ما الذي ننتظره منهم ؟؟
دخلنا أسبوع المنافسة الرسمية بعد أكر من شهر من الراحة و كم كانت شاقة و مليئة بالاحزان و المشاكل التي يتخبط فيها العميد، سنستقبل المحمدية في اول لقاء بملعب حملاوي يوم الجمعة، لحد الآن الأمور عادية، لكن العجيب هو كيف سنواجه المحمدية؟ بأي لاعبين؟ بأي خطة؟ بأي هدف؟ بأي حماس؟ بأي جمهور؟
الأكيد أن تخلي الإدارة عن لعب ورقة الصعود قبل مرحلة الإياب، و حالة التسيب و الإهمال التي تمارسانها في حق الفريق، كلها عوامل ستلقي بظلالها على مشوار النادي في مرحلة العودة، و نحن لا نحتمل جراح أخرى فوق كل هذه. التدريبات تتم بوتيرة مملة بحضور عدد قليل من الللاعبين فقط في غياب تربص ككل الفرق في هذه المرحلة الهامة من البطولة
أونيس جلب مدربا جديدا و لا أعتقد حتى أنه مقتنع به، المهم ألاّ تزل العارضة الفنية شاغرة بعد إحجام كل المدربين الذين أرادهم أونيس و منهم حتى أبناء الدار بوخدنة و خزار. هروب يفسره الأوضاع المتعفنة داخليا في الفريق و التي جعلت لاعبين احتياطيين و حتى أواسط يقاطعون الفريق، بعد أن كانوا إلى وقت قريب يتشفون بحمل القميص الأخضر و الأسود، أنا أتساءل عن المهمة التي أوكلت للمدرب رواس ز كيف سيدرب الفريق و كيف سيتعامل مع بقايا اللاعبين و الإدارة؟
سنبدأ الشق الثاني من البطولة ونحن متخوفون من تكرار سيناريو بن طلحة أو أكر و أن يستمر ذلك حتى نهاية الموسم دون ما حراك من أحد. هل سينرو ما بعد داربي العودة لموسم الماضي سيعاد؟ و لكنه سيكون قاسيا هذه المرة و قد يكلف الفريق غاليا و أنتم تعرفون ما أقصد. هذه سيناريوهات محتملة و ستكون طبيعية و واقعبية جدا لو واصلنا العمل بهذه الطريقة المخيبة للآمال
الله يطون في عون المدرب خلال تحديده لقائمة 18 للمباريات القادمة، لأنه بأدنى شك سيجد صعوبات جمة في ذلك، و ستكون نسبة الاواسط فيها معتبرة خاصة أن الفريق حرم من الإستقدامات، و ول يصاب لاعب أو أكثر و هذا وارد بالإضافة إلى العقوبات، ستزداد أمور المدرب المسكين صعوبة أكثر
هذه للأسف نظرة تشاؤمية لما تبقى من المشوار لبطولة هذا العام، و لو تخلينا لبرهة عن مشاعرنا لرأينا أنها واقعية للأسف أيضا، و هذا كله بسبب السياسية "الرشيدة" لإدارتنا "الموقرة" التي عن قصد أو دون قصد، جعلتنا نذل مرة اخرى في القسم الثاني و نلعب ادوارا ثانوية فقط، و هكذا سنجد أنفسنا تنتجرع مرارة اللعب لموسم خامس، و لكن هذه المرة أمام فرق صغيرة ستصعد الموسم المقبل من القسم الأدنى ... يا لها من مرارة
م.عبد الرؤوف
