ليعلم المسيرون أن "السنافر" من حقهم متابعة مباريات فريقهم في قسنطينة، و ليسوا مجبرين للتنقل حتى –عين مليلة- أو أي مكان آخر، -رغم أن "السنافر" لا تحدهم حدود-لأنه في الأول و الأخير النادي وجد لأجلهم و فقط. الخطأ ليس خطأ إدارة الفريق بالدرجة الأولى، لأن همها كان تحصيل مداخيل كبيرة من المباريات و ذلك بطلبها تسيير الملعب في بداية الموسم، طلب قوبل برفض قاطع ثم قبول في آخر المطاف بشق الأنفس، فظننا أن السلطات تريد مساعدة النادي حقا، لكن الذي ثبت هو العكس : فالسلطات لم تكن لترخص للفريق باحتضان المباريات لولا أنها تأكدت من أنه سيأخد نفس الحصة أي 30 بالمئة أو حتى أقل بإضافة رسومات و غرامات و عقوبات حولت النعمة إلى نقمة .

السلطات نجحت في مسعاها و معها أصبح "السياسي" يتقاضى 20 ألف دينار عن المباراة الواحدة كما حدث في لقاء تموشنت الأخير، فمن هنا نرى أن أونيس محق في قراره باللعب خارج قسنطينة لأن اللعب في الخروب أو أي من الملاعب الأخرى في قسنطينة على قلتها سيكلف الفريق نفس المصير لأن الأمر متعلق بنفس السلطات المحلية. و حتى ولو كان قرار أونيس صائبا، فإنه ليس بحل إطلاقا لأن الحيوية ستعود للأنصار بعد تحسن النتائج كما يعد أونيس و لن يمكنه حرمانهم من متابعة فريقهم المفضل عن كثب. هذه الإدارة عملها التسيير فإذن لابد لها إيجاد حل واقعي لهذا المشكل وليس الإكتفاء بالحلول الإرتجالية التي لا تخدم مصلحة أحد كان.

كيف لنا أن نتصور أننا قد نستقبل في عين مليلة، -مع كل احترماتي لهذه المدينة- بعيدا عن قسنطينة التي بقدر كبرها لم تسع فريقا إسمه شباب قسنطينة؟ "السياسي" في بلادو ماداروش فيه الخير رايحين يديرو فيه الخير برا؟؟ " . الفريق في هذه الفترة يتطلب تسيير عقلاني و حكمة في التعامل معه و الإلتفاف حوله من الجميع، ورجاءً "ماتزيدوهش مشاكل".