلعا بنفسه على ما يحدث وأن يقوم بجميع الإجراءات والتحقيقات بنفسه، كما أنه من واجبه إيجاد حل عملي وسريع، فمن غير المعقول أن الطفل لم يأخذ حقه إلى غاية الآن“.
“لا أريد الأموال لكن غاضتني الطريقة التي عولج بها الأمر“
وأضافت الأم المسكينة وهي متحسرة على الطريقة التي عوملت بها: “لا نريد أموالا فنحن لسنا طماعين ومنذ سنوات ونحن نعيش بشكل عادي ومن دون أن نمد أيدينا إلى الحرام. لكن بعض الناس استغلونا وهو أمر لا نقبله وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم نحونا ونحو المسكين الذي توفي، كما أن الطريقة التي عولج بها الأمر جعلتنا نتأثر كثيرا“.
بو الحبيب أكد أن الإدارة ستساعدها قدر المستطاع
وبدا التأثر واضحا على الرئيس محمد بو الحبيب وأكد لأم فاروق سوالمية أن إدارة الشباب الحالية لا تتحمل مسؤولية ما قام به من سبقوها، إلا أنها ستحاول مساعدة العائلة ماديا على أن يتم طرح الأمر على مجلس الإدارة، من أجل معرفة الطريقة التي تتم بها العملية. خاصة أن الخطوة التي ستقوم بها الإدارة لا بد أن يشارك فيها الجميع، بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة الحاج شني وياسين فرصادو رئيس النادي الهاوي. هل نسي السنافرفقيدهم الصغير؟
وبعيدا عن مقر شباب قسنطينة وما قاله بو الحبيب ووالدة الفقيد، فإن “السنافر“ ورغم أن وضعية الكثير منهم مشابهة لوضعية عائلة سوالمية الإجتماعية، لم يساهموا إلى غاية الآن في رفع المعاناة عن أحد عائلة الأطفال، الذين فقدوا حياتهم من أجل الفريق. وهو أمر غير عادي، رغم أن الأنصار لم ينسوا فاروق في أي من اللقاءات التي لعب فيها الفريق سواء داخل قسنطينة أو خارجها.
