إنّ وضعية الفريق اليوم لا تحتاج إلى إسهاب في شرح المخاطر التي تتهدّد مستقبلـه و مكانتـه في الدوري المحترف الأوّل.
أمّا الأسباب فكلنا يعرفها، و البكاء على الأطلال لن يفيدنا في شيء، الأحرى بنا أن نلتفّ إلى ما يمكن إنقاذه، و الطريقة المثلى التي ستتيح لنا ذلك.
لكل مناصر نظرتـه و مذهبه في ما يراه أنسب في هذه المرحلـة، لكن وجب التذكير بأن الطاسيلي هي المالكـة لأغلبية أسهم الشركـة، لا نستطيع قانونا ليّ ذراعها أو إرغامها على ما لا توّد فعلـه..و ليس لنا أن ندعو الأنصار إلى تصرف يمكن تكييفه بالخارج على القانون، أو يمكن أن يقع تحت طائلة القانون.
ما ترفضه الطاسيلي نعرفـه، لكـن بإمكاننا الخروج بإقتراحات قد تحضى بالقبول لديها، و قد تساهم في فكّ عقدة الفريق و إخراجه من عنق الزجاجـة. فلنقترح ما نراه مناسب، و لنخرج بأرضية مطالب نسلمها للطاسيلي..مطالب معقولة و منطقية لا تترك للطاسيلي فرصـة لرفضها.
الطاسيلي إهتمت بالمناصب ذات العلاقة بالتأطير الإداري، لكن يبدو جليّا أنّ الفريق يعاني فراغا قاتلا من جانب التأطير الرياضي، و قد تأخرّ تعيين المدير الرياضي و المناجير العام إلى حدّ الآن، و النتيجـة أن الفريق و اللاعبين بقوا مهملين و دون رقيب يسهر على ضبط الأمور التنظيمية و حلّ المشاكل الطارئـة و فرض الإنضباط.
إقتراحي أن يتم تشكيل لجنة إنقاذ تحلّ محل منصب المدير الرياضي، فماذا عساه يفعل شخص واحد في ظروف و وضعية كهذه، لا سيما إذا كان يشغل بالتوازي منصب المدرب الرئيسي للفريق، و لا سيما أيضا إذا كان يجهل خبايا كرة القدم الجزائرية و عقلية لاعبينا ؟ أفضل أن يخصص مُرّتب المدير الرياضي كمنحة شهريـة رمزية لأعضاء لجنة إنقاذ محليّة تكون مشكلّة من أبناء النادي الخبيرين بالميدان الرياضي و الغيورين على ألوان النادي.
هذه اللجنـة ستعمل بالتنسيق مع المناجير العام للتسيير اليومي للفريق من الجانب الرياضي : حلّ المشاكل الطارئة، تحضير المباريات، تأطير التدريبات، فرض الإنضباط، مساعدة الطاقم الفني، تقديم المشورة بشأن قائمـة التسريحات و الإنتدابات..إلخ.
أما المناجير العام فيبدو أن طارق عرامـة في أفضل رواق، أمّا عن لجنة الإنقاذ فأقترح أسماء : العايب سليم، عدلان بوخدنـة، تبيّب، نجّار، محيمدات..و كلّ من يتطوّع مدفوعا بحبـه للنادي الرياضي القسنطيني.
أقول مسبقا لا داعي لـ"الحقرة"، فأغلبنا، بل كلنا لم يكن يسمع بأسماء قوميز أو دانيال..الأسماء الرياضية المذكورة لا تقلّ عنهما شأنا، و هي ليست هنا لتدريب الفريق بل للمشورة، و ليس هناك من ينكر خبرتها و باعها الطويل في الملاعب الجزائريـة..و أذكركم بالإجتماعات الأسبوعية لـ "الشيوخ" خلال حقبة بن غزال و التي أنتجت فريقا لا زلنا نتحدث عليه بإعجاب إلى حدّ اليوم.
أقول مسبقا أيضا أن أمر المناصب الإدارية قد تمّ فصله من طرف الشركـة الرياضية، فلا داعي للمطالبـة بما سترفضه حتما الطاسيلي..و ليس لنا كأنصار أن نحشر أنوفنا في أمور التسيير الإداري و المالي..من أراد منصبا فليسعى إليه بنفسـه لدى الشركـة المالكة..ما يهمنا كأنصار هو الجانب الرياضي..إلى حين إنقاذ الفريق من السقوط..بعدها سيكون هناك كلام آخر.
