من أين نبدأ ؟
فضلت أن أترك هذا المقال إلى حين أن اتضحت الرؤية حول مصير فريقنا هذا الموسم، فبعد أن ترسّم مشاركة فريقنا في القسم الثاني المحترف، يجب أن نعود لنتكلم حول ظروف "السياسي" الحالية، ظروف ألفناها مع بداية كلّ موسم و لم يختلف فيها الحال هذه المرّة أيضا٠ سيناريو مملّ يبدأ مع نهاية الموسم الذي يسبقه و كلّ ما يميزه من جمود و ركود أو بالأحرى "عطلة غير مدفوعة الأجر"، من بعد ذلك نبقى نترقّب "هلال" جمعية "الغمة" عسى أن تتصدّق علينا برئيس دون أن تنسى ترك "حس كبير" وراءها، ليأتي الدور على الرئيس الجديد و حاشيته ليقلّدوا دور "المنقذين" و يستعملون أسلوب "النواح" من أول يوم على الوقت الذي ضاع و لا يمكن استرجاعه، و عن الأموال التي لا ليس لها أثر في خزائن الفريق٠ فهنا نتوقف لنقول " من حتّم عليهم إذن ؟؟ "، الذي يقدر على التسيير في فريق بحجم الشباب فليتحمّل مسؤوليته كاملة ولا يعمل بمعنى قول : لو "مليحة" من عندي و لو "قبيحة" من عندكم !! هذه هي حلقات مسلسل "العميد" الصيفي٠٠
نحبّ كلّنا فريقنا، و من أجل هذا نقول هذا الكلام لأنّنا بكل بساطة لا نريد لفريقنا المزيد من الأذى بالوقوع في الأخطاء الروتينية و ما أكثرها، كما لا يجب أن يفهمها البعض أنّها تشويش على النادي بعد أن انطلق مؤخرا في العمل، لكن بمقارنة بسيطة نجد أن سياسة العام الفارط تتكرّر اليوم؛ سياسة أثبتت فشلها و أقعدتنا للموسم الخامس على التوالي في القسم الأسفل٠ ما الذي تغيّر اليوم ؟ إستقدامات قيل عنها أنّها نوعية للاعبين كبارفي السن، مدرب جديد ككلّ سنة لا شكّ أنّ لا دخل له في انتداب لاعبيه على الطريقة الجزائرية، و تفاؤل مفرط من الأنصار تجاه مستقبل الخضورة٠ من حسن الحظ أنّ هناك فرقا بسيطا يتمثل في المحافظة على جلّ اللاعبين الشباب الذين لمعوا الموسم الماضي بما يضمن الإستمرارية، مع أنّي أشكّ في أن تمنح لهم الفرصة إلاّ إذا "تفرقدت الحالة" لا قدر اللّه٠
يجب أن نضع أرجلنا على الأرض، لأنّ لا شيء يدعونا للإفتخار الآن؛ نحن مازلنا في القسم الثاني و متأخرين عن الكلّ في التحضير و جلبنا تعدادا متباينا إن لم نقل غامضا، ففي الوقت الذي تجب فيه مساندة الفريق كالعادة، يجب أن لا ننسى أن نفتح أعيننا جيدا لأنّ لا شيء يضمن لنا لعب موسم كبير سوى لاعبين كبار و إدارة قوية تعرف كيف تتعامل مع كلّ الظروف، و أن لا ننسى أنّنا "ولاد السياسي" و فقط٠٠
نقطة أخرى رأيت أنّها تستوجب الوقوف عندها، هي أنّ الكثيرين يضعون ثقتهم في "سوسو"، صحيح و كلّنا يعلم أنّ الرئيس الجديد فرصادو ما هو إلاّ غطاء لبولحبيب الذي أحرز في وقت مضى البطولة مع "السياسي" لكن أرى أنّ ذلك كان منذ 13 سنة و الظروف قد تغيّرت الآن و ليس اسم الرجل من سيحقق لنا مبتغانا ما لم تكون هناك نية في التغيير٠ و لا يفهم البعض أنّ كلامي هذ يقزّم من دور الرجل الذي بخبرته بإمكانه أن يضيف أشياء عدّة، لكن السنين المتشابهة علّمتنا أن نحب الفريق دون أن نثق في أحد٠
البطولة ستنطلق أواخر سبتمبر و ستشهد منافسة شرسة حول البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى القسم الأول، مازال أمامنا الوقت الكافي لتحضير بداية قوية نتمنّاها، فإذا أخدنا بتصريحات المسيّرين فليس لدينا عذر هذه المرّة أيضا، بل يجب الإستثمار في الحيوية و الرغبة التي تسود الأنصار هذه الأيام٠
م٠عبدالرؤوف
