قدرنا هكذا..؟؟
المتأمل في وضع فريق شباب قسنطينة خلال السنوات الأخيرة يرى أن المواسم تتشابه و المشاكل نفسها تتكرر، فلا يخرج الفريق من دوامة إلاّ و يدخل في أخرى و كأن الشقاء كُتب عليه و على محبيه الذين كانوا دائما يحلمون برؤية " السياسي " يحلق عاليا بتتويجاته و إنجازاته، ولكن سرعان ما يصطدمون بالأمر الواقع و هم يرونه في غياهب قسم الجحيمٍِ يُطعن في شرفه وسط فرق أقل شأنا و تاريخا و إمكانيات منا مع احترامنا لها.
هذه وضعية الفريق الحالية، رسمتها ظروف و عوامل كثيرة جعلت من هذه الأزمة تنخر جسد " العميد "، فلا مسيرين قادرين على رفع التحدي و المضي قدما بالفريق، بل غايتهم الوحيدة هي مصالحهم الشخصية و إطلاق الوعود فقط، وعود ملّ منها " السنفور " البسيط الذي كتب عليه أن يهتف كل موسم " هذا العام الطلعة " دون تحقق ذلك، و الغريب في الأمر أن جلّ أعضاء جمعيتنا الموقرين لا يحركون ساكنا و لا تسمع عنهم و لا تراهم إلاّ وقت المصادقة على التقريرين !!!
بل أكثر من هذا حتى عقلاء الفريق من رؤساء و لاعبين سابقين من يدّعون حب الألوان، لا تجدهم يقدمون أبسط يد العون عند الحاجة إليهم متحججين بالمحيط السائد الذي لا يشجع على العمل. أين سنصل بمثل هذه العقليات ؟ هل وصل الأمر إلى حد التفرج على النادي يضيع من أجل المصالح و الأموال ؟
إلى ماذا أوصلتنا سياسة -رئيس كل عام- و في الأخير نجد أنفسنا مضطرين لإعادة بناء الفريق من الصفر بعد فشل الرئيس السابق له، و في هذا الصدد ألا ينبغي لنا الإقتداء بأكبر الفرق في الدرجة الأولى التي تحافظ لسنوات كثيرة على مسيريها مع مراقبتهم و محاسبتهم.
إن نحن قلنا هذا الكلام فلغيرة كل مناصر على " الخضورة " التي أصبحت تهان بالثلاثة أمام فرق كان من المفروض أن يحصل لها الشرف لملاقاتنا.
أي سياسة يجب أن تتخدها الإدارة لتمكين الفريق من الصعود ؟ عندما نرى أن الشبان الموسم الماضي بحرارتهم لم يحققوا الهدف المنشود، و لا لاعبو الخبرة الذين انتدبوا هذا الموسم !!
أو بالأحرى و بعبارة بسيطة ماذا ينقص النادي الرياضي القسنطيني ليكون ضمن أندية النخبة ؟ أم أنه قدرنا أن نظل تحت ؟
م.عبد الرؤوف
