روحو تروّحو
لا أدري ماذا سأقول؟ ما الذي يجب قوله و الكل يعلم ما الذي سوف يقال؟ نحن الآن نجني ثمار حبنا الأعمى للفريق، هذا العمى جعلنا لا نرى في البداية الأشياء على حقيقتها، كيف لا و نحن الذين وضعنا ثقتنا الكاملة في "خونة" لا يقدرون حجم المسؤولية، لا يعرفون قيمة الفريق الذي يدافعون عنه، لا يصلحون أبدا للرياضة فكيف نلومهم؟
أكيد من خلال كلامي "هم" أقصد بها : اللاعبين، الطاقم الفني، الرئيس، الطاقم المسير، جمعية عامة، انصار سلبيون فكلهم مسؤولون كلٌّ بقدره فيما يحدث الآن، ليس النتائج السلبية و خاصة الإنهزام الأخير هم من يدفعوننا للتهجم هكذا، و لك هذا واقع حيث انتظر الجميع نهاية مرحلة الذهاب لوضع النقاط على الحروف و إسقاط كلّ الأقنعة.
تقريبا كلّ المتتبعين يلقون بالمسؤولية على "أشباه لاعبينا"، نقول نعم و نؤيد ذلك و لهم حسابهم في القضية، لكن لا يجب أبدا إغفال دور الإدارة في كلّ هذا و الذي أراه جللا و كبيرا جدا. كيف لا و هي من أتانا بهم بداية الموسم و فخرتّهم و جعلت منهم "لاعبين" يحملون قميصا لا نتشرف نحن بأن يلبسوه، أونيس بالضبط ألقى كلّ اللوم على "لاعبيه" من أجل أن يخرج هو سالما كالشعرة من العجين، لكنه ربما تناسى أن أخطاءه الفظيعة و الجسيمة و جهله شبه الكلي بأبجديات عالم الرياضة و التسيير هم من جعلوا "السياسي" تتألم هكذا و هي متجهة نحو إضافة موسم خامس في قسم الجحيم.
نحن كأنصار نطالب كل المتسببين في أزمة الفريق بالرحيل "روحو تروّحو" دعوا "السياسي" و شأنها فهي لن تحتمل أكثر مما أوصلتموها إليه. يا لاعبي العار "حاشا البعض" و هم معروفون لدى الجميع، إن كان لكم ذرة كرامة فانسحبوا و اتركوا الفرصة لشبان الفريق و "ولادو" لكي يحموه و يصلحوا ما أفسدتم . يا بن يلس، حجة أنك لم تنهزم منذ مجيئك لم تعد مجدية "شوف وحدة خلاف" بعد أن رأينا مستوى الفريق منذ أن توليته حيث أصبح المناصر "يحط يدو على قلبو" كلما شاهد مباريات "لاعبيك".
أمّا الكلام الكبير فمع أونيس فأقول له أنّك لا تلقى الإجماع منذ انتخابك، بل قبل ذلك، لكن ظروفا فقط هي من جعلتنا نتقبلك لغياب المنافسة، لكن إنجازاتك لحد الآن هي من تتحدث عنك بصفتك جعلت كأس الجمهورية "تدور" في قسنطينة، ونحن أيضا مرشحون فوق العادة للصعود بصفتنا رواداً للذهاب بفارق كبير عن الملاحقين، و هذا فخر لك. هل بإمكانك الآن وعدنا بأشياء أخرى مادمت قادرا على تحقيقها بسهولة.
رغم هذا أقول في الأخير أن بعض أشباه الصحافيين مازالوا "يشيتو" للرئيس من أجل "عشاء" أو ماشابه، بعد أن كانوا من ألذ أعدائه، فنحن لا نقبل بكم أنصاراً لنادينا، و "السياسي" لا تتشرف بكم كمناصرين لها، فأنتم من أسباب أزمتها.
م.عبد الرؤوف
