le: 29 mai 2015 à 19:33:19 »
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” ليسَ المؤمِنُ بِالطَعّان ولا اللعّان ولا الفاحِش ولا البَذيء ” (رواه البخاري في الأدب وأحمد وإبن حبان والحاكم)
من سبّ مسلماً فقد فسق لقوله صلى الله عليه وسلم: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر] (متفق عليه)
ومن لعن مسلماً فكأنّما قتله لقوله صلى الله عليه وسلم [ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله] أخرجه البخاري
وقد اشتملت سورة الحجرات على آيات كثيرة محذرة من هذا: منها
قوله تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بيس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} (الحجرات:11)
أردت أن أبدء مقالي هذا بكل هذا الدلائل حتى تكون حجّة يوم القيامة على كل هؤلاء الذين لم يتأخّروا اليوم عن الموعد خلال مقابلة السياسي و شبيبة القبائل ليس لمناصرة الفريق و لكن لسبّ و شتم أم الرئيس بن طوبال فخرج يبكي من الملعب و إبنه معه
أنا أترك الأنصار المتحضرّين يردّون عليهم ، أنا و الله لست فرحا اليوم بهذا الفوز ، أصبح لا يساوي شيء عندما أخبرت بهذه الحادثة
هل هذا معقول ؟ أختلف مع شخص في أمور الدنيا ..أجمع عليه الصبيان و أحرّضهم كي يسبّوا أمّه و يسبّوه هو شخصيا و أنا أتفرج و أضحك و فخور ؟ من يفعل هذا فهو جاهل.
لا يجوز لمسلم أن يستحّل سبّ المسلم أو شتمه أو عيبه أو غيبته إلاّ في حقّ كأن يكون مظلوماً يردّ عن نفسه كما قال تعالى: {لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلاّ من ظلم} [النساء:148] أي من اعتدى عليه أولاًّ فله الحق أن ينتصر من ظالمه بأن يسبّه كما سبّه، أو يذكر ظلمه للناس ولكنّه لا يجوز له أن يعتدي بأكثر مما سبّ وعيّب به، لقوله تعالى: {ولا تعتدوا إن الله لا يحبّ المعتدين} [البقرة:190] وكقوله: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل *إنّما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحقّ أولئك لهم عذاب أليم} [الشورى:41-42] ولا شكّ أن الصّفح والمغفرة لأعظم وآجر عند الله لقوله تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [الشورى:43].
إن اللّعن والسبّ والشتم والفحش في الكلام والطّعن في الأنساب ، كل ذلك ليس من شيم المتقين