تلقى شباب قسنطينة خسارة قاسية مساء أمس في المباراة الودية التي جمعته بمولودية العلمة في ملعب القليعة، ورغم أن القسنطينيين تحكموا في الكرة كما ينبغي ولعبوا جيدا إلا أنهم تلقوا خماسية بسبب أخطاء دفاعية.
وتقدم العلميون في النتيجة منذ بداية اللقاء حيث أنهوا الشوط الأول فائزين بثلاثية نظيفة، قبل أن يقلص فرحات النتيجة بهدف فور دخوله لكن المولودية سجلت هدفا رابعا رد عليه فرحات بهدف ثان لم يشفع لـ «سي. أس. سي» للخروج سالما من هذا الموعد الودي، خاصة بعد خطأ إيديو في الدقائق الأخيرة الذي سجل على إثره هدفا ضد مرماه.
فرحات يتألق يسجّل ثنائية والجدد أقنعوا
ورغم النتيجة السلبية إلا أنّ الطاقم الفني للشباب خرج راضيا عما شاهده في هذا اللقاء خاصة بعد تألق الجدد على رأسهم فرحات القادم من المدية والذي سجل ثنائية في هذه المباراة أكد من خلالها أنه لاعب جيد وسيكون له دور فعال في القاطرة الأمامية للشباب، فرغم دخوله في الشوط الثاني إلا أنه عرف كيف ينصّب نفسه رجلا لهذه المباراة بعد أن تمكن من تسجيل هدفين في (د62، د68) ليحفظ بهما ماء وجه الشباب.
حجاج فنان لكنه ناقص منافسة
من جهة أخرى، شهدت هذه المباراة دخول المستقدم الآخر فضيل حجاج وقد ظهر جليا أن هذا اللاعب الدولي السابق يتمتع بمهارات كبيرة ويلعب بطريقة ممتازة، فرغم أنه لم يلمس كرات كثيرة إلا أنّ تمريراته كانت رائعة وأكدت أن هذا اللاعب سيكون سيد وسط الميدان، لكن بالمقابل ظهرت عليه آثار نقص المنافسة وكان باديا عليه أنه لم يلعب منذ مدة، حيث أن تحركاته كانت ثقيلة فوق الميدان، لكن من المؤكد أنه سيسترجع كل إمكاناته مع مرور الجولات.
غضبان جيد وتحرك كثيرا
شاءت الصدف أن تكون أولى مباريات غضبان مع فريقه الجديد «سي. أس. سي» أمام فريقه السابق مولودية العلمة، حيث شارك في الشوط الثاني وتحرّك كثيرا وصنع العديد من الفرص مؤكدا أنّه سيكون جاهزا للتنافس على أحد المناصب الأساسية في التشكيلة القسنطينية، لكن غضبان لم يوفّق في التسجيل رغم أنها أتيحت أمامه بعض الفرص السانحة.
عمروس لعب دون خطأ
ورغم تلقي دفاع الشباب خماسية تؤكد أنه كان خارج الإطار وارتكب هفوات عديدة، إلا أن المدافع الجديد عمروس الذي دخل في الشوط الثاني لعب دون خطأ وهو ما يوحي بأنّ المنافسة ستكون على أشدها في محور الدفاع، ويؤكد أيضا أن استقدامات إدارة الفريق كانت في محلها.
خزار منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين
يريد الطاقم الفني لشباب قسنطينة استغلال المباريات الودية التي يجريها الفريق للوقوف على المستوى الحقيقي لكل اللاعبين، وهو ما يجعل المدرب خزار يحاول في كل مرة إشراك أكبر عدد من اللاعبين، حيث منح الفرصة هذه المرة لـ 18 لاعبا وأشرك في الشوط الأول كلا من: ضيف، إيديو، شطيح، لكحل، كابري، صوالح، دربال، دراحي، شنيڤر، بومدين، هاشم، بينما أشرك كلا من زميت، عمروس، حجاج، فرحات، غضبان وكيبية في الشوط الثاني.
شطيح، دربال، لكحل وهاشم لأول مرة أساسيين
في كل مرة يسعى خزار إلى بعث الحماس والرغبة لدى اللاعبين وإحياء روح المنافسة بينهم وكذا التأكيد على أنه سيمنح الفرصة للجميع، وهذه المرة أشرك لاعبي الأواسط شطيح ودربال كأساسيين وقدّما مباراة مقبولة خاصة اللاعب دربال الذي تكفل بصناعة اللعب وصنع العديد من الفرص، حيث منح كرتي هدف للمهاجم شنيڤر لكن هذا الأخير لم يحسن استغلالهما، كما شارك كل من لكحل أساسيا لأول مرة ولعب اللقاء كاملا والأمر نفسه بالنسبة لاعب هاشم لكنه خرج في الشوط الثاني.
شنيڤر ضيع ما لا يضيع
لم يكن هجوم الشباب في يومه خلال لقاء الأمس حيث لم يتمكن المهاجمون من ترجمة كل الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، ولولا دخول فرحات الذي عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له لانتهى اللقاء دون أن يسجل القسنطينيون أي هدف، خاصة أن المهاجم شنيڤر ضيع ما لا يضيع حيث أتيحت له ثلاث فرص كان فيها وجها لوجه لكنه سدد كرتين خارج الإطار بينما تألق الحارس العلمي وأنقذ الثالثة بكل أعجوبة.
علي موسى تابع اللقاء
كان اللاعب السابق لشباب بلوزداد وصاحب الرأسيات القاتلة علي موسى حاضرا في لقاء الأمس، فاللاعب يقطن في حطاطبة وهي منطقة غير بعيدة عن القليعة وبالتالي استغل الفرصة لمتابعة إحدى مباريات «سي. أس. سي» حتى يرى مستواه ويتأكد إن كان هذا الفريق سيلعب فعلا على الصعود هذا الموسم.
مباراة ودية أمام الاتحاد يوم الأربعاء
أكدت مصادر مقربة من إدارة شباب قسنطينة أن الفريق سيلعب مباراة ودية ثالثة بحر هذا الأسبوع وهذا أمام اتحاد العاصمة، وأضافت أن هذا اللقاء سيلعب يوم الأربعاء القادم بملعب عمر حمادي ببولوغين، هذه المباراة ستكون امتحانا جيدا لأشبال خزار الذين يقومون بتحضيرات نوعية إثر مواجهة فرق قوية من القسم الأول، وهو ما سيسمح للتشكيلة بتطوير إمكاناتها وكذا يسمح لـ خزار بالوقوف على مستوى لاعبيه.
إدارة ملعب القليعة رفضت فتح الميدان الرئيسي
كان من المفترض أن يجري اللقاء الودي الذي جمع بين شباب قسنطينة ومولودية العلمة في الميدان الرئيسي لملعب القليعة المعشوشبة طبيعيا ويساعد الفريقين على تطبيع كرة قدم جميلة، لكن إدارة الملعب رفضت فتح الميدان الرئيسي لأسباب مجهولة، وهو ما اضطر الفريقين إلى اللعب في الملعب الملحق المعشوشب اصطناعيا.
