بداية متعثرة
إنتظر الجميع على أحر من الجمر بداية الموسم الكروي الجديد لرؤية الفريق يخوض مبارياته الرسمية ، و بين متفائل و مترقب من الخرجة الأولى في المحمدية نظرا لعدة عوامل منها الظروف المحيطة بالمباراة من خلال ملعب المباراة الذي يشتكي منه الجميع ، إلى تعود " السياسي " على بدأ البطولة خلال آخر ثلاث سنوات قضاها في القسم الثاني بنتيجة سلبية. كل هذا زاده تخوف البعض من آداء التشكيلة و هذا بعد العرض المحتشم في المباريات الودية إضافة إلى غياب مجوج و المدافع بولمدايس عن اللقاء.
الفريق انهزم مكرسا عقلية التعثر في أول جولة من كل موسم ، و مكرسا أيضا عقدة إسمها " الصام " حيث لم يجلب الفريق ولا نقطة من هذا ( الملعب ) على مر المواجهات بين الفريقين. إنهزام خلف موجة من السخط لدى الأنصار و المحبين الذين كانوا يمنون النفس بتعادل على الأقل ، تعادل كان في المتناول لولا " نفاذ صبر " اللاعبين الذين تحملوا عبء المباراة لمدة 94 دقيقة موعد تسجيل هدف الفوز للمحليين ، و هذا ما يؤكد مسؤولية اللاعبين و المدرب في هكذا نتيجة ، كيف لا و تعداد الشباب يفوق تركيبة و خبرة بكثير من الفريق المستضيف.
حسب من تابعوا اللقاء فإن الحارس و دفاعه تحملوا وحدهم عبء المباراة و حتى المهاجمين كانوا يتواجدون بجل لقطات المباراة في منطقة الحارس ضيف ، وهنا نجد تفسيرا لذلك و هو أن خط الوسط لم يقم بدوره في فتح اللعب أو على الأقل خلق بعض الفرص لجعل الفريق يكون حاضرا في المباراة بشكل أفضل . يتساءل البعض أيضا عن مدى تأخر محيمدات في إجراء التغييرات إلى غاية آخر 5 دقائق من عمر المباراة و هو الذي رغم ذلك يعرف ظروف التشكيلة و المباراة أحسن من الكل .
هذا الكلام لن يغير من نتيجة المباراة في شيء لكن على الجميع الإيقان أن الفريق إذا ما أراد الصعود فيجب عليه إسترجاع هيبته خارج القواعد و عدم تقبل الهزائم ببساطة بالإضافة إلى عدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد و هي الفرصة المواتية في الجولة القادمة أمام أحد الطامحين للصعود مولودية سعيدة في ملعب حملاوي الذي سيحج إليه الآلاف من " السنافر " لرؤية الوجه الحقيقي
لفريقهم لهذا الموسم.
م.عبد الرؤوف
