لاعبو السنافر يدخلون في إضراب والإدارة تحاول إحتواء الوضع
نفد لاعبو شباب قسنطينة، صبيحة الأربعاء، تهديدهم بالدخول في إضراب إحتجاجا على عدم الوفاء بالوعود التي سبق وأن قدمت لزملاء بزاز، قصد تسوية مستحقاتهم العالقة والمقدرة بأجرة 4 أشهر كاملة، وقاطع أشبال المدرب الفرنسي روجي لومير، الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة صبيحة أمس، حيث حضر جميع اللاعبين لكن من دون التدرب، وهو الأمر الذي أثار إستياء الأنصار والادارة ممثلة في رئيس مجلس الادارة فرصادو، والمدير الجديد للشركة مكرود، اللذين اجتمعا ليلة الثلاثاء، بعد نهاية مواجهة عين فكرون الودية، باللاعبين وحاولا إقناعهم بالعدول عن قرارهم وطمأنتهم بأن أمورا إدارية عطلت صب الأموال في الحسابات البنكية للاعبين، غير أن إصرار اللاعبين على تصعيد موقفهم وتوجيه رسالة قوية الى المسؤولين تجسد أمس بعد أن رفضوا العمل
أعترف رئيس شباب قسنطينة ياسين فرصادو، أن اللاعبين لم يتلقوا أجورهم الشهرية منذ قدوم المساهم الجديد شركة طيران الطاسيلي، بما يقدر بأربعة أشهر غير أنه بالمقابل أرجع الأمر إلى تأخر الأمور الادارية المتعلقة بتحويل ملكية الشركة الاحترافية إلى الملاك الجدد، مستشهدا بالعقد الجديد الذي قال عنه المسؤول الأول عن الفريق، بأن الموثق لم يسلمه إلى مسؤولي شركة الطاسيلي سوى في الـ27 فيفري، على الرغم من الاتفاق على شراء شركة الطيران لـ75 بالمئة من أسهم الفريق قد وقّع في 5 ديسمبر من السنة الفارطة.وعرف محيط شباب قسنطينة حركية كبيرة صبيحة أمس، وهذا بعدما رفض لاعبو الفريق التدرب، ويسعى الجميع بمدينة الصخر العتيق إلى إحتواء "أزمة الأجور، خاصة في هذا الظرف الحساس والذي يتزامن مع تنقل النادي إلى تلسمان لمواجهة الوداد المحلي، حيث أكد مصدر مقرب من الفريق، أن الثنائي فرصادو ومكرود سيكون لهما صبيحة اليوم لقاء أخر مع اللاعبين، سيحاولان من خلاله إنهاء المشكل خاصة وأن عدة أطراف أكدت من قبل أن كل الإجراءات القانونية الخاصة بتحويل ملكية الفريق إلى شركة الطاسيلي، قد شارفت على النهاية وأن موعد تسوية المستحقات سيكون على أكثر تقدير في غضون الـ10 أيام القادمة
المركز الرابع في خطر والنادي الخاسر الأكبر
استغرب أنصار فريق شباب قسنطينة، دخول لاعبيهم في إضراب قبيل 48 ساعة عن التنقل إلى مدينة تلسمان، للعب مواجهة تعد منعرج الموسم والجميع يتمنى الظفر بنقاطها، خاصة وأن حلم تحقيق المركز الرابع والظفر بمشاركة دولية بدأ يكبر، ورغم أن كل الأطراف تدّعي أحقية وصواب موقفها، إلا أن المناصر البسيط الذي يمني النفس برؤية فريق الشباب يشارك في منافسة قارية أو عربية هو الضحية، كون اجراء مثل الذي عمد
اليه زملاء هداف الفريق حمزة بولمدايس، قد يبدد الحلم المنتظر لإنقاد الموسم
الشروق اون لاين