Bienvenue, Invité

Merci de vous connecter ou de vous inscrire.

Connexion avec identifiant et un mot de passe

Auteur Sujet: مقال شد انتباهي للإعلامي حفيظ دراجي  (Lu 1738 fois)

CSConstantine.Net

  • Forumiste Senior
  • *
  • Hors ligne Hors ligne
  • location: constantine
  • Messages: 5432
اتحادية فاشلة يجب أن ترحل
شدني تعليق أحد الإعلاميين المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فيه مليون دولار على الجزائريين من أجل إعارة مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم للمصريين بعد ما سمع بأن بعض المحللين وفلاسفة الكرة في الجزائر يعتبرون السياسة الكروية المنتهجة من قبل الفاف فاشلة، ليتساءل إذا كانت كذلك، فبماذا يمكن أن نصف سياسات اتحاديات مصر والمغرب وتونس والسودان وغيرها من الهيئات الكروية التي غرقت في تراجع رهيب!
صاحب التعليق تساءل كيف يمكن أن يتحدث بعض المحللين في الجزائر عن سياسة كروية فاشلة لاتحادية تأهل منتخبها إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين؟ وكيف يمكن أن نصف الاتحادية بالفاشلة رغم تأهل شبانها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد غياب دام 35 عامًا؟ وكيف يمكن تفسير تتويج وفاق سطيف بدوري أبطال أفريقيا سنة 2014، ووصول اتحاد الجزائر إلى النهائي سنة 2015.
الزميل الإعلامي المصري صاحب التعليق نسي أن يذكر بأن السياسة الفاشلة للاتحادية قادت رئيس الاتحادية والعديد من الوجوه الكروية لاحتلال مناصب في مختلف لجان الفيفا والاتحاد الأفريقي والاتحاد العربي واتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، والسياسة الفاشلة نفسها هي التي كانت وراء اعتماد قانون البهاماس الذي سمح للأفارقة بالاستفادة من لاعبيهم ذوي الجنسيات المزدوجة الذين يصنعون اليوم أمجاد الجزائر ويدعمون كل المنتخبات الإفريقية!
كاتب التعليق نسي التذكير بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هي اليوم واحدة من أغنى الاتحاديات في العالم، وفي خزينتها يوجد أكثر من 40 مليون دولار، و25 مليون يورو وحوالي 1000 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية في نهاية سنة 2015!
كاتب التعليق نسي التذكير بأن الاتحادية تملك اليوم من تمويلها الخاص مركزا لتحضير المنتخبات لا يختلف عن مراكز تدريب كبرى الاتحاديات في العالم، وتقوم بتكوين المدربين والحكام والإداريين، وقررت العودة إلى تكوين اللاعبين الشبان في أكاديمية خاصة بعد ما عجزت النوادي على ذلك!
كاتب التعليق لم يذكر أيضا بأن الاتحادية الجزائرية الفاشلة هي الوحيدة في العالم التي تخلت عن دعم الدولة لصالح اتحاديات رياضية أخرى، وهي أكثر الجمعيات التي تستقطب المعلنين من مؤسسات وطنية وماركات عالمية، ويصل دخلها السنوي إلى مئات الملايير!
نظرا لكل هذا، نقول لكاتب التعليق إن هذه الاتحادية يجب أن ترحل بعدما فشلت في تحقيق الفشل، ويجب أن تترك مكانها للرديئين والفاشلين الذين صارت لهم أقدام وأرجل وأفواه وأقلام تتحدث وتكتب عن سياسات فاشلة في كرة القدم، وتغض الطرف عن باقي السياسات الفاشلة في قطاعات أخرى أهم، وفي رياضات أخرى، وتغض الطرف عما تمنحه الكرة في الجزائر من متعة وسعادة وشعور بالاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن من طرف كل فئات المجتمع.
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعتبر فاشلة فقط في نظر بعض من يمارسون حقهم الدستوري في النقد الهدام، وفي نظر من يمارسون ديموقراطيتهم في كرة القدم دون غيرها من المجالات الأخرى، وتعتبر فاشلة في نظر من فشلوا في مشوارهم الكروي كلاعبين أو مدربين.
بعض هؤلاء "الخبراء" في محاربة النجاح استغلوا الإنجاز لركوب الموجة والتهليل للاعب المحلي ونسوا التذكير بأن أغلب لاعبي منتخب أقل من 23 سنة لا يلعبون بانتظام في نواديهم، وهم خريجو أكاديمية الفاف التي تكفلت بتكوينهم بعدما عجز هؤلاء المدربين عن فعل ذلك في مختلف النوادي، وهؤلاء وأولئك استغلوا الإنجاز للتسويق لأفكار لا نسمعها إلا عندنا عن اللاعب المحلي واللاعب المحترف خارج الجزائر! 
هذا لا يعني طبعا بأن كل المدربين والمحللين انتهازيون وفاشلون ويحاربون النجاح، بل هناك الكثير من ذوي الكفاءات والصادقين وأصحاب النيات الحسنة الذين ينتقدون باحترام وأدب ودون حقد أو كراهية أو تصفية حسابات، ويقدرون جهود الرجال ويطرحون تحاليل نستفيد منها كل يوم في رياضة لم تعد مجرد لعبة تتقاذفها الأرجل!
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
CSC