اللاعبون أدوا ما عليهم، الحظ لم يحالفهم وضيعوا فوزا أكيدا
عاد شباب قسنطينة من تنقله الصعب إلى عروس الزيبان بسكرة بنقطة التعادل وتجنب بذلك الهزيمة في آخر دقائق المقابلة رغم أن طريقة سير المقابلة كان الأداء فيها أحسن من جانب القسنطينيين الذين لم يحسنوا استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم وإلا لكان هناك كلام آخر ونتيجة أخرى، ورغم نتيجة التعادل وتضييع فوز كان أكيدا إلا أن اللاعبين لم يقصروا وأدوا لقاء مقبولا جدا.
الشباب أدى مقابلة رجولية
وبشهادة العديد ممن تابعوا مقابلة اتحاد بسكرة بشباب قسنطينة، فقد أدى لاعبو "سي أس سي" مقابلة بطولية ولعبوا بحرارة ورجولية رغبة منهم في تحقيق نتيجة إيجابية وكأن المقابلة نقاطها مصيرية، وكان لمايسي، دراحي، زميت، بن ساسي، عمروس بمثابة محاربين فوق الميدان، ورغم كل الاضطرابات واللااستقرار الذي شهده الفريق في قضية الطاقم الفني ومغادرة خزار من عدمها إلا أن هذا لم ينقص أبدا من عزيمة "السنافر" وأظهروا قوّة ورغبة شديدة في اللعب من خلال اللعب الرجولي والاندفاع البدني القوي.
الحرارة الشديدة "هلكت" اللاعبين
وأعرب لنا معظم لاعبي شباب قسنطينة أن سبب تراجع أدائهم في الشوط الثاني راجع إلى درجة الحرارة المرتفعة جدا والتي قاربت 40° والتي أثرت فيهم كثيرا إلى درجة أنهم لم يستطيعوا الجري وصعبت لهم عملية التنفس خاصة بعد المجهودات الكبيرة والحماس الشديد الذي لعبوا به خلال الشوط الأول والطاقة التي فقدوها، ورغم ذلك لم يستسلموا وقدموا نهاية مقابلة في المستوى خاصة ربع الساعة الأخير وضيعوا عدة فرص كانت ستغيّر نتيجة المقابلة بالكامل، ليكتفي الفريق بنقطة واحدة تعتبر إيجابية في مثل تلك الظروف المناخية الصعبة.
نقص الفعالية الهجومية يبقى مشكل الفريق
إضافة إلى الحرارة التي كانت عائقا على زملاء دراحي للعودة بفوز كان سيكون مستحقا نظرا للأداء الرجولي للاعبين عبر فترات المقابلة، فإن أن أكبر حاجز منع شباب قسنطينة من العودة بالنقاط الثلاث من بسكرة هو هجوم "سي أس سي" الذي يبقى بعيدا عن المستوى المطلوب ولا يسجّل أهدافا رغم الفرص الكثيرة المتاحة له كما كان عليه الحال في لقاء بسكرة ولو أحسن الثنائي شنيقر- ياسف استغلال ما الفرص التي أتيحت له لكان هناك كلام آخر ونتيجة أخرى، وحتى التغييرات التي قام بها بونعاس وسيلام لم تأت بجديد، فلا فرحات ولا غضبان ولا بومدين تمكنوا من التسجيل، وهو أكبر مشكل يصادفه شباب قسنطينة هذا الموسم ويتمثل في عدم الفعالية على مستوى خط الهجوم وإلا لكان الفريق يحتل الريادة بفارق شاسع جدا.
ضيعوا أهدافا كثيرة كانت تبدو سهلة
وبالعودة إلى المقابلة، يمكن القول إن هجوم الشباب ضيّع ما يقارب 8 فرص كاملة كانت تبدو سهلة لوضعها في الشباك، ولو سجّل منها الهجوم الربع فقط لكان الفوز حليف "سي أس سي" ولأخدت البطولة منعرجا آخر وكانت ستعطي الفريق دفعا معنويا كبير لإتمام ما تبقى من جولات بقوة ومواصلة السباق على المرتبة الأولى وتحقيق لقب بطل الرابطة الثانية، لكن الحظ وسوء التركيز الذي يلاحق هجوم "سي آس سي" في كل لقاء أصبح عادة وفوّت على الفريق نقطتين ثمينتين تضافان إلى مجموعة النقاط التي تم إهدارها.
العودة في النتيجة تبيّن أن للفريق شخصية قويّة
رغم أن الفريق ضيّع فرصة كبيرة للعودة بثلات نقاط، إلا أن لا أحد يمكن أن ينكر أداء اللاعبين الرجولي والحماس الشديد الذي لعبوا به، وعودتهم في النتيجة في آخر دقائق المقابلة دليل على قوة شخصية الفريق هذا العام والذي لا يستسلم أبدا وتكمن قوته في اللحمة والتضامن الكبيرين بين كل اللاعبين سواء داخل الميدان أو حتى خارجه، وهو سلاح "السنافر" الخفي هذا الموسم، ويستحق اللاعبون الشكر على أدائهم في مقابلة الجمعة وخروجهم تحت تصفيقات 150 سنفور الذين تنقلوا إلى ملعب العالية دليل على اعتراف الجمهور بمجهودات اللاعبين.
ورد فعلهم الإيجابي بعد كل تعثر عامل إيجابي آخر
وما يعزّز النقطة السابقة وعودة الفريق في النتيجة وقوة شخصية التشكيلة هذا العام، هو رد فعلها الإيجابي بعد كل تعثر رغبة منها في نسيان ذلك التعثر واستعادة ثقة الجمهور، وهي النقطة التي أشرنا إليها قبل المقابلة وذكرنا أن لاعبي "سي أس سي" سيردون بقوة بعد تعثرهم أمام "الكاب" الجولة الماضية وكان رد فعل زملاء زميت بالعودة من بسكرة بنقطة ثمينة رغم أنه كان بإمكانهم العودة بفوز بقليل من الحظ و التركيز.
كشف لنا لاعبو الشباب أن لاعبي اتحاد بسكرة أوضحوا لهم بعد نهاية المقابلة بالتعادل بهدف في كل شبكة أن الأسبوع الأخير كان شاقا ومتعبا بالنسبة لهم خاصة من الناحية المعنوية بعد الضغوط الشديدة التي فرضت عليهم منذ بداية الأسبوع من أجل الفوز على "سي أس سي" رغم أن اللقاء هو عاد جدا بالنسبة لهم لأن اتحاد بسكرة خارج دائرة الفرق الطامحة للصعود وفي نفس الوقت بعيد عن خطر النزول، وأضاف لنا لاعبو الشباب أن لاعبي اتحاد بسكرة قالوا لهم إن "الكاب" والنصرية اقترحا عليهم منحة مقدرة بـ 8 ملايين سنتيم مقابل الفوز على "سي أس سي" ما فرض عليهم ضغطا شديدا من أجل الفوز
نقطة فيها بركة والشباب لن يفرّط في اللقب وتعتبر النقطة التي جلبها دراحي والبقية من ملعب العالية نقطة إيجابية في مثل تلك الظروف المناخية القاهرة وأيضا بعد أسبوع مضطرب عاشه الفريق ومغادرة خزار والتي ستترسّم اليوم الأحد، وتجنب بذلك الشباب هزيمة كانت قد تبعده نسبيا عن مواصلة السباق نحو اللقب وكانت ستؤثر في الخمس مقابلات المتبقية، وستعطي نقطة بسكرة دفعا معنويا قويا للاعبين من أجل بذل مجهودات أكبر فيما تبقى من مواجهات ومحاولة الانفراد مجددا بالمركز الأول وتحقيق اللقب المستحق الذي لن يفرّط فيه أصحاب اللونين الأخضر والأسود.
كابري يستنفد العقوبة وسيكون حاضرا أمام "لازمو"
استنفد قائد الفريق توفيق كابري العقوبة الآلية المسلطة عليه من قبل الرابطة بعد تلقيه بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج في اللقاء الأخير الذي جمع فريقه بضيفه شباب باتنة، وعليه سيعود من دون أدنى شك إلى التشكيلة الأساسية في اللقاء المقبل الذي سيجمع أصحاب اللونين الأخضر والأسود بفريق الباهية وهران "لازمو".
حمادو يعود نهار اليوم من العاصمة
استغل اللاعب العائد إلى شباب قسنطينة ياسين حمادو فرصة عدم استدعائه للقاء أول أمس من أجل الاستفادة من بعض الأيام مع العائلة على أن يعود نهار اليوم إلى مدينة الجسور المعلقة من أجل استئناف التدريبات مع زملائه، خاصة أنه سيكون معنيا بنسبة كبيرة بلقاء هذا الجمعة أمام جمعية وهران.
لاعبو الشباب عادوا في أجواء رائعة وتناولوا العشاء في عين ياقوت
بعد انتهاء اللقاء بين اتحاد بسكرة وشباب قسنطينة بالتعادل، استقل وفد الشباب الحافلة مباشرة من أجل العودة إلى مدينة الجسور المعلقة وسط أجواء رائعة خاصة من أنصار الفريق الذين فرحوا كثيرا بنقطة التعادل، وتوقف وفد الشباب بأحد مطاعم منطقة عين ياقوت لتناول وجبة العشاء بعد التعب والجوع اللذين نالا منهم خاصة أن
المقابلة جرت وسط ظروف مناخية صعبة.
الاستئناف عشية اليوم بملحق الشهيد حملاوي
أقدم الطاقم الفني لشباب قسنطينة على منح اللاعبين راحة يوم ونصف، على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات عشية اليوم بملحق الشهيد حملاوي من أجل بدء التحضير للقاء المرتقب نهاية هذا الأسبوع أمام جمعية وهران الذي حقق فوزا عريضا على ضيفه أمل مروانة.
