رغم الألم.... اليأس ليس سنفورا
ها وقد تعمقنا أكثر في بطولة هذا الموسم و التي تشرف على مرحلتها الأولى على النهاية بكل ما حملته من نتائج، آداء، أحداث و عواقب على النادي عجز الكثيرون عن وصف حالته، فلا هي بسيّئة تماما نظرا للمرتبة التي يحتلها بفارق ضئيل عن الصدارة، ولا هي بجيدة و تبعث على الإرتياح حيث رأينا المستوى كان متذبذباً و كذلك الالنتائج و التسيير و تركيبة اللاعبين و...وو
هذا الغموض حيال مشوار الفريق،كونّتهُ نقاط إيجابية تعكسها أخرى سلبية تجعلنا نعيد النظر، فمثلا المدرب بن يلسكان وراء بعث مشوار الفريق بعد البداية العاثرة و هو الذي لم ينهزم منذ ثاني مباراة له مع النادي، لكن لو حولنا النظر من زاوية نرى انه غير منضبط في عمله : فمرّة يغيب 10 أيام كاملة كلفتنا غاليا. ثم يطالب مرّة أخرى بالغياب لمدة شهر كامل لآداء مناسك الحج في طلب غير مسؤول بتاتا. كل هذا يضاف إلى عدم فرضه للإنضباط وسط اللاعبين و هم الذين يفعلون ما يشاؤون داخل و خارج الميدان.
مثال آخر يمكننا الإستشهاد به هو أن رئيس الفريق و الذي صرف و يصرف أموالا باهضة من أجل بناء فريق يلعب على اللقب و يحققه في مرحلة الذهاب حتّى، أظهر عدم حزمه في التعامل مع الجهاز الفني و اللاعبين، و عدم قدرته على تسيير ناجح، و هو الذي راهم على ورقة الجمهور الذي نراه يزداد نفوراً من مباراة إلى أخرى، و من ثمّ يطلب الإستقبال خارج حملاوي و يتحجج في ذلك بسوء ارضية الميدان.
نعرج على اللاعبين، ومهما كان الكلام و النقاش عنهم طويلا و متعبا لكن يمكن الإختصار و القول أنهم وضعوا الفريق في المرتبة الثالثة و التي تبقى مطمئنة بعض الشيء و تجعل الأمل يستمر، لكن هذا لا يكفي غذا نظرنا إلى مستوى هذه البطولة الضعيف جدا و الإمكانات المسخرة لهم،هنا نتعجب من لامبالاتهم و عدم انضباطهم، و لن ننسى أبدا خروجهم من الكأس و كأنهم ارادوا ذلك.
حتى مشوار الفريق بالأرقام فيه بعض من التناقض حيث نرى "السياسي" لم ينهزم منذ 11 جولة و قد يستمر ذلك بالإستقبال مرتين متتاليتين، لكن هذا الإنجاز يشوبه أنه مبني على جملة من التعادلات لا تسمن و لا تغني من جوع وصلت إلى 3 داخل الذيار و 6 في المجموع. هذا غن دلّ على شيء فإنه يدلّ على أنّه و خلال هذا الموسم من الصعب جدا التكهن مسبقا بنتائج مباريات الفريق و سيناريو "الموب" في الأذهان.
و مهما يكن لا يسعنا سوى ان نتفاءل خيراً لأن عدة عوامل ستكون في صالحنا منها هذين الإستقبالين المقبلين و الذين يساويين من المفروض 6 نقاط، ثم بعدها توقف البطولة لشحن البطاريات و العودة بنفس جديد و حسن استغلال الميركاتو القادم من أجل تقوية الفريق، كل هذا يضاف إليه عودة "السنافر" المرجوة إلى المدرجات و التي سترد مباريات "السايسي" القادمة فرجة كما عهدناها.
م.عبد الرؤوف
