انهزم عشية أمس شباب قسنطينة متصدر بطولة القسم الوطني الثاني المحترف في المباراة الودية التي جمعته بملعب عمر حمادي ببولوغين أمام اتحاد العاصمة بنتيجة هدفين مقابل صفر.
ولم يعرف الشوط الأول من المباراة أداء كبيرا في المستوى حيث تميّزت العشر دقائق الأولى بسيطرة من الاتحاد ووجود عدة هفوات في وسط دفاع "السنافر"، لكن ذلك لم يدم طويلا حيث تكافأ الفريقان من حيث فرص اللعب التي خلقها كلّ طرف، ولم تكن الـ 35 دقيقة المتبقية لصالح أي فريق. في حين تواصل العقم الهجومي الذي عرفه شباب قسنطينة خلال البطولة بعدما سجّل 11 هدفا في 13 مباراة. وقد عرف الشوط الأول 4 فرص سانحة للتسجيل من قبل الضيوف لكنها ضاعت كلها.
شنيڤر وبومدين بعيدان عن المستوى والدفاع كان جيّدا
لاحظنا أن شنيڤر وبومدين كانا بعيدين عن مستواهما الذي تعوّدنا على رؤيته، حيث أضاعا الكثير من الفرص، وفي المقابل كان الدفاع جيّدا وفي المستوى رغم الخطأين المرتكبين. وقد تكوّن الخط الخلفي للفريق من: كابري، لومايشي، صوالح وبن ساسي الذين قدّموا أداء في المستوى.
اللاعبون كانوا "نيّة" وليس بهذه الطريقة يحققون الصعود
وبالعودة إلى أطوار اللقاء، شدّ انتباهنا لقطة الهدف الثاني التي كانت عبارة عن هجمة معاكسة من لاعبي الاتحاد، حيث ظنّ لاعبو "السنافر" أن الحكم أعلن خطأ بعد سقوط ياسف معتقدين أن الحكم سيصفر ليوقف اللعب، وهو ما لم يحدث، حيث استغل لاعبو الاتحاد توقف لاعبي الشباب وانطلقوا في هجمة معاكسة، ما سمح لهم بتسجيل الهدف الثاني، وهو ما يعبّر عن "النية" التي تميّز بها اللاعبون والتي لن تفيدهم في تحقيق الصعود إذا أكملوا على هذا المنوال.
الشوط الثاني عرف إشراك المستقدمين الجدد
وخلال الشوط الثاني، أشرك المدرب خزار المستقدمين الجدد ويتعلق الأمر بكل من المهاجمين غضبان وفرحات بالإضافة إلى وسط الميدان حجاج والمدافع عمروش، وقد ظهروا بمستوى جيّد، حيث تمكن غضبان وفرحات من خلق عدة فرص لأنفسهم، عكس ما حدث في الشوط الأول، وقد أكدوا بذلك المستوى الجيّد الذي ظهروا به في المباريات الودية السابقة أمام القليعة والعلمة.
عمروش وحجاج في تحسّن تدريجي
أما عن عمروش وحجاج فقد أكدا تحسنهما تدريجيا لاسيما من الناحية البدنية التي كنا يعانيان منها منذ مجيئهما إلى الفريق، خاصة بالنسبة لـ حجاج الذي بقي لمدة طويلة دون فريق بعدما غادر مولودية العاصمة في وقت سابق. أما عن طريقة لعب الفريق فقد عرفت انتهاج اللاعبين للكرات القصيرة فيما بينهم وتمرير الكرة بشكل سريع.
خزار يجري عدّة تغييرات
أشرك المدرب خزار خلال الشوط الثاني عدّة لاعبين وكان من بينهم دربال، لكحل وإيدو في وسط الدفاع، كما أشرك كذلك دربال في خط وسط الميدان كصانع لعب، حتى يقف على مستوى جميع اللاعبين أمام أحد فرق القسم الأول. حيث ظهر هؤلاء اللاعبين بمستوى جيّد. أما فيما يتعلق بالحارس ضيف لعمارة فقد كان بعيدا عن مستواه حيث يتحمّل مسؤولية الهدفين اللذين تلقاهما الفريق بعدما ارتكب خطأين فادحين.
