Actualités du CSConstantine - آخر أخبار شباب قسنطينة > Le cercle des supporters

وقفة تأمل 05 : وجب التّوقف هنا

(1/8) > >>

raouf25csc:

: وجب التّوقف هنا !
 
إن كان الحديث عن أنصار الفريق يتمحور دوما حول جمالية ما يفعلون في المدرّجات و حول حضورهم الدّائم مع الفريق، و أيضا عن مدى تعلّقهم بالألوان الخضراء و السوداء، و الفخر بأنّنا الرّقم واحد في الجزائر، فإنّي اليوم سأتناسى كلّ ذلك من كلام جميل أمام فضاعة ما يحدثه هذا الجمهور من ظواهرسلبية أهمّها على الإطلاق الكلام الفاحش٠
 
صحيح أنّي أتكلّم في موضوع طرح عدّة مرّات للنقاش، لكن هذه القضية تعود دائما لتفرض نفسها وبإلحاح، لأنّه من العيب أن نتباهى بجمهورنا و البعض منه يلطّخ صورتنا في كلّ مباراة٠ الكثيرون يحاولون أن يغطّوا الشمس بالغربال بالقول أنّ مجموعة صغيرة من أشباه الأنصار هي من تقوم بالسبّ و الشتم؛ معظمها من الأطفال و المراهقين همّهم الوحيد أن "يديفوليو" !! و الله صدق فعلا من قال "رُبّ عذر أقبح من ذنب"، لأنّ الحقيقة التي لا يجب إخفاؤها هي أنّ نسبة كبيرة من المناصرين و كثير منهم من الكبار هي من تتلفّظ بهذه الكلمات النّابية و غير اللائقة٠
 
آخرون يقولون أنّهم لا يمثّلون سوى أنفسهم، لكنّهم هم أنفسهم من يتباهون بوجود 50 ألف مناصر ! و الله أصبح الأمر لا يطاق فعلا، و صرنا نحضر لمناظر تشمئز لها النّفوس "العاقلة" التي لا ذنب لها سوى أنّها بليت بحبّ "ّالخضورة"٠ هذه الظاهرة استفحلت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، و أصبح كلّ من في الملعب يسمع ما لا يرضي الله و كأنّه "نورمال" !! حتىّ لو تريد أنّ تنهى أحدهم عن هذا القول الشّنيع فستحلّ عليك الكارثة و يصير أضعف الإيمان الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله٠
 
الموضة الجديدة التي اخترعوها في شتم والدة حارس الفريق الخصم كانت القطرة التي أفاضت الكأس فجعلت المستوى ينزل إلى الحضيض و أصبحنا بفضلها لا نشاهد مباراة في كرة القدم، بل مجلس للمنكر الجماعي العلني و المباشر، ثمّ ندّعي بعدها الإسلام ! و الله لم يأت قوم قبلنا هذا الأمر قطّ !!
 
هذه المصيبة منعت الكثير و أقول الكثير من أصحاب العقول من مشاهدة مباريات النّادي، كما منعت اصطحاب الأب لإبنه، و الأخ لأخيه للملعب، و حرّمت على المشاهدين حتىّ رؤية اللقاء في التلفزيون، هذا الأخير لا يستطيع قطع الصوت طول المباراة٠
 
رأي الكثير أنّ هذه الآفة لا يرجى منها حلّ، خاصّة على المدى القريب، و هذا لأنّ الملعب ليس سوى مؤشّرا لما يحدث في شوارعنا و حتىّ بيوتنا، و كذا إلى غياب الوازع الدّيني لدى الكثيرين، لأنّنا سنحاسب على كلّ كلمة نقولها، و صدق رسول الله صلىّ عليه و سلّم حين قال : "و إنّ الرّجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظنّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه"٠
 
لقد استعملت عبارات قاسية تجاه بعض الأنصار، لكنّها كلمة حقّ كان لابدّ أن تقال يوما، و هذا الأمر الخطير الذي يحدث في ملاعبنا هو ما أوجب علينا التوقّف عند هذه القضية٠
 
م٠عبد الرؤوف

Navigation

[0] Index des messages

[#] Page suivante

Répondre