شباب قسنطينة... المؤامرة تنكشف أخيرا، عضو الإدارة لوصيف متهم بإشعال نيران الفتنة وفتح المجال أمام المستثمرين بات حتمية
انكشفت أخيرا خيوط المؤامرة الدنيئة التي أحيكت ضد شباب قسنطينة منذ أسابيع بعد أن تم كشف الطرف الرئيسي في القضية وهو الطرف نفسه الذي يروج لإشاعات الغرض منها زعزعة استقرار النادي في الوقت الذي من المفترض أن يلتف الجميع حوله، خاصة أنه من المعروف أن النادي الرائد يعتبر المستهدف رقم واحد لكل الأندية إلا أن كل ذلك لم يهم الأطراف التي تريد المصلحة الخاصة فقط.
المصلحة العامة قبل الخاصة
لم يفكر هؤلاء الأعضاء قبل محاولة زعزعة استقرار الفريق بهدف التأثير في النتائج العامة التي يحققها النادي العريق الذي بدأ باستعادة بريقه الذي عاد إليه وأنصاره الأوفياء الذين عادوا مجددا إلى المدرجات وبأعداد هائلة، إضافة إلى أنهم يساعدون الفريق بأي شكل من الأشكال وهو الأمر الذي لم ينتبه إليه هذا العضو خاصة أن الذي يريد السوء لا يفكر إلا في الوسيلة ودون التفكير في العواقب التي قد تظهر إن حدث وخسر الفريق لقاء غد خاصة أن ما يحدث أمر يجب عدم السكوت عليه.
الفريق مستهدف والإلتفاف واجب
أكد لنا مصدر مسؤول في مجلس الإدارة أن شباب قسنطينة الآن صار مستهدفا من طرف الجميع ومن غير العادي أن تحصل مثل هذه الأمور، في الوقت الذي من المفترض أن يلتف الجميع حول الفريق من أجل مساعدته في الوصول إلى الرابطة المحترفة الأولى بدلا من اللعب في مستوى ضعيف وأن كل ما يحدث، خاصة أن "الضربة" جاءت من قلب المجلس ما يعني أن هناك أمورا لا تسير على ما يرام وأن أعضاء لا يحسنون التعامل جيدا مع هذه الوضعيات وإلا فكيف نفسّر عدم رضا البعض في الوقت الذي يحتل فيه الفريق المركز الأول ولم يخسر في سبعة لقاءات، إضافة إلى أنه لم يتلق أي هدف.
لوصيف وشخص آخر وراء الفتنة
أقل ما يمكن أن نصف به ما حدث من أجل الإيقاع بالشخص الذي عمل على زعزعة الفريق في الأيام القليلة القادمة هو أن السيناريو لا يحدث إلا في أفلام هوليوود، أين تم نصب فخ من أجل الإيقاع بالشخص. وقد كانت المفاجأة كبيرة عندما تأكد الجميع أنه أحد أعضاء مجلس الإدارة ويسمي نفسه مستثمرا وهو لوصيف ناصر ما وضعه في حرج شديد، إضافة إلى أنه أدلى بتصريحات نارية في حق الطاقم الفني واللاعبين، إضافة إلى إدارة كرة القدم، وهذا بسبب انسياقه وراء بعض الأشخاص الذين حرّضوه من أجل فعل ذلك، حيث وقفنا على حقيقة الأمر وكنا حاضرين صدفة في عملية الإيقاع به.
قضية حمادو فضحت الأمر
الأمر الأكيد هو أن الإدارة التي أكدت للطاقم الفني واللاعبين بضرورة عدم كشف أسرار الفريق التي من شأنها أن تكون في مصلحة المنافسين، لكن بعض الأطراف كانت تقوم بالعكس وهو ما جعل الإدارة تفتح تحقيقا من خلال إعطاء معلومات خاطئة وعلى مدار يومين كاملين حتى وصلت إلى الشخص المطلوب وذلك بعد أن تم نشر خبر مفاده أن المدير الرياضي طلب من حمادو الحضور قبل الساعة الرابعة من يوم الثلاثاء إلى قسنطينة على الرغم من أن اللاعب كان وقتها في المدينة، في الوقت الذي كان فيه عمال الفريق واللاعبين قد قاطعوا الصحافة بجميع أنواعها خوفا من العقاب وهو ما تفهّمناه فيما بعد وفهمناه.
بوالحبيب: "لا أدري ماذا يريد هؤلاء من الفريق؟"
وأكد لنا المدير الرياضي في حديث قصير أول أمس أن هناك الكثير من الأطراف تريد تدمير الفريق الذي تم بناؤه من طرف الجميع والذي يعتبر هو مسؤولا عنه الآن، وأضاف: "لا أدري ماذا يريد هؤلاء من وراء هذه الأفعال التي نستحي الحديث عنها. كل ما نريده الآن هو الوصول بالفريق إلى بر الأمان، أما أنا فلدي انجازاتي الخاصة وحققت لقب البطولة في سنوات الضياع، لذا على هؤلاء الكف عن مثل هذه التصرفات التي تحطّم الفريق وليس بوالحبيب لأني مسؤول فقط ولست مالك شباب قسنطينة الذي هو ملكية الجميع".
شخص حرّضه لأنه لم يوظّف في الفريق
الأمر الذي وقفنا عليه سهرة أول أمس – من خلال حديث الإدارة - هو أن الطرف الذي حرّك القضية من أجل زعزعة استقرار الفريق محرض من طرف بعض الأطراف التي كانت تريد الاستفادة من منصب في إدارة الشباب، إلا أنها واجهت أعضاء لا يعترفون إلا بالكفاءات التي تجلب الجديد للشباب وليس ببعض الطفيليين الذين لهم سوابق مع الإعلام الرياضي، وهو ما جعل هذه الأطراف تنقلب ضد الإدارة الحالية بعد أن كانت تهلل في بداية الموسم ومع مرور الجولات، إلا أن قطع الطريق أمامها وحرمانها من الأجرة الشهرية التي كانت تنالها الموسم الماضي ما جعلها تنقلب رأسا على عقب.
البداية بأجور ومنح اللاعبين
وكانت بداية المؤامرة بنشر بعض الشائعات التي أكدت أن لاعبي الشباب "ماشي خالصين"، إضافة إلى بعض الحكايات التي تم نشرها قبل عيد الأضحى المبارك في الوقت الذي كانت إدارة كرة القدم قدمت لنا الوثائق التي تثبت أنه تم تسديد المستحقات والأجور، إضافة إلى تأكيدها أنها شركة تجارية ومن حقها أن تتصرف مع عمالها بالشكل المناسب الذي يتماشى مع قدراتها المالية.
البلبلة في المقاهي ليست احترافا
من جهة أخرى، فإن الأمر لم يتوقف إلى غاية نشر الأخبار التي من شأنها أن تزعزع الفريق حيث امتد إلى أنصار النادي وفي أكبر المقاهي المعروف عنها أن لها صدى واسع وتأثير في الوسط الرياضي القسنطيني، حيث أرادت هذه الأطراف استغلال بساطة المناصر من أجل تمرير مشروعها المسموم والهادف إلى هدم الفريق نهائيا، إلا أنه يبدو أن الشارع الرياضي القسنطيني صار يعرف جيدا ما يحدث خاصة أن الأغلبية أكدت لنا أنها لا تعترف إلا بالإدارة الحالية.
صرّح بأن الشباب رائد "زهر"
من جهته، فإن هذا العضو لم يكتف بالحديث الذي أجراه ليومية محلية (توزع في الشرق الجزائري) وتسريب أسرار الفريق بل تجاوز الأمر إلى حد التصريح بأن تواجد شباب قسنطينة في المركز الأول كان صدفة لا أكثر ولا أقل، وهو ما لم يفهمه أحد في الوقت الذي يوجد فيه الفريق في المركز الأول بخمسة انتصارات وتعادلين، إضافة إلى أنه لم يتلق أي هدف بالرغم من لعبه أربعة لقاءات خارج الديار ما يبيّن أنه يريد تحريض الأنصار بأي ثمن كما أنه مس بطريقة مباشرة لاعبي الشباب الحاليين .
تصريحه اعتراف ضمني أنه فاشل
وكان هذا التصريح اعترافا ضمنيا بأن هذا العضو فاشل في كل ما قام به إلى غاية الآن، أو بعبارة أصح، لم يفعل شيئا في الوقت الذي كان فيه بقية الأعضاء مثل بوخزرة مثلا يحرسون الأبواب أثناء دخول الأنصار لأنه وبمجرد التفكير في أن الشباب وصل بضربة حظ إلى المركز الأول فإنه من الأكيد أنه لا وجود لعمل منظم في الفترة الماضية.
... و"اللاعبون ليسوا في المستوى"
كما أضاف في تصريحه أن لاعبي شباب قسنطينة ليسوا في المستوى، خاصة أن الهجوم لم يستطع أن يسجل إلا خمسة أهداف متناسيا أنه لولا الطاقم الفني واللاعبين، إضافة إلى الرجال الذين وقفوا إلى جانب هذا النادي في البداية لكان في المركز الأخير إلى جانب تموشنت لأنه حقق معجزة بآحتلاله المركز الأول.
وأكثر من هذا ادعى أن الاستقدامات ضعيفة وليست في المستوى لأن اللاعبين الذين تم جلبهم لم يقوموا بدورهم على ما يرام، إضافة إلى أن مستواهم محدود وهناك من اكتفى بتسخين المقاعد في الوقت الذي يأخذ فيه الأموال.
وتساءل الجميع بعد هذا التصريح عن وضعية الفريق في حالة ما إذا استقدم لاعبين في المستوى كما يقول ولعب الكثير من اللقاءات الودية وجلب مدربا في المستوى، في الوقت الذي استطاع شباب قسنطينة اعتلاء الريادة طيلة سبعة أسابيع كاملة وبعيدا عن أقرب الملاحقين نصر حسين داي بثلاث نقاط.
سيتحمّل المسؤولية أمام الجمهور
يعتقد الكثير من المسؤولين أو المسيرين أنه من السهل إطلاق الاتهامات والتصريحات النارية خاصة لما تكون موجهة نحو الفريق الذي يعتبر عضوا فيه، إلا أن الواقع أمر آخر خاصة أن هذه التصريحات من شأنها أن تؤثر في الفريق الذي يريد إهداء أنصاره أول فوز في كأس الجمهورية وعلى طاقمه الفني وأنصاره الذين ما صدقوا أنهم يتجهون إلى القسم الأول بخطى ثابتة، إلا أن ما حدث ويحدث يبدو أنه سيكون بداية لمسلسل طويل قد يستمر إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب.
فتح رأس المال ضروري الآن
وأمام العجز الفكري الذي يعاني منه بعض الأعضاء، تم طرح فكرة فتح رأس مال الفريق من جديد من أجل تدعيمه ورفعه لأن دخول المزيد من المستثمرين القادرين على إعطاء الإضافة لشباب قسنطينة بالأموال أمر بات أكثر من ضروري خاصة أن الفريق مقبل على تحديات صعبة تحتاج للكثير من الدعم بداية من مرحلة "الميركاتو" الشتوي، خاصة أن هناك استعدادا لدفع الأموال التي يتم الفصل فيها على مستوى لجنة النزاعات.
الكثير من المستثمرين مستعدون للدخول
أكد الكثير من كبار تجّار ورجال أعمال المدينة الذين يعتبرون من مناصري شباب قسنطينة استعدادهم للدخول مستثمرين حقيقيين في الفريق الذي يستطيع أن يكون رائدا في الكثير من المجالات التي تسمح له بالعودة إلى القمة وفي وقت قياسي لأن ما يريده الأعضاء الحاليون هو تحقيق مشروع كبير سيكون بمثابة الحلم الذي كانت تعيشه أندية مثل وفاق سطيف الذي يعتبر الآن قدوة الأندية من خلال المسيرة التي بدأها سنة 2005.
بعض الأعضاء بعيدون عن مستوى الشباب
وبالعودة إلى بعض الأعضاء في مجلس إدارة شباب قسنطينة، فإننا نجدهم بعيدين كل البعد عن مستوى التسيير أو مستوى مستثمر يستطيع تقديم الإضافة اللازمة التي تجلب الربح للنادي بصفة عامة، وهو ما استنتجناه من العمل الذي قاموا به في الأشهر الأربعة الأخيرة. ويمكن القول إنه ما عدا نجاح الفريق في احتلال المرتبة الأولى وبعض الاستقرار الإداري والمالي خلافا للمواسم السابقة هناك أمور كثيرة لا زالت لم تتغيّر.
-----------------------
اجتماع اليوم لتقييم المهام
قرّر مجلس الإدارة عقد اجتماع طارئ من أجل دراسة الوضع الحالي للفريق والمجلس بصفة خاصة، لا سيما أن بعض الأعضاء مستعدون لبيع حصصهم في حال بقاء أعضاء آخرين أو اشتراء الحصص الأخرى في حال ابتعد الأعضاء الذين صار تواجدهم غير مرغوب فيه على مستوى النادي، خاصة أنه لا لاعبي الفريق ولا أنصاره يريدونهم من الآن فصاعدا في النادي.
تربص بوقارون يلغى
ألغي التربص المغلق الذي كان من المزمع إجراؤه في فندق "بوقارون" بمدينة القل تحضيرا للقاء الكأس أمام رمضان جمال غدا حيث كانت المستجدات الأخيرة سببا رئيسيا فيما حدث ويبقى الفريق الخاسر الأكبر.