انتهت قمة الجولة بين نصر حسين داي وشباب قسنطينة دون فائز، حيث افترق الطرفان أمس على وقع التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة. وهي النتيجة التي أرضت الجميع بمن فيهم أنصار الناديين الذين حضروا مباراة جميلة، بين أحد أفضل أندية الدوري المحترف الثاني هذا الموسم.
عقبي يهدد “السنافر” في أول لقطة
كانت بداية اللقاء قوية من أصحاب الأرض عندما توغل الخطير عقبي على الجهة اليمنى، وبعد سلسلة من المراوغات قدم كرة على طبق لزميله مونجي، الذي سدد بقوة لكن الدفاع القسنطيني أبعد الكرة بصعوبة كبيرة، لتصل إلى اللاعب صدقاوي الذي لم ينتظر الكرة، وإلا كان سيكون له تعامل آخر معها.
ياسف يرد وناتاش يتألق
رد فعل “سي. آس. سي” كان متوقعا، حيث أخرجت لقطة مونجي زملاء صوالح من قوقعتهم، وانطلق صوالح على الجهة اليمنى، ووزع ناحية المحنّك حمزة ياسف الذي صعد فوق الجميع برأسية جميلة في (د6)، صدها من الجهة المقابلة بروعة كبيرة الحارس ناتاش الذي منح الثقة بشكل كبير لزملائه.
درارجة يضيع فرصة كبيرة لفتح باب التسجيل
وبعد كرة ياسف، زادت حملات لاعبي النصرية في الهجوم، حيث قام صدقاوي بعمل فردي كبير وقدم كرة في (د21)على طبق لزميله درارجة، الذي كان في وضعية سانحة للتهديف لكنه قدم كرته كثيرا لتخرج إلى 6 أمتار بعد أن فعلت الأرضية الزلجة لملعب بورعدة فعلتها بلاعب النصرية، الذي تحسر على ضياع الكرة.
عقبي كاد يفعلها
وتواصلت سيطرة النصرية، ففي (د39) قام عقبي بعمل ثنائي بينه وبين حفيظ الذي حضر كرة رائعة للأول، وسدد عقبي بقوة لكن ضيف أيعد الكرة بقبضة اليدين أمام دهشة أنصار النصرية الذين لم يصدقوا ضياع اللقطة.
حفيظ يضيع ما لا يضيع
ثلاث دقائق بعد ذلك، حضر الجميع إلى اللقطة التي رآها الأنصار في شباك الحارس القسنطيني ضيف، حيث قدم خيثر كرة في المستوى وفي العمق في (د42) لزميله حفيظ، الذي كان متحررا من الرقابة وبعد أن رفع رأسه وشاهد المرمى جيدا حاول أن يرفع الكرة فوق رأس الحارس ضيف إلا أن كرته مرت جانبية، أمام سخط كبير للمدرب مصطفى هدان الذي لام اللاعب كثيرا على التساهل الكبير الذي أبداه في التعامل مع الكرة.
النصرية تدفع ثمن الفرص الضائعة
وعكس مجريات اللعب، وفي (د45+2) سدد ياسف بقوة لكن الحارس ناتاش أبعد الكرة إلى الركنية، التي نُفذت بسرعة ناحية كبية الذي حرر الشباب بهدف مباغت. حيث استقبل الكرة في المرة الأولى بالعقب، ردها حارس مرمى النصرية لتصل إلى كبية الذي سجل الهدف الأول وحرر زملاءه وأنصار الشباب الذين تنقلوا بقوة إلى العاصمة.
درارجة كاد يعادل الكفة
وفي الشوط الثاني، ومع التشجيع الذي لاقاه زملاء عقبي من أنصارهم، زاد ضغط أشبال هدان على مرمى الحارس ضيف، حيث كاد درارجة في (د53) يعادل النتيجة بتسديدة أرضية محكمة بعد عمل ثنائي بينه وبين عقبي، أمام حيرة أنصار النصرية.
الفار يُعرقل، وڤانا يُعادل
وانتظر أنصار النصرية إلى غاية (د71) لما انطلق الخطير الفار على الجهة اليمنى، حيث راوغ اللاعب بن ساسي بروعة قبل أن يعرقله هذا الأخير. ولم يتردد الحكم صحراوي في الإعلان عن ركلة جزاء شرعية، تولى تنفيذها وتسجيلها الإختصاصي ڤانا في (د73) وسجل هدفا حرر أنصار الفريق الذين طالبوا لاعبيهم بالمزيد.
عقبي كاد يقضي على السنافر
سيطرة النصرية تواصلت، حيث انطلق خيثر في (د75) على الجهة اليمنى ووزع ناحية عقبي، الذي سدد بقوة لكن كرته مرت ببعض الملمترات فقط. وهو آخر ما شاهدنا في اللقاء، الذي انتهى وسط روح رياضية عالية بين الطرفين، وتعادل أرضى الجميع كما نال شبان النصرية العلامة الكاملة من كل من تابع اللقاء، بعد أن سيطروا بالطول والعرض على منافسهم.
