le: 01 juin 2010 à 17:32:18 »
عودة الرجل
منذ موعد إعلان عقد الجمعية العامة الإستثنائية، و الكلّ كان مركزا حول ما ستسفره من نتائج حول مستقبل الفريق الذي يتّجه بخطى ثابتة نحو الإحتراف. كان التركيز منصبّا حول معرفة مصير الفريق، حول من سيقدّم الدعم و من سيكون مجلس إدارة شركة النادي، هناك حتى من توّقع حدوث مشاكل من طرف "بقايا" مساندي الرئيس السابق، لكن الذي لم يكن في الحسبان هو عودة الرجل التاريخي للسياسي "بوالحبيب" إلى أحضان النادي بعد طول غياب. هذه الخطوة لم يكن ينتظرها أحد حتّى أنّ أعضاء الجمعية و الحضور دهشوا لما رأوه يدخل تلك القاعة... بوالحبيب الرجل الذي كان "وجه السعد" على بيت الشباب دائما لما حقّقه من إنجازات كان أبرزها اللقب الوحيد للبطولة الوطنية، و الأهم من ذلك شعبيته اللافتة وسط الأنصار التي جعلته يعود إلى الفريق مباشرة بعد تحسن وضعيته، و هو الذي غاب عنه للأسباب التي يعرفها العام و الخاص. عودة كانت من البا الواسع، لكي يساهم في إدخال "الخضورة" إلى عالم الإحتراف، و هي الصفة التي لطالما اتصف بها الرجل، و التي كانت سببا لنجاحاته و تألقه مع "السياسي" سنوات التسعينات. للذين يعرفون الرجل جيدا يدركون أنه لا يقدم على شيء إلاّ لعد دراسته و التاكد من نجاحه، و هو ما يطمئن قليلا حيال مستقبل الفريق بعد التحوّل إلى شركة ذات أسهم، فهو دائما ما يؤمن بالنجاح و نأمل أن يحقّقه مرّة أخرى هو و بقية المساهمين، لأنّ الظروف تبدو مواتية هذه المرّة، ففي انتظار تأكيد مشاركة الفريق الموسم القادم في أوّل بطولة محترفة، حينها سيكون هدف الصعود حكاية من الماضي "المؤلم" إذ سنكون على موعد مع اللعب مع الكبار كالعادة، و من ثمّ ستكون الإنطلاقة الجديدة إن شاء الله. "سوسو" بعد أن قام بهذه الخطوة إنّما يعبّر عن وفائه للنادي الذي يعشقه، و يؤكد أنّه مستعدّ للمساعدة في كل وقت. فالذي نتمناه أن يكون بقية اعضاء مجلس الإدارة أيضا اشخاصا أكفاء و قادرين على تحمّل المسؤولية. في نفس الوقت وجب الإسراع في إنهاء جميع الرتوشات و الأشغال لأجل غيداع الملف للإتحادية قبل التاريخ المحدد بنهاية جوان الحالي، و ذلك من منطلق البيروقراطية التي تسيّر بها بلادنا، لكي لا نكون الضحية دائما. في الأخير يسرّنا أن هناك من يفكّر في الفريق حاليا، و نرى تظافر الجهود من الجميع للإسراع في إنقاذ النادي، و مثال على ذلك أونيس الذي اكّد أن بوالحبيب هو من تكفّل بمساعدته في استرجاع المقرّ و الشقة مؤخرا، في حين البطاقة الحمراء نوجهها للمرّة الألف لأعضاء الجمعية الغائبينعن الدورة الأخيرة، و هم الذين أبانوا و أكدوا أن الفريق لا يعنيهم إطلاقا. بالإضافة إلى بعض ممن حضروا و حاولوا عرقلة مسار الفريق، فحسنا كانت خاتمتهم بأن أصبحت هذه الجمعية الملقبة ب"السيدة" مجرد ذكرى "سيئة" لجميع الأنصار و المحبين.... م.عبد الرؤوف
