نعم، رأى العالم أجمع "رجالنا" و هم يدخلون الملعب، وقد نال منهم "الأعداء" قبل ذلك بمختلف أنواع الإهانات و الإعتداءات.و هذا بعد أن تيقنوا كل اليقين أن الطرق الرياضية لن تذهب بهم حتما إلى بلد مونديلا العام القادم.
كنا نتمنى فعلا أن يتحقق التأهل في القاهرة لإسكات جمهورهم، لكن الله شاء لنا أن تتأجل فرحتنا فقط لأن "ربي شاف فيها خير" و بإذن الله سنتأهل من موقعة "أم درمان" الأربعاء لأن العدالة الإلاهية ستنصفنا، كما ستنصفنا أقدام لاعبينا "الرجال" الذين أبانوا أنهم "تاع مواقف" بحق.
ظروف كثيرة ستكون في صالحنا منها أن منتخبنا ذائما يفوز عليهم في الملاعب المحايدة حتى عندما لعبوا بعشرة لاعبين فقط لكن آشيو استطاع فعلها و لن ينسوها أبدا. منتخبنا سيعود إلى خطته المعتادة و سيلعب بطريقته الهجومية الشيقة بدلا من الدفاع في المباراة السابقة و سيستخدم في ذلك خيرة لاعبيه الجاهزين، و ان شاء الله سيكونون في الموعد يوم الأربعاء و يلقنونهم درسا في كرة القدم و في الوطنية لن ينسوه أبدا، و حينها سيشهد لنا العالم كله بذلك، في حين لن يتذكرهذا العالم "الصغار" إلاّ في صور العنف و الكراهية و الذماء التي أراقوها .
هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أننا ظُلمنا و أُخد حقنا، فكان لنا أن نسترجعه من السودان، و اشهد يا عالم على رجولة الجزائريين و تفاهة "الخونة" و التاريخ سيسجل فعلا و لن ينس، و بالطبع و بإذن الله لن ينسى الملحمة التي سيصنعها "الخضر" و التي ستاخدنا إلى المونديال إن شاء الله.