سيدي
إسمح لي أن أُذكِرك بأن حٌريتك تنتهي عند بداية حٌرية الآخرين ، لك حٌرية التصرُف في مُمتلكاتك الخاصة و لك الحٌرية في تحديد مصيرك (و لو أنني أشكٌ في ذلك) ، لكن سيدي أن تتعدى تصرفاتك لتطل ملكية جماعية و مشتركة فهذا عين الغطرسة و الجبروت. أقول ملكية جماعية لأن العميد بتاريخيه و مجده ، بتضحيات رجال عاهدوا أنفسهم على تبجيل العميد على كل ما هو عزيز ، رجال لا يجرون وراء شهرة لأن شهرتهم سبقتهم و لا يبحثون عن الثراء لأن دموع فرحتهم و حزنهم تغنيهم عن كنوز الدنيا
سيدي
إحترامًا للعميد الذي تجرّع الامرّين ، و نالت منه المحن و المكائد ، و تعاقبت عليه الآيادي الوسخة التي ما فائت تعمل لأهداف تصب دائماً و أبدًَا في مصلحتهم الشخصية
سيدي
أتيتُك و كـُلـٍّي لباقة عبر هذه الرسالة لا لأسألك فالسؤال لِغيْر الله مذلـّة ، لكن لأنبـِّهك أنّ ما تـُمارسه من إنتهاكات على كـُل ما له صِلة بالعميد فإنـّهٌ لن يطول و لن يستبـِد و اسأل التاريخ إن شئت فأين هم آل مبارك و آل بن علي و غيرهم
سيدي
أجل تستطيع أن تقول أنني من المعارضة ، و تستطيع أن تمنعني من نقل الحقيقة و تستطيع حتى أن تشتكيني إلى الحاكم ، لكن معذرة سيدي لن تستطيع أن تـُكمِم فمي و لن تستطيع أن تجـُفِف حِبْر قلمي، فمِثلي ألوف بل عشرات الألوف نسْتمِدُ قـُوتنا من عشقنا الحقيقي للعميد ، فنحن الجسور و جيل النصر بإذن الله سوف يعبُرنا
سيدي
تذكـّر دائمـًا قائمـًا أو نائمـًا أنك لن تستطيع الإحباط من عزيمتنا ، فلا نحن من هُواة الوشاية و الشيتة و لا نحن من مُحبي الواجهة و الأضواء ، ستجدُنا هنا و هناك و في أي مكان
سيدي
عَيْبي أنني أحب العميد لا الاشخاص ، مًستعِد لأتحمّل كل شيئ لأراهًُ غانمًا و سالمًا، من كان يُحب الأشخاص مثلك فالأشخاص زائلون و من كان يُحب العميد فالعميد باقٍ و البقاء لله
سيدي
رسالتي واضحة وُضوح الشمس ، إن وصلتك معانيها فلا أظنك تعتبر ، و إن لم تصلك فامضي أنت و الذين ترأسهم و تقودهم بجهاز التحكم عن بُعد في طريقكم الذي أتمنى أن ينتهي اليوم قبل الغد
مَـعْذِرة سيدي ليس العميد مِلكية خاصّة بويسك رانا هنا.