le: 04 octobre 2014 à 21:35:00 »
عجبت لمن يشتري المماليك بماله، ثم يعتقهم، كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه فهو أعظم ثوابا
أردة أن أبدأ حديثي هذا عن العفو في الإسلام و كلامي هذا رد من جهة للأخ ياسين لطلبه السّماح علنا لي على سوء تفاهم تافه وقع في هذا المنتدى و دعوة للجميع التّحلّي بروح التسامح و العفو. .
يا سي ياسين هذا المنتدى أصبح يمثّل عائلة ثانية لكل واحد منّا ،شخصيا أعتبر كل أعضائه إمّا إخوة لي أو أبنائي ،بربّك يا ياسين هل يحقد الأخ على أخيه أوالأب على إبنه ؟
قال تعالى:
(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتقْوَى وَلاَ تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (سورة البقرة: 237)
(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوء فَإِن اللهَ كَانَ عَفُواً قَدِيراً) (سورة النساء: 149)
(فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِن اللهَ يُحِب الُْمحْسِنِينَ) (سورة المائدة: 13)
يجب على كل مسلم قرائة القرآن كل يوم و يحاول تدبّره قدر المستطاع،عندما تصل إلى هذه الآيات يا سي ياسين هل تستطيع أن تكون ضد العفو و التسامح؟ تستطيع أن تنام مرتاح البال لأنّك طلبت السمّاح من شخص لا يعرف الحقد و لا البغض و لم يغضب عليك و أختم كلامي هذا بقصّة رائعة و معبّرة :
طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟
قال الخادم: لقد قال تعالى: والكاظمين الغيظ.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: والعافين عن الناس.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: والله يحب المحسنين. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله