إدارة الملعب تريد التدخل في تنظيم "الداربي" وتريد تكرار سيناريو مازار
لم تنته قضية "التخلاط" الذي يطال شباب قسنطينة من يوم لأخر من أجل إفشال مساعي صعوده إلى الرابطة الأولى المحترفة، حيث ظهر مشكل جديد يتعلق بقضية تنظيم "الداربي" القسنطيني الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، حيث تريد إدارة مركب الشهيد حملاوي التدخل في صلاحيات الفريق وتنظيم اللقاء وهو ما لا يتماشى مع الاتفاق الذي يربط الإدارتين .
علاقة الشباب وإدارة الملعب ينظمها عقد
وبداية برأس الخيط في هذه القضية فإنّ إدارة مركب الشهيد حملاوي التي يرأسها زرطال أبو بكر أبرمت عقدا مع شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة من أجل الاستفادة من المركب بطريقة قانونية، خاصة أنه لا بديل عن الجانب القانوني في عهد الاحتراف.
الشباب اكترى الملعب مقابل 10 ملايين
ومن بين أهم البنود التي تم الاتفاق عليها هو تسديد إدارة شباب قسنطينة مبلغ 10 ملايين كثمن كراء الملعب بالإضافة إلى مستحقات الشرطة وبعض الأمور الأخرى، وهذا كل ما تدين به إدارة مركب الشهيد حملاوي تجاه الفريق. يذكر أنّ إبرام العقد بين إدارة الفريق وإدارة المركب تم قبل بداية الموسم الحالي.
العقد لا يسمح لإدارة الملعب بالتدخل
كما أنه من بين البنود التي يتضمنها العقد أنه من غير الممكن لأي كان أن يتدخل في حقوق الآخر، حيث يلزم إدارة الشباب بأن تسدّد مبلغ 10 ملايين فقط وينص على أنّ إدارة الملعب لا تستطيع أن تفرض أي تعليمة بعيدة عما هو موجود في العقد.
الشباب دفع المبالغ في وقتها في 4 لقاءات
من جهتها فإن إدارة الشباب أكدت في الكثير من المرات التزاماتها تجاه الأشخاص أو الجماعات وخاصة من الناحية المالية، حيث سددت ثمن كراء الملعب في اللقاءات الأربعة الأولى أمام كل من مولودية باتنة، رائد القبة، أمل مروانة وترجي مستغانم، قبل أن تحدث بعض الأمور التي قلبت الآية وجعلت التذاكر تُباع في شبابيك الملعب فقط لتحدث الكارثة بعد ذلك.
في مرحلة الذهاب لم تُبع 7 آلاف تذكرة لـ "الموك"
ومن بين الأمور التي تؤكد كبر حجم الكارثة أنّ الفريق الجار مولودية قسنطينة تكبد خسائر فادحة في لقاء الذهاب خاصة أنّ بعض المصادر أكدت أنّ حوالي 7 آلاف تذكرة تمت إعادتها إلى إدارة المولودية، وبالتالي ضيّعت "الموك" الكثير من الأموال التي كانت ستساعدها.
إدارة المركب لا تريد تحمّل مسؤولية فشل التنظيم
كما أنّ إدارة مركب الشهيد حملاوي في الكثير من الأحيان فضّلت أن تتهرّب من مسؤولية فشل التنظيم وعدم بيع التذاكر متحججة بأنه من غير الممكن بيع 22 ألف تذكرة بين الساعة 13:30 موعد نهاية صلاة الجمعة والساعة 15:00 موعد اللقاءات، رغم أنّ إدارة الشباب كانت تبيعها كلها في المدة نفسها وأقل من ذلك في أول ثلاثة لقاءات، كما أنّ مسؤولي الفريق كانوا يحرسون الأبواب من أجل منع عملية تدوير التذاكر.
إدارة الملعب تعطي الشباب 35 مليون كمداخيل
والأمر الذي لا يعرفه كثير من أنصار شباب قسنطينة أنه في اللقاءات الأخيرة كانت إدارة مركب الشهيد حملاوي تمنح الفريق 35 مليون فقط كمداخيل، وكانت حجة إدارة المركب أنها لا تستطيع بيع كل التذاكر في تلك المدة السابق ذكرها، لكن السؤال يكمن في سبب رغبة إدارة الملعب في المواصلة رغم علمها المسبق بأنها لن تستطيع الوصول إلى الأرقام المرعبة التي كانت تُسجّل من قبل.
الشباب كان يحصل 350 مليون
من جهتها، فإن إدارة الشباب في بداية الأمر كانت تحصل ما يقارب 350 مليون بعد خصم المستحقات الخاصة بالملعب والشرطة، وبالتالي فإنها استطاعت في وقت قصير أن تصنع لنفسها منظومة إدارية في المستوى من خلال الالتزامات المالية التي سددتها في وقتها إضافة إلى التعاملات الأخرى تجاه اللاعبين والطاقم الفني.
مطالبة إدارة حملاوي بتنظيم اللقاء فيها إنّ
وفي ظل هذه المعطيات وخاصة في ظل الإقرار الصريح الذي وقفنا عليه في أحد اجتماعات إدارة مركب الشهيد حملاوي وإدارة شباب قسنطينة بعدم القدرة على بيع التذاكر كلها، فإننا لن نفهم السبب الذي يجعل إدارة الملعب تطلب التنظيم خاصة أنها تعلم مسبقا بأنه من المستحيل أن تبيع كل تذاكر اللقاء إضافة إلى أنّ الدور الرقابي ليس من صلاحياتها.
على إدارة حملاوي الإهتمام بالكراسي المغشوشة
من جهة أخرى، أكد الكثير من المقربين من الفريق أنّ إدارة الملعب عليها الالتفات إلى أمورها الخاصة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للفريق الذي عانى الأمرين في اللقاءات السابقة إضافة إلى أنه تعرض إلى خسائر فاقت المليار بسبب العقوبات المتكررة عليه إلى درجة حصول خلل في الرواتب الشهرية قبل أن تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، كما نصحت مجموعة من محبي الفريق إدارة الملعب بالتحقيق في قضية الكراسي المغشوشة الهشة التي وضعت في الملعب والتي نُزعت مرة أخرى.
... ووضع لوح إلكتروني وتصليح الأرضية
كما أنّ إدارة مركب الشهيد حملاوي عليها من الآن فصاعدا الإهتمام أكثر بتصليح الأرضية وبالملعب الذي لا يملك حتى لوحا إلكترونيا ملونا كما هو الحال في العاصمة، سطيف ووهران، إضافة إلى انعدام أبسط شروط الراحة كدورات المياه إضافة إلى محلات بيع الأكل السريع التي لا تتوفر على أدنى درجات السلامة.
إدارة الشباب تطالب باحترام العقد
من جانبها، فإنّ إدارة شباب قسنطينة أكدت أنها من سينظم اللقاء لأنها قادرة على ذلك كما أنه من حقها كما حصل مع "الموك" في مباراة الذهاب، إضافة إلى أنّ إدارة "سي. أس. سي" تطالب من الآن باحترام العقد الذي أبرمته مع إدارة المركب.
الإستقبال في الخروب الأقرب
وكما انفردت به جريدة "الهداف" في عدد أمس فإن إدارة الشباب قررت في وقت سابق الاستقبال في ملعب الخروب أو ملعب آخر بعيدا عن مركب الشهيد حملاوي الذي صار الآن غير مرغوب فيه، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا شيء جديد في هذه القضية.