إذن بعد أن تعود الجمهور أن يركز على مباراة الداربي أسبوعا قبل ذلك على الأقل، و تبدأ التحضيرات للعرس، ها هي الرابطة تقرر غير ذلك بهذه البرمجة غير المناسبة تماما.
السياسي " الذي سيكون المستقبل في تلك الجولة سيلعب في ظروف متغيرة كثيرا عن مباراة ذهاب الموسم الماضي، فالشباب الذي لعب داربي 16 أكتوبر مباراة استعراضية بلاعبين شبان متحررين من أي ضغط و مؤازرين من قبل 50 ألف مناصر، و أكثر من ذلك في مرتبة مريحة في مقدمة الترتيب، يتواجد اليوم في ظروف صعبة و مقلقة بفعل النتائج غير المرضية حتى الآن و الإستقرارا الغائب في فريق أعلن عن نيته مبكرا في لعب ورقة الصعود للقسم الأول، لدى ممنوع عنه التعثر في حملاوي رغم أنها مباراة داربي و كل شيء وارد فيها.
يقولون أن النتائج هي من تجلب الأنصار، و هو ما يحصل للفريق الذي حطم العام الفائت كل الأرقام القياسية في حضور المباريات، يلعب اليوم أمام مدرجات نصفها شاغر و هو ما لاحظه و استاء له الجميع. إن كان هذا يدل عن شيء فإنما يدل على أن الأنصار غير راضين تماما عن وضعية الفريق بصفة عامة و ليس على النتائج فقط ، و مع هذا يبقى " السنافر " على موقفهم الثابت الداعم للفريق في كل الأوقات و مستعدون لمساندتهم، و لن يفوتوا فرصة مشاهدة الداربي بل و ينتظرونها منذ الإنهزام الأخير في الداربي الموسم الفارط.
ما يحدث للفريقين الغريمين خلال بداية هذا الموسم من اضطرابات و مشاكل لن يؤثر بكل تأكيد على معنوياتهما للدخول بقوة في الداربي و هذا ما تعودنا عليه سابقا و أصبح مما يميز هذا العرس الكروي. مباراة ستحسم بجزئيات صغيرة ، لأنه كما عودنا الفريقان دائما ما يطويان صفحة مشاكلهما الداخلية بمجرد اقتراب المقابلة، لكن رغم هذا ما من شيء يعيد لهذا الداربي سمعته و قيمته بين الداربيات الأخرى سوى أن يتم لعبه في بطولة الدرجة الأولى و هو ما يكسبه ضغطا إعلاميا أكثر و اهتماما أكبر مما هو عليه الآن، فرغم أنه لم يتبقى سوى أربعة أيام فقط إلاّ أننا لم نسمع أبدا عن الصحافة و الشارع الرياضي يرددون عن هذا الحدث.
السياسي " مفروض عليه تحقيق الإنتصار العاشر في الداربي و الإقتراب أكثر من الريادة و من ثَمَّ إعادة الأمل و الثقة للجميع: أنصار و لاعبين و تحريرهم نفسيا في انتظار الأفضل في قادم الجولات