تتواصل بطولة القسم الثاني بحلوها و مرّها على نادينا الذي مازال يلعب حظوظه للصعود إلى القسم الأول، و يتواصل معها المستوى المتذبذب لهاته البطولة و بخاصة مستوى فريقنا الذي يبعث على التساؤل حول مدى قدرته على الصمود لو كانت البطولة قوية نوعا ما ؟ كلنا نقول و نفتخر بأن فريقنا كبير و تاريخي و مكانه في القسم الأول لا هنا، لكن أن ننظر بعين واقعية محايدة ترى الأشياء كما هي، سنجد واقعا آخر يقول أننا في القسم الثاني منذ 4 سنوات، و الرقم مرشح للإرتفاع لو نواصل بهذه العقلية. الواقع يقول بأننا هذا الموسم رغم ضعف مستوى الأندية لم نستطع أن نفوز بنتيجة عريضة داخل قواعدنا حتى لا نقول خارجها، الواقع يقول أننا لا نستطيع أن نقاوم خارج قسنطينة و لو مع أصحاب المؤخرة، فيأتي من لم يفز في حياته إطلاقا و ينتصر علينا نحنُ، و يأتي آخَرٌ يتخبط في المشاكل و يحل مشاكله بنا نحنُ، و نحنُ كما نحنُ دائما لم نتغير و الهشاشة خارج القواعد تبقى لحد الآن علامة مسجلة باسمنا لمَ نصرُّ على تكرار أخطائنا كل موسم و لا نعتبر منها، لمَ لا نحفظ دروسنا، لماذا نبقى نعيش على ذكريات الجيل الذهبي في التسعينات وننسى أن ذلك الزمن قد ولَّى و نحن الآن نتخبط في غياهب قسم الجحيم؟ هل انعدمت الكرة في قسنطينة و وصلت إلى هذه الحالة المتقدمة من التسيب ؟ واقع مرير نعيشه للأسف دون أن يحرك أحد ساكنا، و هذا أكثر شيء يحزّ في قلبي و كأنّ الأمر لا يعنينا بتاتا إن مستوى الفريق هذه السنة لا يبشر إطلاقا، و إن كنت أرى و أجزم أن موسم 2009-2010 سيكون الأغرب في تاريخ "السياسي" لأن لا أحد تصور هكذا سيناريو قبل بدايته، بداية بانتخاب رئيس له سوابقه مع الفريق، فعزوف "السنافر" عن فريقهم و هم الذين كانوا مضرب المثل في الوفاء من قبل، فوصولا إلى تسريح أغلبية اللاعبين و حالة التسيب و اللا مبالاة التي نعيشها دون شعور الكل بالمسؤولية أو بالخطر الذي ينتظرنا م.عبد الرؤوف