شباب قسنطينة: بعد تحقيق الأهداف المسطرة لهذا الموسم، نهاية مؤثرة بتوديع اللاعبين لبعضهم لبعض و بلحوت الأشد تأثرا بعد لعبه آخر مقابلة له مع الشباب.ش.قسنطينة 3 ـ ن.حسين داي 3 : النصرية تغادر القسم الأول مرفوعة الرأسعرس كروي حقيقي شهده ملعب الشهيد حملاوي عشية أمس، رغم أن المباراة لم تكن ذات قيمة، والفريقان المتواجهان، ونعني بهما شباب قسنطينة المضيف، ونصر حسين داي الضيف، حسما أمرهما قبل هذه الجولة، بضمان بقاء الأول، وسقوط الثاني للرابطة الثانية المحترفة، ومع ذلك أدى اللاعبون مباراة في القمة، فكانت الفرجة والمتعة والأهداف والإثارة، ولم يفسد حلاوة هذا المشهد الجميل سوى قلة الحضور الجماهيري، الذي سجل أضعف نسبة طيلة هذا الموسم. شوط أول للنصرية وأهداف بالجملة
فاجأ لاعبو النصرية مضيفيهم بالإرادة الكبيرة التي دخلوا بها اللقاء، فالمرحلة الأولى سيطروا عليها بالطول والعرض، إلى درجة أن ضيع السنافر معالم لعبهم، من فرط ما تعرضوا إليه من ضغط منذ الدقيقة الأولى من المواجهة، وقد أثمر ضغط أشبال المدرب العاصمي، مزجري، بثلاثة أهداف بالتمام والكمال، الأول سجله درارجة في الدقيقة 9، بعدما توغل على الجهة اليسرى، ويقذف كرة قوية، سكنت مرمى الحارس بوخيط، الذي ظل متفرجا على الكرة وهي تتسلل إلى مرماه، والثاني سجله اللاعب لحلو، بعدما تلقى كرة على طبق من ذهب من زميله درارجة في الدقيقة 13، فوجد نفسه منفردا أمام الحارس القسنطيني، ممضيا الهدف الثاني لفريقه، ليعمق النتيجة زميله أوحدة في الدقيقة 30، بعد هجمة مرتدة من درارجة، الذي منح كرة على طبق للحلو، هذا الأخير لم يجد أدنى صعوبة في إسكان كرته مرمى بوخيط، معلنا تقدم النصرية بثلاثية كاملة، وهو الأمر الذي أخرج السنافر من قوقعتهم، فشنوا هجمات متتالية على منطقة دفاع الخصم، أثمرت في الدقيقة 33 هدفا أول من إمضاء المهاجم بوڤرة، بعد توزيعة من بزاز، ثم هدفا ثانيا من نفس اللاعب في الدقيقة 43، بعد تلقيه كرة جميلة من زميله بزاز أيضا، لينتهي الشوط الأول بتقدم العاصميين بثلاثة أهداف مقابل إثنين.
إيفوسا يتألق، يسجل ويحفظ ماء الوجه
المرحلة الثانية ركن فيها الزوار إلى الخلف، تاركين المبادرة للشباب، الذي حاول مرارا وتكرارا ترجيح الكفة وتعديل النتيجة، مع محاولات من حين لآخر من رفقاء المتألق درارجة، لكن إيفوسا وفي الدقيقة 77 كان له رأي آخر، حينما سجل الهدف الثالث لناديه، بعد كرة مرتدة من زميله زميت، فما كان من النيجيري سوى إسكان كرته في الزاوية التسعين، معلنا تعديل النتيجة، التي عليها انتهت المواجهة المثيرة بين فريقين لم يكن يتوقع أي أحد من المختصين أن يلعبوا بمثل هذه المتعة والفرجة والإثارة، فحظ موفق للسنافر في بطولة الموسم القادم، وصعود سريع إن شاء الله للنصرية إلى الرابطة الأولى المحترفة.
بطاقة لقاء:
ملعب الشهيد حملاوي، جمهور ضعيف، طقس حار، أرضية جيدة، تحكيم للثلاثي سعدي، حاج سعيد وزرقين.
الإنذارات: لحلو د13، خيثر د16 للنصرية، إيفوسا د70 للشباب
الأهداف: درارجة د9، لحلو د13، أوحدة د30 للنصرية، بوڤرة د33، 43، إيفوسا د77 للشباب.
ش.قسنطينة: بوخيط، زيتي، بهلول، لمايسي (إيروكما د15)، زميت، نايت يحيى، بزاز، إيفوسا، دحمان (زيان د78)، مسالي، بوڤرة (كفي د57). المدرب: بلحوت.
ن.حسين داي: غول، خيثر، معلول، بوساحة (قديدة د90)، ملولي، يحياوي، تواتي (بن مولاي د82)، زموري، أوحدة، درارجة، لحلو.
المدرب: مزجري.
رجل المقابلة: درارجة مصدر الخطورة وصانع الأهداف
أدى لاعب نصر حسين داي، درارجة، أمس، أحد أحسن لقاءاته هذا الموسم على الإطلاق، فالجناح الطائر للنصرية، صال وجال بأرضية ملعب الشهيد حملاوي، ومون زملاءه في الهجوم بالعديد من الكرات، وعبث كثيرا بدفاع المنافس، إلى درجة أن كل المحاولات الهجومية لناديه مرت عبره، وأكثر من هذا، فإن درارجة، الذي بدا في فورمة عالية، وبإمكانيات فنية خارقة، كان وراء أهداف فريقه الثلاثة، فسجل الإصابة الأولى، ومنح زميله لحلو كرة الهدف الثاني، وأيضا زميله أوحدة كرة الهدف الثالث، ليستحق بذلك لقب أحسن لاعب في المقابلة دون أدنى منازع.
بلحوت: “سعيد جدا بتجربتي مع شباب قسنطينة”
في تصريح للمدرب بلحوت عقب نهاية المواجهة قال: “أنا سعيد جدا بتجربتي مع شباب قسنطينة، حيث تمكنت من تحقيق البقاء وهو الهدف الذي جئت من أجله، كما أننا نشطنا نصف نهائي الكأس، وفي الأخير ما يمكن قوله هو أن التجربة كانت ناجحة بحكم أننا حققنا هدفنا الأساسي، وعن المواجهة أقول أننا لم ندخل جيدا في اللقاء وتلقينا ثلاثية ولكن سرعان ما عدنا وعدلنا النتيجة وكنا قادرين على الفوز، ولكن النتيجة لم تكن حاسمة ونحن حققنا بقاءنا قبل هذه الجولة”.
مزجري: “اللاعبون الشبان الذين أشركتهم يبشرون بالخير”
في تصريح لمدرب النصرية مزجري عقب نهاية المواجهة قال: “لقد دخلنا في اللقاء سريعا وجيدا في نفس الوقت وتمكنا من تسجيل ثلاثية في الشوط الأول، ولنقص الخبرة للكثير من لاعبينا لم نتمكن من الحفاظ على التقدم، وفي الأّخير تعادلنا، وما يمكن قوله هو أننا حاولنا منح الفرصة لبعض شبان النادي الذين قدموا مستوى أقل ما يقال عنه أنه يبشر بالخير، وأتمنى التوفيق للنصرية والعودة سريعا إلى الرابطة الأولى، فيما أتمنى التوفيق للسنافر في البطولة ويحققوا نتائج كبيرة الموسم القادم”.
و كآخر خبر نختم به صفحة الخبر الرياضي هو استقالة بوخزة من مجلس الإدارة بعدما برر استقالته بأنه وصل الى اقصي حد للمساعدة ولن يستطيع تقديم المزيد.انت مشكور على كل ما قدمته يا بوخزرة و ستبقى المناصر الوفي للخضور
