" لاعبونا "
بعد الذي مر بالفريق منذ بداية الموسم و الوجه الشاحب الذي ظهر به " لاعبونا " يجدر بنا التوقف هنا مطولا و طرح الإستفهامات تلو الأخرى و عدم الإكتفاء بذلك ، بل ربما حتى تصعيد اللهجة بما أن الروِّْية و الهدوء لم يعطونا سوى " التبهديل " فقط.
السؤال الأبرز للأنصار بعد مرور خمس جولات هو : ماذا يحدث في الفريق ؟ أين هو الخلل ؟ و الجواب عليه بقدر ما هو معقد ، سهل و واضح لدى الجميع و تيقن منه الكل و هو بدرجة كبيرة " لاعبونا " .
هؤلاء افتخرنا بهم عند انتدابهم بداية الموسم ، رغم أن بعضهم لم يلعب منذ عام أو نصف عام ، و آخرون أكل عليهم الدهر و شرب و انتهت مدة صلاحيتهم و هم الآن بصدد اللعب " شبعة " فقط ، رغم هذا فرحنا كثير لقدومهم و أملنا أن نراهم يقودون الفريق نحو الإنتصارات و أجزمنا حينها أننا نملك أحسن تشكيلة في القسم الثاني نلعب بها بسهولة على اللقب و لا يمكن لأي فريق مجاراة نسقنا.
ما الذي جرى إذن بعدها ؟ و لماذا اختلفت الآراء بعدها و تحولت 180 درجة بعد مرور خمس جولات فقط ؟ أكيد أن " لاعبينا " لهم تفسير لذلك و هو ما يجيدون فعله بل و يتفنون في ذلك ، كيف لا و هم الذي قالوا أن ملعب المحمدية لا يصلح للعب كرة القدم ،و كأن مستغانم فازات و بالخمسة في المريخ ، أين فازت علينا أيضا بثلاثة.
قالوا المدرب ..." بدلناه " ، لكن الجميع يعلم أن المدرب يذهب ضحية محدودية لاعبيه في الجزائر ، و هنا نتمنى عدم حدوث ذلك مع بن يلس لأن أي نتيجة غير الصعود سيكون المدرب بريئا منها تماما ، و هو الذي صعد مع فرق بإمكانيات أقل.
لكن الأنصار و هم الوحيدون الذين يهمهم أمر فريقنا أيقنوا أن " السوسة " هذا الموسم هي " لاعبونا " و حتى لا نُعَمم فقد ظهر للعيان تكتل في الفريق مسؤوليته زرع البلبلة وسط اللاعبين و المسيرين ، و لا نستغرب لو عرفتا هوية هذه " النقابة " أن نجدها من عجائز الفريق الذين يرغبون في تأمين معاشاتهم من " السياسي " و أبانوا عن نياتهم في ذلك بامتناعهم عن التوقيع عن القانون الداخلي المتضمن خصم الأموال في حالة الإنهزام أو التعادل داخل القواعد ، وكأن في بالهم تحقيق غير الفوز في حملاوي و جعل النتائج سوداء على طول الخط .
أونيس صرح قبل بداية البطولة أنه سيقيم اللاعبين من خلال آدائهم في كل مباراة ، و لو نفذ كلامه لطرد إذن أكثر من نصف التعداد ، حيث كان من الأجدر محاسبتهم من البداية و ليس التشهير بالطرد في حقهم. وهنا ننصح أونيس بالكف عن التصريحات و فقط و هي السياسة التي اتبعها منذ توليه الرئاسة كقوله : سأنهي الإستقدامات في عشرة أيام ،و سأصعد في مرحلة الذهاب ، إلى تأكيده أن الكأس ستزور قسنطينة ، و مؤخرا إلى جزمه أنه سيطرد عدة لاعبين دون أن يحدث كل هذا ، و هذا ما سينقص من مصداقيته ، و الإكتفاء فقط بالتخطيط لمستقبل الفريق و طرق فرض الإنضباط بين اللاعبين .
أخيرا و بالعودة للحديث عن " لاعبينا " ما من طريقة يستطيعون بها إطفاء غضب السنافر سوى التفرغ لعملهم و فقط ، وحتى فوز كبير بالنتيجة
و الآداء أمام سكيكدة لن يطمئن الأنصار الذين ملّوا من " الحوت الي يخرج من حملاوي يموت ".
م.عبد الرؤوف