ش.قسنطينة، سوسو:«السي.آس.سي ما عندهاش لونغار أو حداد لتتعاقد مع لاعبين بعشرات الملايير»
جمعنا حديث مع مدير الاستثمار محمد بولحبيب أوضح فيه كل شيء فيما يخص طريقة تعامله مع الاستقدامات وقال في هذا الخصوص:»يجب أن نضع الجميع في الصورة فشباب قسنطينة لا يملك رجل أعمال كبير مثل لونغار الذي جلب أموالا ضخمة لمولودية العاصمة أو حداد الذي يستثمر في اتحاد العاصمة بمئات الملايير، لهذا فالأقرب إلى الواقع هو لعب البقاء على الأقل في السنوات القليلة القادمة وتجنب السقوط سيكون حدثا لأن الفريق قد يلعب بميزانية لا تساوي 10 بالمائة من ميزانية سوسطارة مثلا، وكما قلنا البقاء في حد ذاته سيكون إنجازا لشباب قسنطينة بالنظر إلى المعطيات التي يعلمها الجميع في مدينة الجسور المعلقةّ».
«لتلعب اللقب، جيب
تسبيق لـ25 لاعبا بما يناهز 20 مليارا»
في سياق حديثه قال سوسو:»أنا لم يسبق لي وأن كذبت على الأنصار حيث لتلعب اللقب يجب عليك أن تقوم بصرف عشرات الملايير في ظرف قياسي فمثلا لو تجلب 25 لاعبا وتمنح لكل لاعب بين 500 إلى مليار فإنه يجب عليك أن تضمن 20 مليارا على الأقل في بداية الميركاتو وشباب قسنطينة حاليا لا يملك الأموال والإمكانيات البشرية والمادية من أجل اللعب على الألقاب، وكما قلت لا يمكن أن نخدع أنفسنا ونتحدث عن أهداف أكبر من طاقتنا أو إمكانياتنا وهذا هو حال شباب قسنطينة على الأقل حاليا قبل أن يظهر شخص يمكنه قلب الموازين وضخ الملايير للعب الأدوار الأولى».
«أنا قادر على البقاء، وأضمن للأنصار نجاح مشروعي في الآجال التي وضعتها»
«شباب قسنطينة سبب نكساته الدائمة هو كلام المقاهي الذي يضر الفريق ولا ينفعه بشيء لذلك علينا جميعا أن نرفع المستوى وهذا ليحقق الفريق قفزة نوعية لم يسبق له وأن شاهدها من قبل ويكون قادرا على فرض نفسه في الرابطة الأولى وهذا لن يكون إلا إذا تخلصنا من كل ما يقال في «الزنق» والمقاهي وأعتقد أن الاستقرار أمر مهم جدا إذا أردنا أن نتقدم بالفريق إلى الأمام وأنا قادر طوال مسيرتي التي سأحكم بها الفريق على تخليصه من ظاهرة المصعد وأقولها صراحة سنلعب على البقاء في السنوات الخمس القادمة، لأننا لا نملك المواصفات المادية والبشرية للتنافس على الألقاب».
«من يعتبرون أنفسهم معارضة هم سبب نكسات الفريق وتحركوا لأنهم وجدونا في الطريق الصحيح»
حول بعض المسيرين السابقين أو من يعتبرون أنفسهم من المعارضة قال سوسو:»متى لعب من سبقني على اللقب في تاريخ شباب قسنطينة الذي يمتد لأكثر من قرن وأعتقد أن ذلك كان مرة في السبعينات وعندما كنت أنا رئيسا في سنوات التسعينات، ومن يعتبرون أنفسهم معارضة هم سبب نكسة الفريق وهذا كونهم يظهرون قبل نهاية كل موسم ويشرعون في ضرب استقرار الفريق ولكني لست من عاشقي الكراسي ومن يرى منهم أنه قادر على لعب الأدوار الأولى فما عليه سوى التقدم لمقر الفريق بدل العمل في الخفاء».
«من يريد لعب اللقب في ظل المعطيات الرقمية الحالية سأفرش له القطيفة من الجودي إلى مقر الفريق»
تابع سوسو حديثه قائلا:»أمر مهم يجب أن أقوله وهو أن بولحبيب ليس عاشقا للكراسي وإذا ظهر شخص بإمكانه لعب الأدوار الأولى والتنافس على اللقب في ظل الظروف التي قلتها سابقا، سأفرش له الطريق قطيفة من مقهى الجودي إلى غاية كرسي الرئيس بمقر الفريق ونسهل له مهمته ونسلمه المفاتيح دون أن يكون هناك أي مشكل وكل ما يمكن قوله هو أننا لن نغلق الباب أمام كل من يريد مساعدة الفريق ولعب الأدوار الأولى».
«موسم 97 تركت لهم منتخبا وطنيا ولم يفعلوا به شيئا ومشكل الفريق في هذه الذهنيات»
سوسو أكد أن المشكل الحقيقي الذي يعاني منه شباب قسنطينة والذي يعد السرطان الذي ينخر جسم النادي هو تصرفات وذهنيات بعض الأشخاص الذين لا هم لهم إلا اختلاق المشاكل والحديث دون فائدة ولا غاية لهم إلا اختلاق المشاكل نهاية كل موسم، وأن الكلام الذي يطلق من هنا وهناك بأن الفريق صرف أموالا طائلة وجلب أسماء كبيرة لم يتمكن من ضمان البقاء إلا في آخر الجولات، سوسو ذكر هؤلاء بموسم 97 عندما ترك لهم فريقا شبيها بمنتخب وطني غير أنهم لم يحققوا به ولا لقبا، لذا الأشكال يبقى في هذه الذهنيات.
«بطولة الموسم القادم ستنحصر بين الشبيبة، سوسطارة وسطيف»
أضاف مسؤول الاستثمار في شركة شباب قسنطينة أن الموسم القادم سيعرف منافسة قوية بين ثلاثة أندية والتي دخلت سوق الاستقدامات بقوة ورصدت أموالا طائلة لجلب ألمع العناصر التي برزت هذا الموسم ومن هذا المنطلق فمن المستحيل حسب أبجديات الكرة منافستها على لقب البطولة وما الفائدة من صرف أموالا على لاعبين لن يكون بمقدورهم إلا ضمان البقاء، لذا فالفريق سيلعب على ضمان البقاء ولا يجب الكذب على الأنصار ومغالطتهم.
«أنا إنسان عملي، لا أكذب على الأنصار وهذا ما أقدر عليه»
أضاف سوسو في الحديث الذي جمعنا به أنه إنسان عملي ويضع برنامجه وأهدافه التي ينوي تحقيقها الموسم القادم على ما هو متوفر بين أيديه وبدون فلسفة زائدة، ومن الضروري معرفة الأنصار لحقيقة ما ينوي تطبيقه مع الفريق وليس الكذب وإدخالهم في أحلام وردية يفيقون بعدها على كابوس، فالخضورة الموسم ستلعب البقاء وكما سبق وأن أكده لكل عشاق الفريق أنه يضمن لهم عدم السقوط لخمسة مواسم كاملة وبعدها سيكون الحديث عن فريق الأحلام الذي يتنافس على الألقاب والتتويجات « لا أريد الكذب على الأنصار سنكون فريقا قويا يتنافس على البطولة هذا الموسم لأنني إنسان عملي وسبق لي وأن قلت الفريق لن يسقط لخمس سنوات وبعدها يمكنني الحديث عن فريق كبير، هذه هي نظرتي للأمور وهذا ما أقدر عليه حاليا».
«ما يتحصل عليه إيفوسا فقط كتسبيق هو ميزانية الفريق قبل سنوات خلت»
ذهب سوسو بعيدا في شرحه للأمور الحالية والوضعية التي يتواجد عليها النادي والإمكانات المالية التي بحوزتها، فجلب النجوم والأسماء الكبيرة يتطلب ميزانية ضخمة وتكلفة لاعب واحد فقط تساوي ميزانية سير بها النادي بكامله قبل سنوات من الآن، وخير دليل على ذلك هو قيمة التسبيق الذي يتحصل عليه إيفوسا الذي يساوي أموالا كانت تكفي في وقت مضى وحتى الآن في تسيير نواد « على الجميع أن يدرك بأن جلب الأسماء الثقيلة والنجوم يتطلب أموالا خيالية والتي لا يمكن للنادي في الوقت الحالي أن يوفرها، أريد أن أقول أن التسبيق المالي الذي يحصل عليه إيفوسا لوحده يساوي ميزانية يسير بها النادي من قبل، لذا على الجميع معرفة إمكانيات الفريق قبل الحديث عن النجوم».
«لن أسمح لأي لاعب أن يرفع قيمته باسم شباب قسنطينة»
ختم محمد بولحبيب كلامه عن كثرة الحديث ومنذ انقضاء الموسم الكروي الحالي في وسائل الإعلام عن تلقي لاعبين لعروض من شباب قسنطينة أو مقربين من النادي، لا لشيء إلا لرفع قيمته في سوق التحويلات وهو الأمر الذي ترفضه إدارة الفريق ولن تسمح لأي لاعب برفع أسهمه على حساب النادي وربط العروض التي تصله بذكر الشباب للتفاوض من باب قوة مع الفرق التي تريده وهو ما ترفضه الإدارة جملة وتفصيلا.
