le: 12 mai 2010 à 20:03:12 »
هل سيفوتنا القطار ؟
مباشرة بعد إعلان الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عن البدء الرسمي لمشروع الإحتراف سبتمبر القادم، حتّى بدأنا نفكّر في الموضوع نحن كأنصار، و نطمح و نأمل بتواجد عميد الأندية الجزائرية ضمن الأندية المشاركة في أوّل بطولة محترفة الموسم القادم التي ستشهد حتما دخول فرق كثيرة تطمح هي أيضا لنفس الهدف.
حديث الساعة في البطولة الوطنية هذه الأيّام، هو عن موضوع الإحتراف الذي سيطبّق بداية من الموسم القادم، إحتراف اعتبره البعض طوق نجاة للكرة الجزائرية لإخراجها من حالة التدهور و الرداءة اللتان تعيشهما، فيما فكّر البعض الآخر في مصالحهم حيث يعتبرونه "إنقاذا" لهم من السقوط او صمانا لهم للصعود المجاني كما يحدث معنا إذا تحقق هذا المشروع، و هناك قسم ثالث من الأشخاص يذهب تفكيرهم مع الأسف فقط للإمتيازات المادية التي ستقدّمها الدولة للأندية المعنية.
ما يهمّنا نحن بما أن القرار قد اتخد صائبا كان أم خاطئا هو أن نركب هذا القطار و لا نتأخر عنه أبدا علّه يخرجنا من عزلتنا و بعض مشاكلنا التي نحن فيها. سؤال يطرحه الكثير من الأنصار في الآونة الأخيرة هو هل "السياسي" سيكون ضمن الأندية المحترفة ؟؟ و سيودع ملفه قبل 30 جوان المقبل مثله مثل الأندية الأخرى و من دون أي مشاكل أو عراقيل ؟ هل هناك رغبة فعلا لدى المسؤولين على الفريق في أن يكون النادي معنيا بهذا المشروع ؟ إنّ الغموض السائد و الأخبار الشحيحة المتوفرة تجعل تخوّفنا يزداد حيال هذا الأمر، غموض غذّاه السكوت المطلق للرئيس الحالي، فلا هو عبّر عن نيته في ولوج الرابطة المحترفة و لا هو هو فسح المجال لأناس آخرين إن كان لا يقدر على ذلك !!
و حتى بعض الأخبار التي تصلنا عن تحرّك بعض الوجوه المعروفة لتشكيل الشركة المطلوبة في ملف الإحتراف، لا تزال تنتظر التأكيد أو النفي. في انتظار ذلك هل يحقّ لنا الآن التكلّم عن جمعية عامة في ظلّ هذا التحوّل الحاصل الآن ؟
نحن نطالب المسؤولين على الفريق بتحمّل مسؤولياتهم كاملة، و أن لا يخذلوا الفريق، لأننا لن نتصور أول بطولة احترافية في الجزائر من دون "السياسي" و نحن الذين لا ينقصنا شيء من عراقة و تاريخ إلى مقوّمات النجاح و نحن الذين نملك قاعدة جماهرية كبيرة و ملعب لائق و مقرّ به كل اللوازم، فإذن الفرق الأخرى التي ستودع ملفاتها ليست أحسن منّا في شيء أبدا. ينقصنا فقط تفكير احترافي لكي نستطيع أن نحقّق إنجازات خيالية و غير مسبوقة.
إن المشاكل المالية التي لطالما تحجّج بها الرؤساء المتعاقبون على النادي، لن يكون لها بعد الآن أي معنى، و يبقى شيء واحد فقط يمثّل كل شيء و هو التسيير الجيد. لو نعرف كيف نسيّر فريقنا فبالتأكيد سننجح، و إلاّ فلن نلوم سوى انفسنا، هذا هو القانون الأبرز للإحتراف الذي نرجو أن يطبّق حقيقة لا وهما، لأنّه حان فعلا الوقت للتغيير.
م.عبد الرؤوف