هناك مثل جزائري معروف يقول "شاتي اللبن و مدرق الطاس". هذا هو حال الكثير من أنصار النادي الرياضي القسنطيني اليوم. و الذين نجدهم بعد كل تعثر للفريق يتفننون في شتم و سب ليس الإدارة الحالية، و لا التي قبلها، ولكن إدارة بن طوبال. حيث يجعلون منه سبب كل مصائب الفريق السابقة و اللاحقة، و يلومونه على انخفاض سعر البترول و الإحتباس الحراري. سبب هذا الحقد في نظري هو أن الرجل ارتبط اسمه بخروج الإدارة التي سبقته من الباب الضيق، و التي يريد لها هؤلاء الأنصار العودة من خلال جملتهم الشهيرة : "أحب من أحب و كره من كره".
كلامي هذا ليس الغرض منه الدفاع عن بن طوبال، فالرجل ارتكب أخطاء كارثية. ولكن ما يضايقني هو إعادة نفس الشريط مرارا و تكرارا، و البكاء على الأطلال عوض البحث عن حلول جدية للخروج بالفريق من سلسلة التعثرات.
الفريق يتجه مباشرة نحو السقوط، و مخطئ من يظن أن المسؤولية تتحملها الإدارة و اللاعبون فقط. الأنصار أيضا لم يقوموا بدورهم هذا الموسم، و لم يدعموا الفريق بالشكل الكافي. إختاروا بدل الذلك التكتل و التحزب، كل حزب بما لديهم فرحون.
أختم بالقول أن هذا الكلام هو رأي شخصي، ينسب لي، لا إلى موقع الأنصار الذي يتخذ من الحيادية مبدأ أساسي.