الطلعة لينا ٠٠٠ و الداربي لينا
بدأ الحديث مبكّرا هذا الموسم عن الداربي القسنطيني الكبير المنتظر نهاية هذا الأسبوع، و هذا لعدّة اعتبارات منها وجود الفريقين في أعلى هرم الترتيب و المساندة القوية التي يلقيانها خاصّة من "السنافر" ٠ الجميع يتكلّم عن هذا اللقاء حتىّ قبل مقابلة مروانة فيما تعالت أصوات أخرى تطالب بلعب مباراة تلو الأخرى و عدم استباق الأحداث٠ فاز الفريق الآن و من حقّ الأنصار التحضير للدّاربي و الحديث عن القمّة المرتقبة٠
"السياسي" سيدخل المباراة بأفضلية عن المنافس في كلّ شيء، فنحن روّاد و هم خلفنا في الترتيب بخمس خطوات كاملة٠ نحن أحسن دفاع في البطولة وراءه حارس صامد لحد الآن، و بهجوم يؤدّي ما عليه٠ نحن من لم ننهزم إطلاقا هذا الموسم، نحن من حققنا أكبر عدد من الإنتصارات و عددها خمسة٠ في الجهة المقابلة، أقول أنّهم هم من يستقبلوننا و ليس العكس ما يعني أنّ ضغط النتيجة سيكون عليهم٠ هم من عليهم اللّحاق بنا في الترتيب و ليس نحن، هم من عليهم هزّ شباكنا النظيفة رغم قوّة هجومهم، هم من تلقّى دفاعهم أهدافا في جميع مبارياتهم و ليس نحن٠ إنّ هاته النقاط كلّها في صالحنا٠
هذا على الميدان، أمّا في المدرجات فلن يختلف الأمر إطلاقا، فأنصارنا يدركون جيّدا قيمة الداربي، و يعرفون ما يجب عليهم فعله يوم المباراة٠ سنشكّل الأغلبية العظمى في المدرجات كالعادة، سنشجّع "الخضورة" بكلّ قوّة و سنكون خير مثال للأنصار الأوفياء لفريقهم٠ سنعطي دروسا لكلّ الفرق الأخرى في التشجيع٠ أنصار "السياسي" اشتكوا من غلاء أسعار الداربي و هم يرفضون جشع مسيّري الفريق الجار؛ إذ بلغ بهم الأمر ألى حدّ المطالبة بالمدرّجات المغطّاة بأكملها، و هو أمر لا يقبله عاقل أبدا بالنّظر إلى جيوش السنافر المنتظرة يوم الجمعة و التي لن يسعها كلّ الملعب بأكمله، فما بالك بنصفه !!
هذه المرّة الجميع يشتمّ رائحة "الطلعة" لمعطيات عديدة و واضحة للجميع، لكن هذا الأسبوع المميّز جعل الأنصار يشتمّون رائحة "الربحة" في الداربي؛ و ما أحلى الصعود و الفوز في الداربي معا٠ فتاريخيا، العميد عندما يكون في صحّة جيّدة يفوز في اللقاء المحلّي و يتوج بعدها؛ مثلما حدث عندما صعد الفريق سنة 94، حينها أسقط المولودية ذهابا و إيّابا بالخمسة، و كذا موسم البطولة حين فاز في الذهاب و تعادل في العودة٠ هذه المرّة أيضا مفاتيح الفوز ستكون بيد "السياسي" و هي عديدة أهمّها إدارة الفريق التي تمتلك خبرة تمكّنها من التعامل مع هكذا مباريات و خاصّة المدير الرياضي "سوسو" ، إضافة إلى غنى التشكيلة الحالية و الطاقم الفني الذي هو أدرى بخبايا الفريق من الجميع، وصولا إلى أنصار النادي الذين لهم بصمتهم الخاصة في أيّ فوز يتحقق٠
كل آمالنا أن تسير الأمور في إطار الروح الرياضية، و أن نشهد داربي يليق بقيمة و سمعة "سيرتا" مع تحقيق "الخضورة للفوز السادس في الموسم و الهروب أكثر عن الملاحقين٠
م٠عبد الرؤوف