le: 08 juin 2012 à 00:29:11 »
شباب قسنطينة...ضيف يتخلص من الضغط نسبيا، لا يريد تشويه صورته والحديث عن الموسم الجديد لا يعني القيام بـ "شونطاج"
هدأت الأمور بعض الشيء بشأن ما أصبح يعرف بقضية الحارس الأساسي للنادي الرياضي القسنطيني لعمارة ضيف في الساعات القليلة الماضية مقارنة بما كان عليه الحال في الأيام الماضية، بحيث أن مرض المدير الرياضي محمد بوالحبيب وابتعاد ابن مدينة عنابة عن أجواء المستطيل الأخضر سواء مع بعض المقربين أو حتى أصدقائه، جعل الأمور تسير بهذه الطريقة نحو مواصلته المشوار مع شباب قسنطينة والموسم المتبقي له من العقد الذي أمضاه خلال الصائفة الماضية.
معنوياته أفضل بكثير
وحسب ما تم الوقوف عليه سواء من جهة المقربين مع أقدم لاعب في "السي.أس.سي" والذي يسير نحو لعب خامس موسم له في هذا الفريق، فإن الضغط قل عنه في الأيام أو الساعات القليلة الماضية وأصبحت أحواله المعنوية أفضل بكثير مما كان عليه في وقت سابق، حيث تزامن ذلك مع تلقيه عددا كبيرا من الاتصالات سواء من رؤساء ومسيرين من الرابطة الأولى أو الثانية التي جعلته ينام ويستيقظ على الفريق الذي سيلعب له الموسم المقبل سواء بالبقاء في "السي.أس.سي" أو اللعب لفريق آخر.
تحدث مع والده وإجماع على ضرورة المواصلة
وبعد أن كثر الكلام حول قضيته سواء عبر مختلف وسائل الإعلام أو الشارع الرياضي القسنطيني، فإنه كان لزاما على الحارس السابق لميطال الذرعان أن يلجأ إلى أفراد عائلته من أجل معرفة ما يقوم به واستشارتهم في الموضوع، ليكون له حديث خاص مع والده من خلال جلسة أكثر من خاصة جمعت بينهما، ليطلب صاحب الخبرة والتجربة في الحياة من إبنه أن يبعد عن نفسه الأضواء أو يتجنب الدخول في صراع بيزنطي والبحث عن سراب إن صح التعبير، لتكون الخلاصة هي ضرورة المواصلة.
بقاؤه ضروري وسوق الحراس ليس به "حاجة كبيرة"
وبلغة المنطق والعقل، فإن بقاء لعمارة لموسم آخر في القلعة الخضراء يعتبر أكثر من ضروري لأسباب عديدة سواء من أجل جانب الاستقرار والحفاظ على بعض ركائز الموسم المنقضي أو لأن الوضع الحالي يحتم ذلك، حيث أن سوق التحويلات فيما يتعلق ببعض المناصب وبالضبط فيما يخص بحراس المرمى لا توجد بها أسماء كبيرة يمكن الاعتماد عليها أو بإمكانها تقديم أفضل مما يقدمه ضيف سواء تعلق الأمر بحارس نصر حسين داي الذي تم الاتفاق معه على التوقيع أو آخر لم يوقع حتى الوقت الراهن.
ينتظر اتصالا من المسيرين ولا يريد تشويه سمعته
ولازال مدلل "السنافر" رقم واحد ينتظر اتصالا من المسيرين من أجل الحديث حول تفاصيل الموسم الجديد حتى وإن كانت بعض الأطراف المقربة أو من داخل الفريق ترى بأنها ليست مجبرة على التفاوض معه ورفع قيمة أجرته الشهرية والإبقاء على ما كان يحصل عليه خلال الموسم الفارط، يأتي هذا في الوقت الذي يرفض فيه المعني أن يقوم أي كان بتشويه صورته وسمعته لدى الأنصار أو المحيط من أجل مصلحته الشخصية أو غرض معين لسبب بسيط وهو أن علاقته بـ"السي.أس.سي" وأنصارها أكبر من هؤلاء.
ضيف: "لم أقم بالشونطاج والبعض ربي يهديه"
ولم يتوان ابن مدينة عنابة خلال الحديث الهاتفي الذي جمعنا به سهرة أول أمس في تفنيد الكلام الكثير الذي جاء من بعض الأطراف المقربة من إدارة "السي.أس.سي" بأنه يقوم بما يعرف باسم "الشونطاج" من خلال الحصول على أجرة شهرية كبيرة وأفضل من التي كان يحصل عليها الموسم الفارط أو الحصول على الوثائق والمغادرة، مؤكدا أن بعض الأطراف عملت كل ما لديها من أجل تشويه صورته من خلال الحديث عن رغبته في المغادرة، حيث يطلب من هذه الأطراف أن تتركه وشأنه و"ربي يهديها" أضاف محدثنا قائلا.
"عشت ضغطا رهيبا منذ مدة بسبب العروض التي تلقيتها"
وأضاف محدثنا بأنه عاش ضغطا رهيبا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب العروض والاتصالات الكثيرة التي تلقاها من قبل الرؤساء، المسيرين وخاصة المناجرة بشأن تحويله إلى فرق كبيرة تلعب من أجل الألقاب وتشارك في منافسات إفريقية وقارية، الأمر الذي جعل الأنظار توجه إليه بنسبة كبيرة ويكثر الحديث عنه بشأن بقائه في شباب قسنطينة من عدمه، لكن الأمور في الوقت الحالي قلت بعض الشيء خاصة وأنه أصبح يتجنب الحديث مع أطراف لا يعرفها.
"طلبت الحديث عن الموسم الجديد والذهاب لقضاء عطلتي"
تحدثت بعض الأطراف عن أن المعني يريد مغادرة شباب قسنطينة من أجل المال والحصول على أجرة أكبر بكثير من التي يتلقاها في "السي.أس.سي"، وأنه كان يريد ملاقاة المسيرين من أجل ذلك، فأبى المعني إلا أن يوضح نقطة مهمة وهي أنه كان يريد ضبط كل شيء مع المسيرين فيما يتعلق بمستقبله والموسم الجديد الذي بقي له من العقد الذي وقع خلال الصائفة الماضية وليس من أجل إحداث المشاكل وما شابه ذلك والمغادرة بعدها، حيث أنه أراد ترسيم كل الأمور والتنقل بعدها لقضاء عطلته الصيفية والاستراحة من ضغط موسم كامل.
"حب الأنصار لا يقدر بثمن ولن أنسى خير السي.أس.سي"
وفي سياق حديثه، قال محدثنا إن علاقته بالأنصار أكبر من أي عرض أو قيمة مالية قد تعرض عليه من قبل فريق آخر من أجل اللعب له، بحيث أن حب "السنافر" والقيمة التي يملكها عندهم هي بمثابة أكبر شيء لا يقدر بثمن كما يقال، مضيفا بأنه وفي حال ما غادر شباب قسنطينة في يوم من الأيام، فإنه لن ينسى حقيقة خير "السي.أس.سي" والوقفات الكثيرة التي لقيها من قبل الكثيرين، حيث ستبقى تربطه بهم علاقة خاصة مدى الحياة ولن تنتهي بنهاية مشواره في كرة القدم لسبب بسيط وهو أنه عرف "الرجال" في قسنطينة.
---------------------------."
