على هامش الندوة الصحفية التي عقدها المدرب الهادي خزار، تدخل المدير الرياضي محمد بوالحبيب وكان له حديث عن عدّة قضايا، أهمها رفض طعن الفريق دون السماع إلى جميع الأطراف، والحديث عن عصر الاحتراف الذي أكد أنه يجب أولا تغيير العقلية من الهاوية إلى المحترفة.
"كيف تعاقب الرابطة فريقين دون استعمال المواجهة؟"
واستهلّ المدير الرياضي بوالحبيب حديثه بالقضية التي قال إنها تفيد الكرة الجزائرية بصفة عامة وليس فريقي شباب قسنطينة ومولودية باتنة فقط، وأوضح أنه لا يجب المساس بأخلاقيات اللعبة والاستفادة من ثغرات القانون بعد إصدار القرارات دون الاجتهاد والقيام بالمواجهة بين جميع الأطراف من أجل تبيان الحقيقة. وطرح بوالحبيب سؤالا على الصحفيين مفاده: "كيف نعاقب فريقين دخل مع بعضهما لإجراء الإحماء وكلّ الظروف كانت مهيّأة من أجل إجراء عرس كروي كبير، لولا تسبّب طرف ثالث في الأحداث التي كانت خارج نطاق الفريقين، وشريط "الفيديو" الذي بحوزة التلفزيون خير دليل على ذلك، وهذا من أجل وضع القضية عبرة وخدمة في مصلحة الكرة الجزائرية".
"أنصارنا حضارة ولم يسبق أن اشتكى أيّ فريق منهم"
كما أكد بولحبيب: "أنصار الشباب حضارة وغير مسؤولين عن أحداث باتنة، مثلهم مثال أنصار "البوبية"، وأن هناك طرفا آخر مسؤول عن ذلك، وخير دليل على قولي أنه لم يسبق أن اشتكى أي فريق من أنصارنا سواء داخل ملعب حملاوي أو خارجه، رغم أننا تعثرنا على ملعبنا والكلّ خرج راضيا وصفق للفريقين، مما يؤكد أن "السنافر" يقدّمون مثالا في الروح الرياضية، وأنهم يطبقون الاحتراف بمعنى الكلمة".
"نطالب الرابطة أن تغيّر ملعب لقاء القبة أو تتحمّل مسؤولياتها"
وطالب المدير الرياضي بوالحبيب الرابطة بتغيير ملعب إجراء لقاء القبة الذي لا يستوعب جميع أنصار الشباب الذين سيتنقلون بأعداد كبيرة إلى العاصمة من أجل مساندة الفريق، خاصة أن ملعب بن حداد به ورشات عمل من أجل بناء المدرّجات على حسب تعبير إدارة القبة. وذهب بوالحبيب بعيدا في حديثه عندما قال: "إننا في عصر الاحتراف الذي يعمل من أجل تطوير الكرة الجزائرية، ولكن هذا لا يتحقق بهذه الطريقة، فاللعب في ملعب يتسع لـ 3000 مناصر والأنصار معرّضون فيه للخطر جرّاء الأشياء المتوفرة في الملعب، تسهّل عملية الفوضى".
"الاحتراف ليس فقط في الأموال"
وأضاف بوالحبيب: "الاحتراف ليس فقط أموالا بل يجب أن نكون محترفين في عقلياتنا كذلك. وفيما يخصّ فريق شباب قسنطينة فقد كان محترفا منذ عام 1997 وكان له فندق يخص به ولاعبون يتقاضون ضعف ما يتقاضى بعض اللاعبين حاليا. وعلى المسؤولين في الرياضة أن يأخذوا بعين الاعتبار مصلحة الكرة الجزائرية وعدم حرمان فريق شاب مثل مولودية باتنة من لعب الصعود وهو الذي يمتلك 7 لاعبين في الفريق الوطني للأواسط، ولاعبين في المنتخب الأولمبي والذي أحيي مسؤوليه بالمناسبة".
"الصعود لن يفلت منّا والأنصار مطالبون بمواصلة الدعم"
وختم المدير الرياضي حديثه بأن الفريق سيحقق الصعود في الأخير وسيكون مع الثلاثة الأوائل في نهاية الموسم، وطالب الأنصار بمواصلة الدعم اللازم ومساندة الفريق الذي هو بأمس الحاجة لهم، وشكر السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي نور الدين بدوي،
وكلّ القائمين على مصلحة الفريق خاصة أعضاء الإدارة.
