إستثمار مغيّب
بعد هذا التوقّف الطويل للبطولة الذي لم ينقضي دون أن يخلّف مشاكل داخل بيت العميد كما جرت العادة، مشاكل و صراعات من عدم أدخلت الشّك و الحيرة إلى عقول الأنصار الذين يجدون أنفسهم مرّة أخرى وحدهم يدفعون ثمن هذه الدوّامة التي أحدثها المسؤولون في النادي٠
نتحدّث اليوم عن أنصار الفريق، و هم فخر النادي و دعمه في كلّ الأوقات٠ هؤلاء الأنصار الذين صبروا و يواصلون الصبر على الفريق و حاله منذ سنوات لعلّ و عسى تتحسن الأمور٠ لم يجدوا بالمقابل أيّ نتيجة أو حتّى عرفان من طرف أصحاب الحلّ و الربط، فرغم النتائج الطيّبة المحققة لحد الآن، و التي أسعدتنا؛ لكن "حرب الزعامة" و الصراعات الداخلية بين أعضاء مجلس الإدارة حاليا لا تسرّ أحدا منّا، بل و تجعلنا نتخوّف من انتقال العدوى إلى داخل الفريق بشقّه الرياضي، بما أنّ "سوسو" أراد أن يلعب ورقة بعض اللاعبين و إدخالهم في متاهات من المفروض أنّ لا علاقة لهم بها٠
الأنصار الذين لم يتخلوا يوما عن الفريق، يريدون أن تكون مشاركتهم في دعم الفريق أكثر نوعية و تنظيما؛ ليس فقط بتشجيع "الخضورة" و تسديد تذاكر الملعب، أو باقتناء المنتوجات التي تسوّقها الإدارة٠ نحن الآن في عصر الإحتراف و من حقّ "السنافر" المشاركة في رأس مال الشركة التي يأبى "ملاّكها" أن يشاركهم في ملكهم أحد !! نعرف أن الإضطرابات التي عرفتها الشركة بعد تنحية أونيس و إعادة بنائها من جديد قد أعاقت الأعضاء على العمل بصفة منظّمة و مركّزة أكثر، لكن هناك أولويات يجب مراعاتهاو منها عدم التفريط في مصدر قوّة الفريق٠
حتىّ لجان الأنصار لا وجود لها في ناد أساسه الأنصار، فكيف يعقل أن "السياسي" يضمّ 50 ألف مناصر أو أكثر لا يملك لجان تنظّمهم و تحميهم ! لمن المسؤولية ؟ هل التقصير يأتي من أعضاء المكتب الهاوي، أم أنّ الأنصار أنفسهم لا يطالبون بحقوقهم ؟ و من هذا المنطلق، فإنّ هذه الحقوق المهضومة للأنصار تجعلهم بلا أيّ سلطة في الفريق و سيجعلهم حبيس تلاعبات المسيّرين و فقط و أن الفريق سيكون تحت وصاية هؤلاء الأعضاء و "بأبخس الأثمان" طبعا٠
الحمد لله أنّ الفريق سيعود للمنافسة نهاية هذا الأسبوع و معها نأمل أن تعود الرّوح مجدّدا و أن يركّز المسيّرون على قضايا تهمّ "العميد" أكثر من حرب المناصب التي بقدر ما ستضرّ الفريق، بقدر ما ستشوّه سمعة المتورطين في هذه القضية ٠٠ حتما
م٠عبد الرؤوف
