وقفة تأمل 06: السياسي و المولودية ٠٠ و القمّة المزدوجة
بمجرّد أن أصبحنا نلعب الأدوار الأولى هذا الموسم و كبرت طموحاتنا أعلى بكثير، وجدنا أنفسنا في طريق ذو اتجاه واحد، اتجاهه يمنعنا من النظر إلى الخلف أو التردّد من التقدّم إلى الأمام٠ و ما علينا الآن سوى المواجهة و عدم التردّد لنستمر في الزحف الذي بدأناه منذ فترة٠
يلعب فريقنا نهاية هذا الأسبوع مباراة غاية في الأهميّة ضدّ ثالث الترتيب و هو مولودية الجزائر، و عيننا على الإنتصار لأجل تقاسم نفس المرتبة مع الضيف٠ و تشاء الصدف أن نلعب معهم مقابلة عودة (إن صحّ التعبير) لهذه المباراة بالعاصمة بعد أن اختارت السيّدة الكأس أن نواجههم أيضا في هاته المنافسة٠
إذن هي قمّة مزدوجة بين فريقين بعوامل مشتركة كثيرة أهمّها العراقة و الشعبية الكبيرة للنّاديين، بالإضافة إلى طموحهما للعب الأدوار المتقدّمة في البطولة و الكأس، و آخرها أنّهما استفادا مؤخّرا من الرعاية السامية لـ"سوناطراك" التي تريد جعلهما من أكبر الأندية٠
المواجهة الأولى في إياب البطولة أسالت الحبر الكثير بعد فوضى التوقيت الذي تلاعبت به الرابطة أربع مرّات، ليطلّ علينا مسؤولو التلفزيون و يرفضون نقل اللقاء بحججهم الواهية المعروفة٠ لينتهي الأمر بتعيين بنّوزة كحكم لهاته القمّة و هو الشيء الذي أراح الخصم و صنع حالة من القلق وسط القسنطينيين٠
و لم يشأ القدر إلاّ أن تضعنا قرعة الكأس ضدّهم في نهائي قبل الأوان بالملعب الكبير 05 جويلية أواخر مارس، و بهذا ستكون هناك فرصة أمام رفاق بولمدايس للثأر من هزيمة الذهاب في نفس الملعب، و مع نفس الحكم، و في ظروف مشابهة أيضا بما أنّ الفريق حقّق حينها سلسلة من المباريات دون هزيمة كما يحدث الآن٠
المبارتين بأهمّيتهما تفرضان ضغطا مضاعفا على أشبال "لومير" بما أنّ الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتائج باهرة، فحرام أن تضيع علينا الفرصة بحجّة نقص الخبرة في هكذا مناسبات، أو بغرض إبعاد الضغط عن اللاعبين و الطاقم الفنّي، فكما نعلم أنّ المولودية ليست بالخصم السهل، لكن العميد تعلّم كيف يكون "تاع نهارات كبار" و سنجتاز هذه المهمّة بنجاح[/]
م٠عبدالرؤوف[/]
[][/]
