le: 26 avril 2010 à 22:04:21 »
ما الذي ينقصنا ؟ الموضوع الذي سأتكلّم عنه اليوم، فضّلت تركه إلى أن تهدأ الأمور و ينقشع الضباب في البطولة و من ثَمَّ التخمين في مستقبل الفريق٠ المستقبل الغامض الذي ينتظرنا، لا ندري أين سيحطّ بنا، أسنُعاني كعادتنا، أو ربّما تتحسن حالنا يوما ما٠
لو نقارن أنفسنا بالأندية الأخرى الكبيرة منها في الجزائر، سنجد أنّنا تخلّفنا كثيرا و تأخّرنا أكثر، في وقت كانت فيه عدّة فرق أخرى تحصد الألقاب و التتويجات و نحن مازلنا "غافلين" نتيه في بحر من الأزمات و الصراعات نكاد نغرق فيه٠ هل نحسّ فعلا بالوضعية الخطيرة التي نحن عليها حاليا، أم أنّ طول المدّة أنسانا ذلك !!
ما الذي ينقصنا حتّى نكون في مصاف أكبر الأندية في حظيرة النخبة ؟ أهو المال ؟ ربّما، لكن المال ليس كلّ شيء لبناء فريق؛ حينما نرى أندية مثل بجاية و الحراش و كذا باتنة تتألق بميزانيات عادية، هنا يسقط هذا العذر الذي لطالما تحجّج به الرؤساء المتعاقبين على الفريق، رغم إيقاني التّام بأنّ التسيير الذكي لفريق من حجم "السياسي" يُدِّر أموالا تكفي لتسييره دون الحاجة إلى الإعانات٠
أم لدينا أزمة رجال، و هو الأقرب للواقع فعلا، لكن حقّا هل نفذ "الرجال" من الفريق أم أنّهم "مغيّبون" و لا يستطيعون مدّ يد العون وسط ذلك التّعفن الحاصل داخل بيت الفريق٠ هذه حقيقة يوقنها الجميع، و يطبّقها الإنتهازيون المتلاعبون باسم النادي، أصحاب المصالح الخاصة و الضيّقة٠ ما السبيل لمحاربتهم ؟ أقدرنا أن نعيش بينهم، و نُبتلى بأناس فاسدين مثلهم ؟
نعود إلى لبّ الموضوع٠٠٠ عندما نرى أندية أقلّ منّا شأنا تعيش أسعد أيامها حاليا، و نحن مازلنا نبحث عن أسباب تقهقرنا حتى !! عندئد نوقن أنّ الهوّة كبيرة جدا بيننا٠ ما الذي ينقصنا ؟ لدينا فريق عريق جداً، قاعدة جماهيرية كبيرة، في مدينة كبيرة٠ عوامل يحسدنا عليها الغير لم نحسن التصرّف بها، و النتيجة يعرفها الجميع٠
ينقصنا إذن الكثير و الكثير من عوامل النجاح، ينقصنا "رجال" بأتم معنى الكلمة، رجال مخلصون أكفّاء قادرون على تحمّل المسؤولية و هذا هو الأهمّ، ينقصنا الدعم من السلطات خاصة المحلية منها، و هي التي تلعب دائما دور المتفرج حيال ما يحصل ل"السياسي" حتى لا نقول دور المعرقل٠ ينقصنا التفاف جميع المحبّين حول الفريق و مساعدته على الخروج من أزمته، ينقصنا تسيير احترافي غائب لحد الآن عن سياسة العميد، ينقصنا ٠٠٠، ينقصنا ٠٠٠
سيكون عاراً علينا أن نلعب الموسم المقبل في بطولة جهوية ضد فرق صغيرة كانت تتحين الفرصة لملاقاتنا، لكن في الحقيقة نحن من أوصلنا أنفسنا لهذه الكارثة، و لن نلوم إلاّ أنفسنا في انتظار قادم أفضل نتمنّاه قريبا جدا٠
م٠عبد الرؤوف