هذا ما ينتظرنا ٠ ٠
مازال العميد متربّعا على عرش البطولة المحترفة الثانية لغاية هاته الجولة و بفارق نستطيع القول أنّه جيد عن أقرب الملاحقين، صدارة نتمنّى أن تتواصل و تتوَّج في الأخير بتحقيق الهدف المسطّر و هو الصعود٠ لكن اللافت للإنتباه أنّ هذا الترتيب بالإضافة إلى نتاج المجهودات المبذولة من طرف الجميع، تبقى الفرق الأخرى تأبى أن تزاحمنا في مركز القيادة مهما كثرت تعثراتنا٠
الفريق، و في آخر 9 لقاأت لعبها في البطولة فاز فقط بثلاثة و سجّل هجومه المتواضع 6 أهداف لا غير في هذه الفترة، و هي أرقام غير مقنعة إطلاقا بالنسبة لفريق في ثوب الرائد٠ أرقام تشير أيضا أنّ النتائج تراجعت مقارنة مع البداية أين تمّ تحقيق العلامة الكاملة، و الفوز على جل المتنافسين على الصعود من حسن حظّنا٠ لم يتبق على نهاية المرحلة الأولى سوى مبارتين و نحن نقترب من ضمان اللقب الشتوي، و هو حقيقة يجعلنا في وضعية ممتازة للتّباري و بقوّة على إحدى تأشيرات الصعود خلال مرحلة العودة، لكن قبل ذلك وجب علينا الوقوف مع أنفسنا و تحليل المشوار إلى غاية الآن، و خاصّة ماذا يلزمنا خلال مرحلة العودة ؟
تأكّد جميع الملاحظين و الأخصّائيين بمن فيهم الطاقم الفني أنّ محطة الميركاتو القادمة ضرورية جدّا و لابدّ منها، زادها تأكيدا العقم الهجومي و الذي أخرج الهادي خزار عن صمته و جعله يعلن صراحة و قبل جولتين من النهاية أنّ التدعيمات القادمة ستمسّ القاطرة الأمامية تحديدا٠ إلى ذلك الحين تبقى مسألة هزّ الشباك في الجولات القادمة أمرا يؤرق آلاف الأنصار و المدرّب و حتىّ المهاجمين أنفسهم، و هذا ما يجعلنا نتخوّف من سيناريو الجولات السابقة هذا الجمعة، فالمدرّب منح أكثر من فرصة لكّل المهاجمين، فيما تبقى قضيةعدم إشراك بولعويدات محلّ استفهام الجميع٠
الأنصار يطالبون منذ فترة باستقدامات نوعية و مدروسة هذه المرّة و الأهمّ أن تتماشى مع احتياجات التشكيلة، لأنّها فرصة واحدة ولن تتكرّر هذا الموسم، فلهذا يجب علينا أن نقع في الأخطاء نفسها التي ارتكبناها في الصائفة بسبب ضيق الوقت و المشاكل حينها٠ فأرى أنّ مسؤولية الطاقم الفنّي و الإدارة كبيرة جدّا و محدّدة لمسار العميد فيما تبقّى من مشوار، لأنّه و بكّل بساطة مرحلة الإيّاب ستكون مختلفة و ستزداد معها الأمور صعوبة٠ و ما ينبغي التوكيد عليه أنّ الأنصار الذين رأوا فريقهم في المركز الأوّل منذ الجولة الأولى، لا يمكنهم تصوّر و لو للحظة واحدة سيناريو آخر سوى الصعود في آخر المطاف٠
م٠ عبدالرؤوف
