محطات في المشوار
الذي يدقق في مشوار الفريق هذا الموسم بعد مضي 6 جولات من بدايته، بكل ما يحمله من إحصائيات سلبية يرى أن انطلاقة " السياسي " هذا الموسم ليست عادية تماما، بدليل تذبذب النتائج و انحصارها على انتصارات هزيلة في حملاوي، و هزائم بالثلاثة خارج القواعد. فكان بحق هذا الموسم خاص لأن الفريق لم يألف هذه البداية " الغامضة" منذ تواجده في قسم الجحيم، حيث اتسمت جميعها بالوضوح بين ايجابية كما هو الحال الموسم الماضي، و سلبية " تماما " العام الذي سبقه.
شباب قسنطينة الذي كانت ميزته الأولى صلابة خطه الخلفي و عدم تلقيه أهداف كثيرة، أصبح منافسوه يتفننون في هز الشباك بالثلاثيات و هو ما يعطي دلالات بهشاشته نظرا للشح الكبير الذي يعانيه الفريق في منصب محور الدفاع، زاده حدة إيقاف الإدارة للاعبان الأساسيان في هذا المركز.
بعيدا عن مشاكل الدفاع، تقييم خط القاطرة الأمامية يدفعنا إلى الإشارة إلى أن الفريق سجل أهدافا في جميع مبارياته التي خاضها عدى المقابلة الإفتتاحية، لكن ذلك يبقى غير كاف نظرا للتشبع الذي يشهده خط الهجوم بلاعبين ذوي خبرة، رغم ذلك الفريق يفوز بصعوبة في قسنطينة و نصف المهاجمين لم يسجلوا لحد الآن رغم إشراكهم في عدة مباريات. إذن مطلوب استفاقة لمهاجمينا و تحقيق نتائج عريضة لأنها السبيل لإعادة الثقة للفريق و خلق هيبة له وسط منافسيه، رغم أنه صعب الحدوث على الأقل خلال الجولات القادمة و " السياسي " مقبل على خرجتين مهمتين أمام بارادو الجامعة.
و من أجل الإلمام الجيد عن آداء الفريق، يجب التطرق لخط الوسط الذي لم يستقر على مجموعة أساسيين لحد الآن، إذ في كل مرة يلعب الفريق يطرح مشكل الإنسجام بين اللاعبين، نظرا للتغييرات كل مرة و استغلال تقريبا كل التعداد و حتى اللاعبين المرقين من الأواسط، وكأننا في مرحلة تربص ما قبل البطولة، و هنا يطرح تساؤل حول جدوى المباريات الودية التي لعبت في تونس وعددها وصل إلى ستة أو سبعة ؟؟
كل هذه المعطيات تحد من التفاؤل و تجعل من المعنويات في الأرض، لكن هناك واقع آخر مطمئن بعض الشيء يقول بأن الفريق لم يضيع أي نقطة و لم يتلقى أي هدف بقسنطينة، وأنه على بعد 6 نقاط فقط عن الرياددة و البطولة في بدايتها فقط، والأهم من ذلك أننا سنواجه المتصدر في الجولة القادمة و أي نتيجة إيجابية هناك - و لم لا الفوز مثل ما حدث الموسم الماضي – ستزرع شيئا من التفاؤل قبل مواجهة الداربي المنتظر بعدها بأسبوع.
م.عبد الرؤوف
صحا عيدكم و كل عام و أنتم بألف خير
