مبولحـــي
متواجـــد فـــي إيطاليـــا للتفـــــاوض مــــع بــــاري يوجد الحارس الدولي “رايس وهاب مبولحي” منذ اليوم الثاني للعيد بإيطاليا لأجل التفاوض مع نادي “باري” الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية
مبولحـــي ، ويلعب له غزال (في انتظار تحويله). وجاءت هذه الأنباء في سياق رد الحارس على عرض تقدم به شباب قسنطينة لأجل ضمه رسميا إلى صفوفه. ولم تتسرب أي أخبار عن مفاوضات ابن 26 سنة، الذي لعب الموسم الماضي في “سياسكا صوفيا” البلغاري ويملك عقده نادي “كريليا سوفيتوف” الروسي، لكن بكل تأكيد فإن حارسا دوليا في وضعيته، وقبل ثلاثة أسابيع عن مباراة ليبيا، يبحث عن مخرج لوضعيته المقلقة من خلال إيجاد ناد يلعب له، خاصة أن وضعيته هذه تقلق الجميع وليس هو فقط، إذ يقاسمه هذا الشعور النّاخب الوطني “وحيد حليلوزيتش”.
غزال يكون قد اقترحه على مسؤولي فريقه
وكشف لنا أول أمس مصدر موثوق أن اللاعب الدولي الجزائري “عبد القادرغزال” هو من اقترحه على إدارة “باري”، وهو أمر غير مستبعد تماما، خاصة أن الكل يعرف علاقة لاعبي المنتخب ببعضهما. وقد علمنا في وقت سابق أن “غزال” طلب من وكيل أعماله الإيطالي مساعدة “رايس” في إيجاد فريق، وبما أن “غزال” متواجد في فريق يحتاج على ما يبدو حارسا، فإن هذا الأمر دعاه لأن يعرض صديقه على مسؤولي “باري”، الذين كانوا قد قرروا تسقيف الأجور هذا الموسم نتيجة الأزمة المالية التي يتخبطون فيها. وبما أن انتداب “مبولحي” على شكل إعارة سيكون مجانا من “كريليا سوفيتوف” (وهو أمر وارد جدا)، لأن النادي الروسي يريد التخلّص منه حتى لا يدفع أجرته، فضلا عن أجرته السنوية التي لن تزيد عن 400 ألف أورو فإن كل هذه الأمور عوامل تحفز على اتفاق “باري” مع “مبولحي”.
لا أنباء تسرّبت عن سيرمفاوضاته أمس
وقد حاولنا في عدة اتجاهات معرفة أنباء مفاوضات “مبولحي” مع إدارة “باري”، لكن لا شيء تسرب، سواء عبر مواقع “الأنترنت” المقربة من الفريق الإيطالي أو من مقربي الحارس المعروف أنه كتوم و ليس من النوع الذي يتكلم عن جديده، خاصة أن لا شيء واضح و الأمر مجرد مفاوضات أولية. ومع ذلك يبقى هذا العرض من بين العروض القليلة التي تلقاها “مبولحي”، إن لم نجزم أنه الوحيد حتى الآن أوروبيا، لأن وضعيته كحارس غير حر، فضلا عن المطالب التي سبق أن اشترطها فريقه على من يريده (600 ألف مقابل بيع العقد قبل التراجع والاستعداد لتخفيض المبلغ فضلا عن الإعارة مجانا) أمور تجعل أي فريق ينفر من هذه المغامرة غير محمودة العواقب، فضلا عن كون “مبولحي” قادم من بطولة متواضعة في أوروبا إن لم نقل ضعيفة.
إدارة “السنافر” اعتبرت مطالبه مبالغا فيهاوقد تعوضه بـ “فابر”
من جهة أخرى، وعكس الأنباء التي تحدثت عن اقترابه من التوقيع في شباب قسنطينة، فضلا عن الإشاعات التي تدور بخصوص موضوعه، علمنا أن “مبولحي” ترك مطالبه عن طريق وكيل أعماله عند إدارة الفريق القسنطيني. وهي مطالب اعتبرها محمد بوالحبيب المدير الرياضي لـ “السنافر” مبالغا جدا فيها. فهل لأن الحارس لا يرغب في اللّعب في البطولة الوطنية صرف نفسه بهذه الطريقة وأبعد اسمه من حسابات الفريق الجزائري، أم أنه يعتقد أنه يستحق هذا المبلغ فطلب قيمة مرتفعة؟ أسئلة لم يجد لها أحد من إدارة الشباب، جوابا. لكن الأمر يتعلق بعرض وطلب، إذ قدم “مبولحي” مقترحه وينتظر الإجابة لأنه في حال موافقة إدارة الشباب سيلتحق دون شك، على اعتبار أن ما طلبه لم يكن يناله في بلغاريا. علما أن اسم “مايكل فابر” الذي ينشط في نادي “لانس” دخل على الخط في الساعات الماضية وقد يكون هو من يعوض “مبولحي” في حال الإتفاق معه طبعا.
يبحث عن مخرج لوضعيته المقلقة جدا
من جهة أخرى، أعلمنا المصدر ذاته أن “مبولحي” قلق نوعا ما بخصوص مستقبله، وهو أمر لا يبديه للجميع ولكنه ملاحظ عليه، بسبب قلة العروض ووضعيته الغامضة. إذ لا يريد أن يبقى مطولا في روسيا، ولا أن يبقى 6 أشهر دون منافسة إذا لم يوفّق في إيجاد فريق يلعب له، خاصة أن هذا الأمر من شأنه أن يرهن مستقبله مع المنتخب الوطني ويفرض على “حليلوزيتش” إبعاده. ثم إن توقف أي حارس عن لعب المباريات والتدرب سيجعله يعود خطوات إلى الخلف. ويأمل “مبولحي” أن تنفرج وضعيته في الساعات القادمة بإيجاد فريق يتمنى أن يكون في أوروبا، لكنه لا يعارض إن كان في الجزائر إذا تمت الموافقة على الشروط التي قدمها. وإلى غاية ذلك الوقت يبقى كل شيء ممكنا.
