“الفريق في السكة الصحيحة وتألق الجدد دليل على نجاح الاستقدامات“
كيف أحوالك بعد الاعتداء الأخير الذي تعرّضت إليه؟
الحمد لله أنا بصحة جيّدة.. ما حصل لي أمر عادٍ جدا وأريد أن أؤكد للجميع أنني لم أتعرّض لأي اعتداء، بل هو سوء تفاهم فقط حدث بيني وبين بعض الأشخاص كبقية الناس كافة، والملف مغلق تماما.
كيف هي أحوال فريقك؟
الفريق بخير ويسير في الطريق الصحيح وفق المخطط الذي برمجناه قبل انطلاق الموسم، حيث نحتل الصدارة لحدّ الساعة بفارق مريح، وننتظر انطلاق البطولة لمواصلة المشوار المشرّف الذي قمنا به منذ الجولات الأولى من البطولة، التي قد تستأنف جولاتها خلال الأسبوع القادم الذي سنواجه فيه المدية على أرضنا وأمام جمهورنا.
الفريق أجرى تربصا ناجحا بشهادة المدرب الهادي خزار، ما قولك؟
نحن كإدارة لا تعنينا مثل هذه الأمور الفنية والتقنية وهي من صلاحيات الطاقم الفني، وما يهمّنا هو توفير كلّ ظروف الراحة للاعبين من أجل تقديم أفضل مردود خلال المقابلات الرسمية. وبغض النظر عن كلّ هذه الأمور، فإن نجاح التربص دليل على العمل الكبير الذي قامت به إدارة الفريق بالتنسيق مع الطاقم الفني من أجل إنجاح ذلك.
تألق الجدد في التربص دليل على نجاح الاستقدامات، أليس كذلك؟
الاستقدامات التي قمنا بها كانت بالتشاور مع الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار، حيث كنا نشاوره قبل استقدام أيّ لاعب خاصة أننا كإدارة نعمل على استقدام كلّ لاعب بإمكانه تقديم الإضافة للفريق خلال الفترة القادمة من البطولة، وذلك يمرّ على المعطيات التي تتوفر في إدارة الفريق فيما يخصّ الجانب المالي. أما عن تألق الوافدين الجدد في صورة غضبان وفرحات وحجاج فإن هذا أمر مفيد للغاية وسيساعد الفريق كثيرا على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها منذ انطلاق البطولة. وأريد أن أضيف شيئا مهمّا..
تفضّل...
الأمر الذي يجب أن نتطرّق إليه هو التعداد الغني الذي أصبح بحوزة شباب قسنطينة، فانطلاقا من الجولات القادمة لا خوف على الفريق في جميع المناصب في ظلّ الاستقدامات التي قمنا بها خلال هذا “الميركاتو”، أين سيكون بإمكان الطاقم الفني الاعتماد على لاعبين على الأقل في منصب واحد، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على الفريق بالنظر إلى اشتداد المنافسة بين اللاعبين على كسب أحد المناصب الأساسية في التشكيلة.
المسيرة المرتقبة يوم 12 فيفري القادم قد تؤجّل البطولة مرّة أخرى، ما رأيك في هذا الأمر وهل سيؤثر ذلك في الفريق؟
لن يؤثر هذا التأجيل إطلاقا لأنه ليس لدينا أيّ دخل في هذا التأجيل أو التأخير، لأنه ليس من صلاحياتنا وهو أمر يخصّ الرابطة الوطنية، وكما يقول المثل: “أهل مكة أدرى بشعابها”. وأكثر من هذا أريد أن أقول لك شيئا.
تفضّل...
نحن الآن نخوض بطولة احترافية وليس لنا دخل في البرمجة، وأي فريق دخل هذه البطولة يجب عليه التأقلم مع “خيرها وشرها”
في ظلّ إمكانية تأجيل البطولة مرّة أخرى، هل من حلول تقترحها؟
كما صرحت لك سابقا: “أهل مكة أدرى بشعابها”، فأنا شخصيا لا أستطيع التدخل في مثل هذه الأمور الخارجة عن نطاق صلاحياتي، لكن أستطيع أن أجزم بأن أنصار شباب قسنطينة لن يأتي منهم شرّ مستقبلا في حال استقبال الفريق بملعب الشهيد حملاوي نهاية الأسبوع، بعد أن تجسّدت فكرة الاحتراف في عقولهم، والدليل على ذلك هو ما بدر من أنصار الشباب في لقاء الكأس أمام مولودية وهران، فرغم أهميته والخسارة التي مني بها الفريق، إلا أن “السنافر” أثبتوا أنهم في مستوى البطولة المحترفة وهم أنصار حقيقيون يمكن الاعتماد عليهم في السرّاء و الضرّاء.
مـحمد روراوة صرّح أن أيّ فريق لا يفتح أسهم الشركة سيتعرّض إلى السقوط مباشرة، ما تعليقك؟
ونحن من جهتنا نساند ما صرّح به رئيس الاتحادية الذي يعني ما يقول وهو تصريح منطقي ومدروس، لأن المشروع الاحترافي لن يسلك طريق النجاح باحتكار أسهم الشركة والعكس صحيح، لأن دخول المستثمرين وبيع الأسهم سيدخل فوائد كثيرة على الفرق ليس ماليا فقط، لكن فكريا أيضا وذلك يجب أن يتمّ في إطار القانون.
وأنتم لماذا لـم تفتحوا رأس الأسهم إلى حدّ الساعة؟
لقد صرّحت بذلك في ندوة صحفية منذ أسابيع، لكن هناك قوانين وأمور إدارية يجب أن نطبّقها، كما أن فتح رأس الأسهم ليس سهلا، فقد يحدث اختلاف بين أحد المستثمرين ويفسد بذلك كل شيء، لهذا فإننا كإدارة نعمل كلّ ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك.
المنتخب الوطني للمحليين سجّل أول فوز له في دورة “الشان”، ما قولك؟
إنه لفوز معنوي كبير سيمنح جرعة كبيرة للمنتخب خلال بقية المواجهات، وقيمة هذا الفوز لن تبرز إلا بعد تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من هذه الدورة، التي نتمنى لفريقنا الذهاب بعيدا في فيها، لأن تألق هذا الفريق في هذه الدورة سيكون له دفع كبير للمنتوج المحلي.
ماذا عن إلغاء المقابلة الودية أمام المنتخب التونسي؟
نتأسف لذلك لأن مثل هذه المقابلات الودية تعطي الطاقم الفني فكرة أحسن عن التشكيلة التي سيخوض بها المقابلات الرسمية، لكن إلغاؤها ليس نهاية العالم بالنظر للتشكيلة المثالية التي يحوزها الفريق.
كلمة أخيرة..
نتمنى نجاح مشروع الاحتراف الذي طبّقه القائمون على كرة القدم الجزائرية بداية هذا الموسم، ونحن كرؤساء أندية وبتضافر الجهود سنعمل على إنجاح هذا المشروع. لكن نطلب من المسؤولين اتخاذ القرارات والإجراءات على أسس مبنية لمصلحة الجميع، وهنا أقول: هل من مصلحة الكرة واللاعب والفريق ألا يلعب المستقدمون الجدد في الفرق المقابلتين القادمتين؟ وأظن أن عدم تأهيل كلّ المستقدمين الجدد في الفرق خلال الجولتين القادمتين لا يصبّ في مصلحة أحد، وأنا شخصيا أتقدّم إلى محمد روراوة رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم من أجل التدخل في هذا الأمر، ولنا ثقة كبيرة في شخصه من أجل إيجاد حلّ لهذه القضية.
