السنافر" يسعون للبقاء في الريادة و"البابية" للتدارك أسامة.ب/ كريم .ح يفتتح عشية الجمعة، فريقا شباب قسنطينة ومولودية العلمة، مباريات الجولة الرابعة من منافسة الرابطة المحترفة الأولى، بينما كان وفاق سطيف ونصر حسين داي قد لعبا لقاء متقدما عن هذه الجولة يوم الثلاثاء الماضي وانتهى بالتعادل بهدف لمثله، بسبب ارتباط الوفاق بلعب مباراة ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، غدا السبت، مع تي بي مازامبي الكونغولي.ويلتقي شباب قسنطينة ومولودية العلمة، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي في داربي مصغر سيلعب دون شك بشعار الخطأ ممنوع، حيث يسعى كل طرف للظفر بنقاط المواجهة، فبالنسبة للشباب القسنطيني فهذه المباراة فرصة لتأكيد الانطلاقة الجيدة، وأحقية التواجد في مركز الريادة، وكذا الوصول إلى النقطة الـ12.
وشدد المدرب دييغو غارزيتو طيلة الأسبوع الحالي على ضرورة الخروج بانتصار من هذا الامتحان الصعب، حيث حذر زملاء هداف البطولة حمزة بولمدايس من مغبة استصغار الخصم، وينتظر أن يجدد مدرب السنافر ثقته في نفس التعداد الذي فاز على اتحاد الحراش برباعية كاملة في الجولة الماضية، انطلاقا من مبدأ عدم تغيير الفريق الذي يحقق الانتصارات، وكذا لنقص الخيارات خاصة في ظل غياب كل من بيرثي و زوبيري وعنان بسبب الإصابة، وستكون كل الأنظار مصوبة تجاه الثنائي فوافي وبولمدايس اللذين يعول عليهما كثيرا للوصول إلى شباك البابية، وخاصة بالنسبة لابن حي "الزاوش" موقّع خمس إصابات لحد الآن.
المولودية لتفادي ثالث هزيمة على التوالي
كما تهدف مولودية العلمة العودة إلى ديارها على الأقل بنقطة التعادل من مواجهتها أمام شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي، حيث سيدخل رفقاء المتألق درارجة اللقاء بنية واحدة، وهي تفادي الهزيمة، لأن ذلك يعني الدخول في نفق مظلم بعد الهزيمتين الماضيتين أمام كل من اتحاد الحراش ووفاق سطيف على التوالي.
وستكون "البابية" محرومة من خدمات قلب الهجوم، فارس حميتي، بسبب تغيبه عن معظم الحصص التدريبية لهذا الأسبوع لمعاناته من المرض، وسيكون المدرب الفرنسي غوافيك مضطرا لإعطاء الثقة للمهاجم أحمد قارة بهدف المشاركة لأول مرة في التشكيلة الأساسية منذ بداية الموسم، وينتظر أن يحدث الطاقم الفني تغييرين آخرين على تركيبة التشكيلة، مقارنة باللقاء الماضي أمام وفاق سطيف، وذلك من خلال إعادة بلخيثر إلى منصبه ظهيرا أيمن، عوضا لنعمان، وبن طيب في الوسط الدفاعي في مكان بوتربيات، والمشكلة التي ستقع فيها التشكيلة اليوم غياب البدائل الهجومية في كرسي الاحتياط، بعد فسخ عقد المهاجمين بن يمينة كريم ومهدي غازي في الفترة الأخيرة الماضية.
وقررت إدارة النادي رفع العقوبة عن مدرب الحراس عبد العزيز ربعي من خلال السماح له اليوم بالجلوس على مقعد البدلاء، وتوجيه اللاعبين برفقة المدرب الرئيسي دونيس غوافيك، وذلك في ظل غياب المساعد الكاميروني هانس آغبو بسبب عدم حيازته على الإجازة الرسمية المقدمة من قبل الرابطة المحترفة، حيث سيكتفي بالجلوس في المنصة الشرفية، في انتظار إيجاد حلول بخصوص عدم حيازته على الشهادات المطلوبة.
همامي: المباراة منعرج حقيقي بالنسبة لنا
قال قائد مولودية العلمة ناصر همامي في حديث لـ"الشروق" إن فريقه سيتوجه إلى قسنطينة بهدف العودة بنتيجة ايجابية لتعويض الهزيمة الماضية في المواجهة المحلية أمام سطيف، وتحدث بأن اللاعبين واعون بالمسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم في ملعب الشهيد حملاوي، من خلال إشارته بأن المهمة لن تكون سهلة أمام متصدر البطولة الذي سيكون مدعما بالآلاف من أنصاره في المدرجات، وصرح: "المباراة لن تكون سهلة لكن فريقي مطالب بنتيجة إيجابية، كونها تعد منعرجا حقيقيا بالنسبة لنا تحسبا لباقي الجولات الأخرى"، وأضاف بأن "البابية" مطالبة بتحقيق الانتفاضة القوية في أقرب وقت ممكن، حتى لا تدخل المجموعة في أزمة ثقة بالنفس.
مواجهة خاصة بين بولمدايس ودرارجة
ستكون مباراة اليوم مواجهة خاصة تجمع بين قلب هجوم الفريق المحلي حمزة بولمدايس وصانع ألعاب البابية درارجة وليد، وذلك لأنهما يعدان حاليا هدافي البطولة، مادام أن الأول يمتلك في رصيده خمسة أهداف كاملة (ثنائية في مرمى شباب بلوزداد وثلاثية في مرمى اتحاد الحراش)، أما الثاني فإنه يمتلك في رصيده ثلاثة أهداف (ثنائية في مرمى مولودية الجزائر وهدف في مرمى اتحاد الحراش)، وسيطمح كل واحد منهما إلى تسجيل أهداف جديدة لتدعيم رصيده وقيادة فريقه نحو نتيجة ايجابية، وتعد المواجهة اليوم خاصة بالنسبة للهداف بولمدايس، لأنه سيواجه فريقه السابق الذي تألق معه قبل أربعة مواسم من الآن، عندما أنهى الموسم هدافا للفريق برصيد 12 هدفا.