[CSConstantine.Net]

شباب قسنطينة اللاعبون تحدثوا مع المسيرين حول مستحقاتهم العالقة ويريدون تسويتها قريبا

كانت نهاية الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بالملعب المحاذي لإقامة الفريق الجار مولودية قسنطينة "بن شريف" غير عادية، إذ أن اللاعبين
وكل أعضاء الطاقم الفني توجهوا مباشرة إلى مناجير الفريق عز الدين ضربان والذي كان الحاضر الوحيد من المسيرين من أجل الحديث عن مستحقاتهم والمتعلقة أساسا ببعض الأجور الشهرية العالقة، وذلك بعد القرار الذي تم اتخاذه والقاضي بتأجيل تسوية ما يدينون به من أجور شهرية إلى حين ترسيم البقاء في البطولة في الجولات القليلة المقبلة.
قائد الفريق زميت تحدث باسم المجموعة
وبما أنه قائد الفريق وفي إجراء تنظيمي، فإن اللاعبين وبقية المعنيين بالتسوية كذلك كلفوا زميت للحديث باسمهم وأن ينوب عنهم من أجل هذه القضية وتتراجع إدارة "السي.أس.سي" عن قرارها القاضي بتأجيل تسوية مستحقاتهم، والتي كان من المقرر أن تكون مع منحة التأهل إلى الدور نصف النهائي أمام وداد تلمسان من خلال منحهم أجرة شهرية واحدة على الأقل، حسب كلام المسيرين، إلا أن عدم حصول ذلك لأسباب عديدة منها التركيز الذي كان على مقابلة نصف النهائي الأخيرة أمام شباب بلوزداد جعل العملية والحديث عنها يتأجل.
اللاعبون طالبوا بنقل إشغالهم إلى بوالحبيب والرد عليهم
وبما أن المناجير ضربان لا يملك الصلاحية في منح إجابة أو اتخاذ قرار بشأن هذه النقطة بحكم أنها ليست من صلاحياته، فإن القائد زميت والبقية طالبوا ضربان بضرورة إيصال رسالتهم إلى المدير الرياضي محمد بوالحبيب والذي تبقى هذه الأمور والجوانب من مهامه، الأمر الذي جعل ضربان يؤكد لهم أنه سينقل رسالتهم إلى المعني ويقدم لهم الإجابة في الساعات القليلة المقبلة والتي قد تكون في الحصة التدريبية لصبيحة اليوم على أقصى تقدير.
يعتبرون تحقيق البقاء قضية وقت ويجب عدم ربطه بالتسوية
وفي الوقت الذي قررت الإدارة وضع تحقيق البقاء في الرابطة الأولى شرطا رئيسيا من أجل تسوية مستحقات اللاعبين ومنحهم أموالهم العالقة، فإن اللاعبين أكدوا في حديث فيما بينهم أن ذلك ليس معيارا ولا يوجد أي سبب لاتخاذ هذا القرار، لأن البقاء سيحقق لا محالة وهو بمثابة قضية وقت فقط ليس إلا، وبالتالي فإنهم يريدون جزءا من مستحقاتهم من أجل تسوية وقضاء بعض مصالحهم الشخصية والتي تعتبر أكثر من ضرورية، حسب الكثير منهم.
المستحقات يجب أن لا تؤثر في تركيز اللاعبين أمام العلمة
ومما لا شك فيه، فإن أشبال المدرب رشيد بلحوت على علم بما ينتظرهم أمام مولودية العلمة عشية غد السبت وما بعدها أمام مولودية سعيدة في مشوار تحقيق البقاء، لكن الأهم هو أن لا تؤثر هذه النقطة في تركيزهم أو مردودهم في هذه المواجهة، خاصة أن الطريقة التي تحدثوا بها حضارية وليست كما هو الحال بالنسبة لبعض الفرق الأخرى، لكن وفي الوقت نفسه فهم مطالبون بإعطاء شباب قسنطينة حقه كذلك.
لكن التفاتة من المسيرين ستكون إيجابية
وفي هذا السياق، فإن تقديم رفقاء الحارس لعمارة ضيف لما عليهم في ما تبقى من لقاءات بطولة هذا الموسم، يلزمه التفاتة طيبة كذلك من قبل المسيرين من أجل تأكيد حسن النية كذلك بحكم أن الوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية إنجاز، كما أن تحقيق البقاء سيكون سهلا بالنسبة للاعبين سواء بالنظر إلى الرزنامة التي هي في صالحهم وتجعلهم في موقع قوة مقارنة ببقية الفرق الأخرى التي تصارع من أجل البقاء أو نتائج البعض منها والتي تعزز حظوظ "السي. أس. سي" أكثر في تحقيق الهدف خاصة من خلال اللقاءات المباشرة التي ستكون بين البعض منها.

"السنافر" تأسفوا لإلغاء مواجهة الحراش الودية والنهائي لا يعنيهم
تأسف الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأسود على إلغاء المواجهة الودية الاستعراضية التي كانت مبرمجة بداية من الفاتح ماي المقبل أمام اتحاد الحراش بعد طلب من إدارة الاتحاد احتراما لموعد نهائي كأس الجمهورية والذي سيحضره فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لأن برمجة مواجهة في التاريخ والتوقيت نفسيهما غير لائق -حسبهم- والتي تعني التقليل حسب البعض من قيمة وحجم الحدث الجزائري الذي يلعب مرة واحدة كل موسم.
الكثير منهم أكد أن نهائي بلوزداد وسطيف لا يعنيهم
ولم يعجب قرار إلغاء مواجهة اتحاد الحراش عشية الثلاثاء المقبل الكثير من أنصار شباب قسنطينة والذين أكدوا أن نهائي شباب بلوزداد ووفاق سطيف لا يعنيهم، بالرغم من أنه حدث وطني، وبالتالي فإنهم غير مجبرين على البقاء ببيوتهم من أجل متابعته. ففي الوقت الذي كان نهائي كأس الجمهورية سيكون أكبر حدث سيحضرون له وينتظرونه بفارغ الصبر، لكن خروجهم منه في المربع الذهبي جعله يصبح بلا قيمة بالنسبة إليهم.
لكن السبب الحقيقي أنهم أرادوا مقابلة استعراضية
ويبقى السبب الذي جعل "السنافر" يتأسفون على إلغاء المواجهة المذكورة، هو أنهم كانوا يريدون مقابلة استعراضية للتمتع بما يقدم فوق أرضية الميدان بعيدا عن ضغط النتيجة أو ما شابه ذلك، إذ ودون الحديث عن اللقاءات الودية التي كانت قد أجرتها التشكيلة هذا الموسم وآخرها أمام شبيبة بجاية في فترة المدرب السابق رشيد بوعراطة والودية الاستعراضية التي كانت قبلها أمام وفاق سطيف ليلا بملعب الشهيد "حملاوي"، فإنه لم تكن هناك مقابلة مشابهة بعدها خاصة بعدما أصبحت البرمجة مكتظة بين لقاءات البطولة والكأس.
العلاقة مع الحراش تحسنت سواء بـ"لقاء الأحرار" أم لا
وفي الوقت الذي كان البعض يعتقد أن العلاقة بين شباب قسنطينة واتحاد الحراش متوترة وبحاجة إلى إعادة نظر من قبل مسيري الفريقين وأن هذه المواجهة ستكون بمثابة فرصة حقيقية من أجل فتح صفحة جديدة، لكن الحقيقة هي أن العلاقة بين "السنافر" و"الكواسر" تحسنت كثيرا خاصة بعد جلسة الصلح التي كانت بين الرئيسين ياسين فرصادو ومحمد العايب قبل أسابيع من الآن وأن المقابلة التي تم إلغاؤها والتي سميت بـ"لقاء الأحرار" لا علاقة لها بتصفية القلوب وفتح صفحة جديدة أو نسيان الحملة الشرسة أو التهم المتبادلة التي كانت من قبل الطرفين بعد مقابلة الذهاب من البطولة التي جمعت بينهما.