عودة الروح
ها هو الأمل مجددا يلوح في الأفق، أمل الصعود الذي يتغنى به أنصار الفريق يعود من جديد بعد تحسن النتائج، خاصة أن الجميع يقف على المستوى الضعيف جدا لبطولة القسم الثاني هذا الموسم. أمل لطالما تشبت به الأنصار الأوفياء، و من أجله قاطع الكثيرون لعلّ الأمور تعود إلى نصابها. ثلاث انتصارات متتالية لم يحققها الشباب منذ مواسم عديدة، لم نستطع فيها الفوز مرتين على التوالي خارج القواعد حتى مع أبسط النوادي !!!!
لو حققنا الفوز أمام بسكرة فقط في حملاوي، وهو ما كان ليكون مفاجأة أبدا لكنّا روادا... يا إلهي ما هذا المستوى الضعيف للبطولة؟؟... كلنا كنا نتمنى التقدم في الترتيب العام، لكننا وجدنا أنفسنا في المركز الثالث بعد 3 جولات فقط... شيء محيّر و مفرح لنا في نفس الوقت، و يدعو للجزم بأن أيّ تعثرات مستقبلية أو سوء نتائج –لاقدر الله – سيكون بمثابة لا حدث، أو على الأقل لن تؤثر في المشوار المتبقي بما أن 3 جولات أخرى فقط تكفي للوصول إلى القمة مرة أخرى...
يجب الآن تثمين هذه المكاسب المحققة و العمل على استمراريتها و المواصلة بحذر، لكن في نفس الوثت من دون غرور و القول أننا وصلنا، لأن المشوار لازال طويلا وصعبا، و المقارنة مع مشوار الموسم الماضي لن تجدي إلى شيء بما أن الظروف مختلفة تماما، لأن فريق العام الفارط تكوّن من شبان لم يكن هدفهم الرئيسي الصعود الذي كان أيضا يلعب بالمراكز الثلاثة الاولى و ليس الرائد فقط كما هو الحال الآن، لذى يتوجب بذل مجهودات إضافية.
عودة الروح ل"السياسي" التي يجب أن تلعب المباريات القادمة بذكاء أيضا كما فعلت، ومن تمّ مواصلة الزحف نحو المقدمة في صمت، و الأهم عدم الحديث عن "الميركاتو" من الآن لأنه يفصلنا عنه 12 نقطة مهمة جدا، و عدم التطرق أيضا إلى النقائص البشرية في التعداد لأن الطاقم الفني يعرف عمله جيدا من هذه الناحية و قادر في كل مرة على إيجاد الحلول اللازمة.
خلاصة القول أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين و الإدارة لإكمال المسيرة بثبات، فاللاعبون الذين طالبوا بالأموال كان لهم ذلك، و غضبوا لمقاطعة الأنصار فكان تنقلهم معهم إلى سطيف غفيرا، فما عليهم الآن سوى مواصلة العمل و تشريف العقود. أما الإدارة فوجب عليها عدم ارتكاب أخطاء المواسم الماضية حيث كان "العميد" يدخل في دوامة من المشاكل كلما حقق الفريق نتائج طيبة.
م.عبد الرؤوف
عذرا على التأخر لظروف قاهرة
