اليوم نترككم مع مخلفات تأهل شباب قسنطينة على حساب وداد تلمسان في الكأس في انتظار مقابلة البطولة يوم السبت المقبل إنشاء الله بنفس الميدانشباب قسنطينة تألق بهلول، مردود جيلالي ودخول إروكما الموفق أراح بلحوت نتغيب خمسة عناصر أساسية عن مباراة شباب قسنطينة المقبلة برسم الجولة 24 من الرابطة المحترفة، ويتعلق الأمر بكل من الحارس ضيف، المدافع زيتي، وسط الميدان زميت والمهاجمان بزاز ودحمان،
لكن أداء بعض العناصر في اللقاء الماضي أكد توفّر تشكيلة "السنافر" هذا الموسم على البدائل اللازمة في صورة المتألق بلال بهلول وكذلك المدافع المحوري جيلالي، ناهيك عن الدخول الموفق لكل من بوڤرة وإروكما، ما جعل الطاقم الفني يعبر عن ارتياحه رغم كثرة الغيابات في المباراة القادمة.
بهلول أكد أنه يستحق التواجد ضمن التشكيلة الأساسية
أكد مرة أخرى وسط الميدان الهجومي بلال بهلول أحقيته بالتواجد في التشكيلة الأساسية للمدرب رشيد بلحوت بعد الدخول الموفق أمام إتحاد العاصمة وتسجيله هدف التعادل في شباك الحارس زماموش، وأشارت "الهدّاف" إلى أن ابن عاصمة "الأوراس" سيكون في التشكيلة الأساسية التي ستواجه تلمسان في مباراة الدور ربع النهائي وكانت توقعاتها في محلها وأكثر من ذلك الأمر الإيجابي هو أن لاعب شباب باتنة السابق أكد مرى أخرى أنه يوجد في أحسن أحواله ويمر بفترة جيدة.
وجد ضالته في منصبه الأصلي
هذا، وقد وجد بلال بهلول ضالته عندما اعتمد عليه المدرب رشيد بلحوت في منصب وسط ميدان هجومي على الجهة اليسرى قبل أن يحوّل إلى الجهة اليمنى بعد دخول النيجري إيفوسا مكان فضيل حجاج، ما يؤكد أن بهلول حين صرح من قبل أنه يحبذ اللعب في وسط الميدان كان محقا لا سيما أنه يعتبر لاعب متعدد المناصب وسبق له أن شغل عدة مناصب في عهدة المدربين السابقين البرازيلي "دوس سانتوس" وكذلك المدرب رشيد بوعراطة الذي اعتمد على بهلول مدافعا أيمن وأيسر، بالإضافة إلى وسط ميدان دفاعي وكذلك مهاجما وهو اللاعب الذي يحبذه كل المدربين.
قدم أحسن مباراة له منذ انضمامه إلى الشباب
بالعودة إلى مباراة الجمعة أمام وداد تلمسان، فإنه لا يختلف إثنان أن اللاعب بلال بهلول قدم مباراة كبيرة على جميع الأصعدة سواء من الناحية البدنية، الفنية وحتى التكتيكية لا سيما أنه كان يساهم بشكل فعّال في استرجاع الكرات وكذلك تغطية الفراغات على الجهة اليسرى خاصة عند صعود المدافع مكاوي، ما جعل الجميع يعتبرها أحسن مباراة لبهلول منذ قدومه إلى شباب قسنطينة في فترة الإنتقالات الصيفية. هذا، وقام بهلول بلقطة فردية في (د110) حيث انطلق من منطقة الشباب إلى منطقة المنافس وراوغ أكثر من ثلاثة مدافعين ما يؤكد القدرات الفنية والبدنية التي يمتلكها اللاعب رغم أنه قدم مباريات جيدة من قبل.
بهلول: "أنا لاعب محترف ولا يهمني من يلعب بقدر ما يهمني أن يفوز فريقي"
أعرب لنا وسط الميدان الهجومي في تشكيلة شباب قسنطينة بلال بهلول في اتصال هاتفي جمعنا به أمس أنه سعيد للغاية بالتأهل إلى الدور نصف النهائي. وعن عودته إلى التشكيلة الأساسية في مباراة تلمسان، أكد لنا أنه لاعب محترف ولديه ثقة في الطاقم الفني، حيث قال: "أنا لاعب محترف ولا يهمني من يلعب أساسيا رغم أن كل لاعب لديه طموح من أجل المشاركة والتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، لكن بكل صراحة أنا يهمني فقط أن فريقي يفوز".
"عندما دخلنا أرضية الميدان وشاهدت السنافر في المدرجات لحمي شوّك"
وتابع بهلول حديثه إلينا بالتنويه بالتنقل التاريخي لأنصار شباب قسنطينة إلى عاصمة الزيانيين تلمسان، كما أكد لنا أنه عندما دخل إلى أرضية ميدان العقيد لطفي بتلمسان رفقة اللاعبين من أجل تفقد الأرضية تفاجأ إلى الكم الهائل من "السنافر" المتواجدين في المدرجات، حيث قال: "عندما دخلنا أرضية الميدان وشاهدت السنافر في المدرجات لحمي شوّك لأنه ليس من السهل تنقل 10 آلاف مناصر إلى أقصى غرب البلاد وأظن أن أنصار شباب قسنطينة فقط يقدرون على فعل ذلك".
"يجب عدم تضخيم التأهل وعلينا وضع الأرجل على الأرض ومواصلة العمل"
ختم المتألق في مباراة تلمسان بلال بهلول حديثه إلينا بتأكيد ضرورة نسيان التأهل في الكأس على حساب تلمسان ويجب التركيز فيما هو قادم، لا سيما أن الفريق تنتظره مباراة هذا السبت أمام المنافس نفسه على هامش مباراة الجولة 24 من الرابطة المحترفة، حيث قال: "يجب عدم تضخيم التأهل إلى الدور نصف النهائي من الكأس وعلينا وضع الأرجل على الأرض ومواصلة العمل بكل جدية لا سيما أننا نهدف إلى تحقيق الهدف المسطر وهو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى".
... وبلحوت نجح في رهان جيلالي في المحور
من بين الأسماء التي تألقت كثيرا في مباراة الجمعة أمام تلمسان، المدافع الأوسط جيلالي الذي نجح كثيرا المدرب رشيد بلحوت في الإعتماد عليه رفقة لمايسي في المحور وتغطية غياب المدافع مسالي بسبب العقوبة، رغم أن المدرب رشيد بلحوت وجد صعوبة في اختيار المدافع المحوري وكانت الشكوك تحوم حول الإعتماد على جيل أو حجاج رفقة لمايسي، لكن تعافي جيلالي من الإصابة وحنكة المدرب بلحوت في اختيار اللاعب المناسب ظهرت جلية ومردود "كحلة" على كل لسان، حيث ربط المهاجم الخطير "أندريا" الذي يعتبر من بين أحسن اللاعبين الأجانب المتواجدين في البطولة الوطنية، لكنه لم يظهر بكامل إمكاناته نظرا لمعاناته من الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع جيلالي.
"كحلة" كان في يومه وأسكت كل المنتقدين
أسكت المدافع جيلالي كل المنتقدين، لا سيما بعد مباراة الخروب التي تعرض فيها إلى بعض الانتقادات من قبل مجموعة من الأنصار رغم أنه شارك وهو يعاني من إصابة، وكان رده على الجميع بطريقته الخاصة حيث "حارب" وكان شجاعا في تدخلاته إلى أبعد الحدود وأنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، لا سيما في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد انفراد المهاجم أندريا بالحارس ضيف ليتدخل "كحلة" في اللحظة الأخيرة ويخرج الكرة إلى الركنية.
جيلالي: "الحمد لله ربي وفقنا وتأهلنا، وتذكرت الشخص الذي شتمني بعد مباراة الخروب"
فتح المدافع المحوري في شباب قسنطينة جيلالي قلبه لـ "الهدّاف" بعد تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي وأكد لنا أنه يوجد في قمة السعادة بإدخال الفرحة إلى قلوب "السنافر" الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى مدينة تلمسان أو حتى الذين تابعوا المباراة عبر الشاشة الصغيرة، حيث قال لنا: "الحمد لله ربّي وفقنا وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي وتذكرت الشخص الذي شتمني بعد مباراة الخروب في حصة الإستئناف لأنني بكل بساطة لا أبخل بأي جهد على شباب قسنطينة وألعب حتى وأنا مصاب من أجل إسعاد أنصارنا".
إروكما أدى دوره على أحسن وجه عند دخوله
من جهة أخرى، فإن المدافع إروكما أدى دوره على أحسن وجه عند دخوله بديلا مكان النيجيري "إيفوسا" في الشوط الإضافي الثاني وبالضبط في (د106)، حيث ساهم في استرجاع عدة كرات كما أنه كان يحتفظ بالكرة والعمل على الحصول على مخالفات وتضييع الوقت كما أنه غلق المنافذ في الرواق الأيمن من أجل تعويض طرد المدافع الأيمن زيتي، وهو ما يؤكد أن الطاقم الفني يمكنه الاعتماد عليه في المباراة القادمة أمام تلمسان على هامش الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى.
--------------------------------------------------
"السنافر" لم يخسروا أي مباراة منقولة على المباشر هذا الموسم وأصبحوا يتفاءلون بالتلفزيون
أصبح أنصار شباب قسنطينة يتفاءلون كثيرا بالنقل التلفزي لمباريات فريقهم هذا الموسم عكس المواسم السابقة، لا سيما أن رفقاء ضيف لم ينهزموا في أي مباراة كانت منقولة على المباشر وأصبح التلفزيون فأل خير على شباب قسنطينة، بالإضافة إلى أن سمعة "السنافر" في تزايد مستمر من مباراة إلى أخرى بالنظر إلى الأجواء التي يصنعونها في كل مباريات "الخضورة" وأصبحوا حديث العام والخاص عبر مختلف مناطق وأرجاء التراب الوطني.
كان "السنافر" يضعون أيديهم على قلوبهم في كل مباراة منقولة على المباشر
سبحان مغير الأحوال، ففي الأمس القريب فقط كان أنصار النادي الرياضي القسنطيني يتشاءمون كثيرا بالنقل التلفزي لمباريات فريقهم والجميع "يدير يدو على قلبو" عندما يعلم أن مباراة الشباب ستكون منقولة على المباشر، لا سيما أن المقولة الشهيرة التي كانت تسود في مدينة الجسور هو أن المباشر "ماهوش خارج على سي.أس.سي"، وخير دليل على ذلك أن "السنافر" كانوا قليلا ما يفوزون بمباراة منقولة على المباشر.
هذا العام "تبدلت العقلية" والجميع أصبح يسأل هل اللقاء متلفز؟
عكس المواسم السابقة، أصبح أنصار النادي الرياضي القسنطيني هذا الموسم يتفاءلون كثيرا بالنقل التلفزي، وأكثر من ذلك فقد "تبدلت العقلية" وأصبح الجميع في مدينة الجسور يسأل هل اللقاء متلفز أم لا؟ كيف لا و"السنافر" لم ينهزموا في أي مباراة منقولة على المباشر سواء داخل أو خارج الديار وكانوا دائما هم العلامة الفارقة في أي مباراة من خلال الأجواء التي يصنعونها في المدرجات والتي أذهلت الجميع.
