يعطيهم الصحة
بعدما أيقنّا أنّ طموح العودة إلى القسم الأول قد ابتعد، أجابنا شبّان الفريق و أبناؤه بجرعة أمل أخرى، و فوزكبير بالثلاثية على الأراضي البسكرية، طمأنوا بها الجميع على حالة الفريق و أنّه بخير، و أنّ الموسم لازال لم ينتهي بعدُ بالنسبة لنا كما تعوّدنا في المواسم السابقة٠
لقد فرحنا بهذا الآداء لأنّ الفريق مازال بخير مادام يكوّن اللاعبين الشباب دائما، شبّان المستقبل الذين سيدافعون عن ألوان النادي مستقبلا، بل قريبا جداً و بإعطاؤهم حقهم الكافي سيكونون خير عون لنا و صنّاع مستقبلنا المأمول٠
تحدثنا كثيرا هذا الموسم عن اللاعبين الشباب الذين يلعبون لفريق الأكابر و سنظلّ نتحدث طالما هم الشيء المميّز هذا الموسم و السّمة الإيجابية في تشكيلتنا٠ وجدناهم وقت الشدّة عندما غاب من غاب، و قاطع من قاطع، و رحل من رحل؛ فكانوا أهلا لحمل قميص النادي، فتحمّلوا المسؤولية رغم صعوبتها، و فوق هذا تألقوا ٠٠٠ حققوا رغباتنا في مباراة الداربي و لقّنوا الجار درسا في الكرة و الواقعية، كما قضوا على عقدة الهجوم في المباراة الأخيرة بالثلاثية٠
إنّ الإستثمار في فئة الشباب صفقة مربحة حقّا و في كلّ الأحوال، و نحن نرى أنّ أكثر الأندية في العالم أصبحت تتّبع هذه السياسة، و تتجنّب بذلك صرف الأموال الطائلة في جلب "نجوم عجائز" لا تصلح إلاّ لاختلاق المشاكل داخل الفريق. و بما أنّ إدارتنا قرّرت السير في هذا النهج، فينبغي أن تواصل بخطوات إضافية مكمّلة، كأن تسوّي لهؤلاء عقودا للمدى البعيد، و بالتالي نتجنّب الوقوع في نفس الخطأ و يطير من أيدينا أبرز اللاعبين، ثمّ نبقى نتحسّر و نحن نراهم يتألقون مع أندية أخرى. يجب أن نوفّر لهم الإمكانات ليلعبوا معنا فترة أطول. ماذا أفادنا جلب لاعبين "طايبين" في فرق أخرى ؟؟ نحن مازلنا نعاني دوما...
فلهذا كما قلنا على المسيرين أن يحسنوا التعامل مع هذه الفئة و إعطاؤهم الفرصة في اللعب و البروز و التألق. من جهة أخرى، و في هذا الوقت بالذات يجب عدم الضغط أكثر عليهم و على الفريق ككل من أجل تحقيق الصعود، نعم الصعود ممكن لكننا نعلم أنّ لاعبين من أمثال شطيح، دربال، زيان و البقية يفتقدون للخبرة اللازمة، و الضغط الذي قد يمارس عليهم من شأنه أن يحدّ من مستواهم و طاقاتهم، دعوهم يلعبوا على راحتهم و سنرى النتيجة إن عاجلا أم آجلا٠
م٠عبد الرؤوف
