إن وضعية النادي الرياضي القسنطيني مقلقة و لا تبعث على الارتياح في الشقين الإداري و الفني بالإضافة إلى مشاكل هامشية ساهمت بشكل أو بأخر في تدهور الوضع مما يضع مستقبل الفريق على المحك.
إن مسببات هذا الوضع جلية و لا تحتاج إلى جهد كبير لتشخيصها فعدم الاستقرار على الصعيدين الفني و الإداري من أهم السباب.
على الصعيد الإداري فمنذ سنة 2013 تعاقب على تسيير النادي ( الشركة الرياضية) 08 مدراء عامون ديركتوار و 03 رؤساء لمجلس الإدارة فبالرغم من تواجد شركة عمومية كبيرة (مؤسسة الآبار ) كشريك في الشركة الرياضية تملك غالبية الأسهم غير أن شراكتها لم تثمر إلى حد ألان و نحن من كنا نأمل في أن تكون هذه الشركة مرافقا جدي للنادي الرياضي القسنطيني تساهم في تطوير النادي و تحقق أحلام و آماني المناصرين، لكن للأسف هذه المؤسسة اقتصر دورها إلى حد الآن على ضخ الأموال و تسجيلها كديون على عاتق الشركة فلاستمارات و لا منشآت و لا أي شيء يوحي بان هذه المؤسسة جادة في مسعاها.
أما عن الصعيد الفني فمند العودة إلى حضيرة القسم الأول قبل ستة سنوات من الآن استهلك الفريق 15 مدربا، أفضل نتيجة تحققت هي المرتبة الثالثةباالاضافة الى عديد اللاعبين الذين استنزفوا الملايين من المال العام دون تقديم الاضافة المرجوة منهم زيادة عن غياب مشروع رياضي ممنهج و مسطر سواءا على المدى البعيد او المدي المتوسط.
المحيط المتعفن الموجود في الفريق هو ايضا ساهم بشكل كبير في تدهور الحال داخل الفريق و كان في اغلب الاحيان عامل مؤثر بفعل التدخل في التسيير الاداري و الفني من طرف بعض المحيطين بالفريق و الذين لا يملكون اية صفة رسمية سواءا داخل الشركة الرياضية او النادي الهاوي منهم انصار ، صحفيين ، مسؤولين سابقين ... الخ.
هذه هي مسببات الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق في اعتقادي.
ما هي السبل الكفيلة لآعادة الفريق إلى السكة الصحيحة:
الحل في يد ملاك النادي بالدرجة الأولي
بما ان شركة الآبار مؤسسة عمومية تسير بالمال العام فهي مطالبة اليوم و قبل الغد ان تعيد النظر في سياستها للمحافظة على الفريق و الأموال العمومية التي تصرفها الشركة الرياضية و هذا من خلال اتخاذها عدة خطوات مهمة وجرئية في نفس الوقت :
انهاء جميع اشكال الفوضي التي يسير بها الفريق حتى الأن.
هيكلة المديرية العامة للشركة بطريقة محترفة وفقا للقوانين التي تسير الشركات ذات الأسهم و وفقا ما تحتاجه الشركة من إطارات ادارية و فنية.
تحديد صلاحيات جميع الاطارات الفاعلة في المديرية العامة للشركة .
توفير الامكانيات المادية اللازمة للتسيير اليومي للشركة .
ربط المدير العام للشركة بعقد أهداف .
تفعيل دور مجلس ادارة الشركة المتمثل في تحديد الاهداف و تسطير الخطوط العريضة لمشروع رياضي يعود بالنفع على الفريق ووتوفير له الموارد المالية اللازمة لذلك .
مجلس الادارة ايضا مطالب باتخاذ الاجراءات اللازمة كلما تطلب الأمر ذلك و عدم بقاءه كمتفرج على الاحداث لتفادي ما وقع للفريق الذي بقي بدون مدرب لمدة شهرين و بدون ادارة لمدة طويلة.
إعطاء الأهمية اللازمة للفريق من خلال المتابعة اليومية على غرار ما هو معمول به في فريق مولودية الجزائر.
